أشياء يجب الحذر منها عند أخذ صورة رنين مغناطيسي

على الرغم من القصص المذكورة لبعض الحوادث التي حصلت خلال إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، فإن التصوير بالرنين المغناطيسي هو آلة تشخيصية ثورية لها فوائد تفوق مخاطرها بكثير.

وتتيح التعديلات الإضافية للتصوير بالرنين المغناطيسي، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، للأطباء والباحثين النظر في نشاط الدماغ ومراقبة كيفية تقدم الأمراض، مثل مرض الزهايمر. كما أنها تساعد الباحثين على اكتشاف أدوية جديدة.

تعرضت امرأة تبلغ من العمر 57 عامًا من ولاية ويسكونسن مؤخرًا، لإصابة مؤسفة في وسطها. لقد حضرت إلى المستشفى لإجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، ودخلت الجهاز بسلاح ناري مخفي. تسبب المغناطيس القوي للآلة في تفريغ البندقية.

هذه ليست المرة الأولى في عام 2023، التي يتم فيها التعرض لإصابة بسلاح ناري في ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي. وفي فبراير/شباط، توفي محامٍ في البرازيل بعد أن انفجرت البندقية التي كانت مثبتة في حزام خصره في بطنه.

يتمتع التصوير بالرنين المغناطيسي بتاريخ طويل، بشكل أو بآخر، يعود تاريخه إلى ثلاثينيات القرن العشرين. أدت سنوات عديدة من الدراسة والتكيف إلى إجراء أول فحص للمريض في عام 1977.

ويتم إجراء نحو 95 مليون فحص بالرنين المغناطيسي كل عام. إنها أداة تشخيصية فعالة وقيمة، وهي آمنة للمرضى (عندما يتبع المرضى الإرشادات) ما يوفر دقة ممتازة للأنسجة في الصور التشخيصية ولا يعرض المتلقي لأي إشعاعات مؤينة ضارة.

على الرغم من أنها آمنة، إلا أن هناك بعض المخاوف لدى المرضى بشأن الضوضاء التي تصدرها الآلات (يتم تقديم سدادات الأذن)، والتي يمكن أن تصل إلى 100 ديسيبل. ويكافح بعض الأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة من أجل تحمل فترات طويلة في الآلة.

يعمل التصوير بالرنين المغناطيسي من خلال تطبيق مجالات مغناطيسية قوية على كل ما يتم تصويره. تنتج هذه المغناطيسات مجالًا مغناطيسيًا أقوى بمقدار 30000 من مجال الأرض.

يتم تحفيز البروتونات (الجزيئات دون الذرية) التي تشكل كل عنصر في الجسم (والكون)، ما يؤدي إلى خروجها من حالتها الطبيعية المريحة.

عندما يتم إيقاف تشغيل المغناطيس، تكتشف مستشعرات الآلة الطاقة المنطلقة من البروتونات أثناء عودتها إلى حالة الراحة. وهذا يمكّن العلماء من معرفة الفرق بين أنواع الأنسجة وما إذا كانت صحية أم لا.

أحد أكبر المخاطر المتعلقة بالتصوير بالرنين المغناطيسي يأتي من المغناطيسات القوية بشكل لا يصدق والتي يتم استخدامها لأنها ليست انتقائية في الأشياء التي تعمل عليها.

يمكنهم سحب الأجسام المعدنية من أي مكان في الغرفة، كما رأينا في حوادث الأسلحة النارية المذكورة سابقًا، أو إلحاق الضرر عن طريق تسخين العناصر أثناء وجودها داخل الجسم أو ضده، ما يسبب الحرق.

لهذا السبب، هناك إرشادات صارمة لإجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث يتعين على المرضى الخضوع لاستبيان ما قبل الفحص المتعلق بالتاريخ الطبي والأشياء المعدنية المحتملة لمنع الإصابة أو الوفاة.

كان الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة تنظيم ضربات القلب أو غيرها من الأجهزة الإلكترونية المزروعة معرضين بشكل خاص لخطر الأذى. ومع ذلك، فقد تم وضع إجراءات خاصة لدعم الأشخاص الذين يتم فحصهم بهذه الأجهزة المزروعة. كما أن النماذج الأحدث لا تحتوي على معادن حديدية، أي المعادن التي يمكن جذبها بواسطة المغناطيس لأنها تحتوي على الحديد.

الأشخاص الذين لديهم أجسام معدنية غريبة موجودة بداخلهم معرضون أيضًا لخطر كبير. أصيب رجل يبلغ من العمر 65 عامًا مصاب بالفصام، وقد ابتلع مقبس معدني ودبوسًا مفصليًا، ما أدى إلى تمزق معدته أثناء خضوعه للتصوير بالرنين المغناطيسي.

وهناك خطر آخر يتمثل في تكوين ما يسمى "حلقة الأنسجة"، حيث يكون جزء من الجسم على اتصال بجزء آخر ما يخلق حلقة تسخن الأنسجة إلى درجة الاحتراق.

تشمل الأمثلة تلامس أجزاء من أعلى الفخذ مع بعضها البعض، وتقارب اليدين معًا، ونقاط أخرى تتلامس فيها قطعة من الجلد مع أخرى. هذه الحالات غير شائعة ولكن يتم تخفيفها عن طريق جعل الأشخاص يستلقون في أوضاع معينة لضمان إجراء فحص آمن.

واحدة من أكبر المخاطر غير المعروفة تأتي من قطع المعدن الموجودة في العين. عادة ما تكون هذه مشكلة بين العمال اليدويين والمحاربين القدامى، حيث قد يتسبب الطرق أو الحفر أو إطلاق النار أو الانفجارات في ظهور شظايا معدنية مجهرية في عين الشخص دون علمه في كثير من الأحيان.

يمكن أن تنزاح هذه القطع الصغيرة من المعدن أو تلتوي لتتماشى مع المجال المغناطيسي أثناء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، ما يؤدي إلى نزيف في العين وألم مبرح والعمى.

وبحسب مجلة "sciencealert" العلمية، فإنه في المرة المقبلة التي تجري فيها فحصًا بالرنين المغناطيسي، عندما يسأل طاقم العمل السريري ما يبدو وكأنه أسئلة بريئة ومباشرة، أجب بأمانة. وأخبرهم عن أي شيء تعتقد أنه قد يكون ذا صلة، مهما كان تافهًا، فقط لتكون بأمان.