تعرف على مستوى السكر الطبيعي في جسم الإنسان ولدى الصائم

الأمة برس
2023-12-13

تعبيرية (unsplash)

نستعرض في هذا المقال حقائق حول مستوى السكر في الدم ومستوياته الطبيعية بعد الوجبات وعلى معدة فارغة بالإضافة كيفية قياسه والحفاظ على مستويات وفقاً لوكالة سبوتنيك.

مستوى السكر في الدم

تتحلل الكربوهيدرات الموجودة في الطعام إلى "الغلوكوز" أو كما يعرف بـ"السكر"، الذي يعمل كمصدر للطاقة للجسم، ليدخل هذا السكر إلى الدم بمساعدة هرمون الأنسولين الذي يقوم بنقله للخلايا.

لتقلل هذه العملية من نسبة السكر في الدم في حال تمت بشكل فعال، لتتلقى أعضاء الجسم والعضلات "الوقود" الذي تحتاجه لعملها، دون حدوث زيادة في مستويات السكر.

وفي حال نقص الأنسولين فإنه يؤدي إلى زيادة في نسبة السكر في الدم وقلته في الخلايا وأعضاء الجسم التي يصلها ليتسبب ذلك بإصابة الشخص بمرض السكري.

مستويات السكر الطبيعية في الدم

يتم ضمان الحفاظ على القيم الطبيعية لمستوى السكر في الدم من خلال التوازن في عمليات تكوين ونقل ودخول السكر للدم ولأعضاء الجسم.

وتختلف هذه النسبة بحسب العمر، فبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مستويات السكر للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و60 عامًا تتراوح بين 4.1 إلى 5.9 مليمول/لتر، وبين 60-90 عامًا من 4.6إلى 6.4 مليمول/لتر، وأكثر من 90 عاما من4.2 إلى 6.7 مليمول/لتر.

كما تختلف هذه النسبة بحسب نمط الحياة والإسلوب الغذائي للإنسان، بالإضافة لاختلافه عندما يتم قياسه على معدة فارغة أو بعد الوجبات.

مستوى سكر الدم على معدة فارغة:

تتراوح مستويات السكر في الدم لدى البالغين الذين لم يتناولوا الطعام لمدة 8 ساعات، من 4 إلى 6.1 مليمول/ لتر.

مستوى سكر الدم بعد الوجبات:

بعد ساعتين من تناول الطعام، تتراوح مستويات السكر بين 5 و7.7 مليمول/لتر.

العوامل المؤثرة على مستويات السكر في الدم

يمكن أن تختلف مستويات السكر في الدم قليلاً على مدار اليوم اعتمادًا على كمية الطعام ونوع الطعام والنشاط البدني. إن الانحراف القوي في اتجاه أو آخر ينطوي على مخاطر خفية وواضحة. 

تؤثر بعض العوامل التي تؤدي لاختلاف مستويات السكر في الدم على مدار اليوم اعتمادا على كمية ونوعية الطعام التي يتم تناولها بالإضافة للنشاط البدني والجهد العضلي المبذول.

وتتسبب عدة عوامل في ارتفاع نسبة السكر في الدم وهي كالتالي:

الغذاء: حيث يتسبب الإفراط في تناول الوجبات الغنية بالنشويات برفع نسبة السكر بالإضافة للواد الغذائية ذات المؤشر الجلايسميي المرتفع، التي تكون فيه قيم الؤشر أعلى من 70 وحدة.

الأدوية: تتسبب بعض الأدوية المخصصة لعلاج بعض الحالات المرضية خلال الأشهر الأولى من تناولها، برفع مستويات السكري، ومنها بعض الأدوية لعلاج مرض الصرع وحبوب منع الحمل وأدوية الحساسية والأدوية المدرة للبول.

الضغط النفسي: حيث أظهرت الكثير من البحوث بأن الأشخاص الذين يعانون من ضغط نفسي معرضون لمخاطر الإصابة بمرض السكري أكثر من غيرهم.

قلة النشاط البدني أو الحركي.

الأمراض: حيث يقوم الجسم بفرز هرمونات لمواجهة مسببات الأمراض الأمر الذي يتسبب بالتالي بزيادة نسبة السكر في الدم.

الجفاف.

كما تتسبب عوامل بزيادة نسبة السكر في الدم ، تسبب عوامل أخرى بنقص السكر في الدم ومنها:

يمكن أن تحدث حالات نقص السكر في الدم بشكل غير متوقع لدى الأشخاص المصابين بداء السكري وتؤدي إلى عواقب وخيمة، خاصة إذا كان مريض السكر يفوت وجبات الطعام، أو يزيد من كمية النشاط البدني، أو يشرب الكثير من الكحول.

الأدوية: يمكن ان تتسبب الجرعات الزائدة من الأدوية او جرعات الأنسولين في خفض مستويات السكر.

النشاط البدني عالي الجهد: حيث يكون الجسم أكثر حساسية للأنسولين الأمر الذي يؤدي لخفض مستوى السكر في الدم.

البرنامج الغذائي: حيث تتسبب قلة النشويات وعدم التقيد بالوجبات الغذائية ومواعيدها بالإضافة للصوم، إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.

بالإضافة لبعض المواد الغذائية التي أثبتت الدراسات أن تناولها يؤدي لخفض مستويات السكر ممثلة بالقرفة والحلبة وأوراق الزيتون.

كيفية قياس مستوى السكر

يمكن فحص مستويات الجلوكوز في الدم بعدة طرق، مثل استخدام جهاز قياس الجلوكوز، أو مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGM)، أو اختبار الجلوكوز في البلازما على معدة فارغة.

تعد أجهزة قياس الجلوكوز وأجهزة المراقبة المستمرة للغلوكوز من الخيارات المنزلية سهلة الاستخدام والتي يمكن استخدامها في أي وقت.

- مقياس السكر

الذي يستخدم فيه إبرة صغيرة لسحب قطرة دم ووضعها على شريط الاختبار الذي يوضع ضمن الجهاز، ليقوم بحساب مستوى السكر في الدم في فترة زمنية تتراوح مابين 10 إلى 20 ثانية.

- جهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز (CGM)

هو عبارة عن جهاز يقيس نسبة السكر في الدم كل بضع دقائق باستخدام مستشعر يوضع تحت الجلد، ويرتدي المريض عادة هذا الجهاز من أسبوع لأسبوعين.

تم تطوير أجهزة مراقبة يمكنها الكشف عن مستوى السكر لمدة تصل لـ3 أشهر، حيث يرسل الجهاز معلومات عن نسبة السكر بطريقة لا سلكية من المستشعر إلى الهاتف الذكي.

- اختبار السكر على معدة فارغة

حيث يتم فحص ستوى السكر في البلازما على عدة فارغة في بيئة سريرية خاصة وذلك في حال الاشتباه بوجود الاصابة بالسكري او بداية الإصابة.

- اختبار متوسط ​​الجلوكوز (HbA1c)

حيث يقوم هذا الفحص بإظهار تركيز الهيموجلوبين السكري (الغليكوزيلاتي) ويتم إجراؤه أيضًا في المختبر.

المعدل الطبيعي للسكر في الدم للصائم خلال شهر رمضان

يتساءل الكثيرون حول معدل السكر الطبيعي للصائم خلال فترة الصيام، إلى أن هذه النسبة تختلف بين الأشخاص بحسب أعمارهم كالتالي:

فئة الأشخاص البالغين غير المصابين، يتراوح معدل السكر الطبيعي ما بين 70 إلى 90 ملليغرام / ديسيلتر.

فئة الأطباء غير المصابين، فيكون معدل السكر الطبيعي 100 ملليغرام / ديسيلتر.

فئة الأشخاص البالغين المصابين بالسكري، فيتراوح معدل السكر الطبيعي بين 70 إلى 130 ملليغرام / ديسيلتر.

وللكشف عن نسبة السكر ومعدله في الدم خلال فترة الصيام يتم استخدام ما يعرف باختبار Fasting blood sugar test، أو كما يعرف بـ" اختبار نسبة السكر في الدم أثناء الصيام "، ولاستخدامه يجب أن يصوم الشخص لمدة تتراوح مابين 8 إلى 12 ساعة قبل اجرائه.

ولتقييم مستويات السكر في الدم أثناء الصيام يوجد طريقتان، وهما:

- اختبار سكر الدم التقليدي.

- اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي، الذي يساعد في الكشف عن مستويات السكر في آخر 3 أشهر.

ففي حال كان الجسم يتفاعل من خلال انتاج الأنسولين ويمنع من ارتفاع السكر في الدم ومعدله طبيعي فإن ذلك يعني أن الشخص غير مصاب بالسكري.

كيفية الحفاظ على مستويات السكر الطبيعية

للحفاظ على مستويات السكر لدى الشخص الصائم، ينصح بما يلي:

الاستشارة الطبية من فترة لأخرى للتأكد من مستوى السكر ضمن الوضع الطبيعي.

الإكثار من شرب الماء بعد الصيام للحفاظ على مستويات السكر ضمن الحالة الطبيعية.

ممارسة الرياضة بانتظام كالمشي السريع والسباحة للحفاظ على مستوى السكر.

استبدال الخبز الأبيض بالحبوب الكاملة والاكثار من الأطعمة التي تحتوي على الألياف.

أما النصائح الموجهة للاشخاص في حياتهم العامة فينصح لهم بممارسة الرياضة وفقدان الوزن في حال كان زائدا والنوم بشكل صحي بالإضافة للابتعاد عن التوتر.

ينصح رومان مالكوف، أخصائي التغذية ومبتكر العلاج الأيضي وبرامج التدريب منخفضة الشدة للمرضى من جميع الأعمار، الخبير في أكاديمية UniProf عبر الإنترنت، بالالتزام بالتغذية السليمة وتناول ما يكفي من الألياف الغذائية.

مشيرا لأهمية الألياف في تثبيت مستويات الجلوكوز في الدم من خلال تقليل امتصاص كميات كبيرة منه، وتناول نحو 25 إلى 30 غراما يوميا من هذه الألياف.

وشدد على ضرورة إضافة الكربوهيدرات المعقدة إلى النظام الغذائي لأنها تسهم في دخول السكر تدريجيا للجسم والتأكيد على الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي الأقل من 55 ممثلة بالبقوليات والأسماك والمكسرات.

مضيفا أن الوزن الزائد يزيد من احتمالية الاصابة بمرض السكري، مؤكدا ضرورة ممارسة الرياضة وشرب الماء بكثرة وتجنب الاجهاد العقلي من خلال أخذ قسط جيد من الراحة وممارسة اليوغا للتغلب على الإرهاق.

مختتما بأن النشاط البدني المكثف يساعد على مقاومة ارتفاع السكر في الدم كون العضلات هي أحد المستهلكين الرئيسيين للغلوكوز.

وعند ظهور الأعراض الأولى لنقص السكر في الدم، من الأفضل تناول أي طعام يحتوي على الكربوهيدرات السريعة على الفور: عصير الفاكهة، الحلوى، العسل، أقراص الجلوكوز سريعة التحضير.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي