إسرائيل تواصل سقوطها المخزي : حماس تدين وإسرائيل تبرر.. تفاصيل صادمة جديدة عن تجريد ملابس أهالي غزة قبل اعتقالهم

الأمة برس
2023-12-09

تجريدهم من ملابسهم".. انتهاكات متزايدة للعدوان الغاشم بحق الفلسطينيين (مواقع التواصل)غزة ، عواصم - لا تزال أصداء المشاهد التي بثها الجيش الإسرائيلي لعشرات المدنيين الفلسطينيين عراة ومكبلي الأيدي، تتردد حول العالم، وسط إدانة من حركة "حماس"، وتبرير من إسرائيل على فعلتها، وفقا لمتابعات اعلامية عربية ودولية.

وشنّ الجيش الإسرائيلي، الخميس، حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أبرزها بيت لاهيا وخان يونس وجباليا، إذ نشرت وسائل إعلام إسرائيلية صوراً ومقاطع تظهر عدداً كبيراً من الفلسطينيين، وهم مجردون من أغلب ملابسهم، خلال عمليات الاعتقال بحجة "التأكد من نشاطهم".

وأوردت حسابات إسرائيلية، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن جيش الاحتلال اعتقل الشبان للتحقق مما إذا كان بعضهم ينتمي لحركة "حماس" أو فصائل فلسطينية أخرى.

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صوراً ومقاطع فيديو نقلاً عن الجيش الإسرائيلي، لعدد كبير من الفلسطينيين، وهم مجردون من أغلب ملابسهم، ويتكدسون في شاحنة لنقلهم إلى جهة مجهولة في تل أبيب، لم تسمها الصحيفة.

وشكلت تلك الصور لعدد من الرجال الذين جردوا من ثيابهم، وكبلت أيدي بعضهم وراء ظهورهم، لاتهامهم من قبل الجيش الإسرائيلي بالانتماء للفصائل الفلسطينية المسلحة، صدمة للعديد من المراقبين الدوليين، لاسيما أن بعض الشهادات أثبتت أن الموقوفين من المدنيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الحرب الطاحنة الدائرة بين إسرائيل و"حماس"، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال موقع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، معلقا على هذه اللقطات، إن إسرائيل اعتقلت "عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كليا من ملابسهم على إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة".

وقال المرصد إنه تلقى "إفادات بشن القوات الإسرائيلية حملات اعتقال عشوائية وتعسفية بحق النازحين وبينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون ومسنون، من داخل مدرستي (خليفة بن زايد) و (حلب الجديدة) وكلاهما تابعتان لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

ونقل المرصد عن شقيقة الصحفي ضياء الكحلوت، قولها، إن "القوات الإسرائيلية أجبرته على ترك طفلته المعاقة البالغة 7 أعوام، واعتقلته تحت تهديد السلاح، وجردته كحال جميع المعتقلين من الملابس".

فيما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن "قلقها إزاء تلك الصور"، مشددة في بيان على أهمية معاملة جميع المعتقلين بإنسانية وكرامة، وفقا للقانون الإنساني الدولي.

كما قال مدير الأعمال الخيرية في الأونروا هاني المدهون، إنه علم باعتقال شقيقه ابن الـ13 عاماً، ووالده البالغ من العمر 72 عاما، اعتقلا الخميس الماضي، عبر المقاطع التي انتشرت في مواقع التواصل.

وأوضح في مقابلة تلفزيونية من واشنطن، إنه تعرف عليهما من أحد الفيديوهات التي شاهدها.

كما كشف أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أيضاً صهره وابن أخيه من منزلهم في بيت لاهيا، مؤكداً أن "ليس لهم علاقة بأي شيء".

وتابع قائلا: "أخي لا يستطيع حتى الركض لمسافة مترين، ناهيك عن القتال"، معتبرا أن اعتقالهم بتلك الطريق "حملة انتقام ومحاولة لإذلالهم، وجعل عائلاتهم تراهم عارين".

في المقابل، أكدت عائلات وجماعات حقوقية أن العديد من الرجال الموجودين في الصور ومقاطع الفيديو لم يسمعوا عنهم منذ اعتقالهم.

من جانبها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اعتقال الجيش الإسرائيلي مجموعة من المدنيين النازحين بغزة وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم، مؤكدة أن ذلك "عمل مرتزقة ومليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين".

جاء ذلك في بيان لعضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق، نشر علي منصات الحركة عبر "تليجرام".

وذكر أن "اعتقال جيش الاحتلال لمجموعة من المواطنين المدنيين النازحين في إحدى المدارس في قطاع غزَة، وتجريدهم من ملابسهم بصورة مهينة، هو جريمة صهيونية مفضوحة للانتقام من أبناء شعبنا المدنيين العزّل، نتيجة الضربات التي تلقاها جنوده وضباطه على أيدي رجال المقاومة الفلسطينية".

وأضاف أن "جريمة الاعتقال وتفتيش المعتقلين وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم هو عمل لا يقوم به إلا مرتزقة ومليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين".

في حين حاولت إسرائيل تبرير تلك الاعتقالات، عبر اتهام عدد من الموقوفين بالانتماء لحركة "حماس".

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت "رجالاً في سن الخدمة العسكرية في جباليا والشجاعية، وهي مناطق في شمال غزة كان من المفترض أن يخليها المدنيون".

وأردف قائلا إنه "سيتم استجوابهم وتحديد من ينتمي بالفعل لحماس".

فيما سخر بعض الفلسطينيين على مواقع التواصل من هذا التبرير، مؤكدين أن شهادات أقرباء للموقوفين أكدت أنهم ليسوا على الإطلاق في سن الخدمة العسكرية، ولا ينتمون لا من قريب أو بعيد لحماس، بل مجرد مدنيين.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي