مقتل 15 قروياً في هجوم جهادي في شمال شرق نيجيريا يوم رأس السنة  

أ ف ب-الامة برس
2024-01-04

 

 

عسكري نيجيري خلال دورية في مبنى مدرسة شيبوك الداخلية المدمر في شمال شرق نيجيريا في 25 آذار/مارس 2016 حيث اختطف جهاديون من جماعة بوكو حرام 276 تلميذة في 2014 (أ ف ب)   أبوجا- قُتل 15 قروياً على الأقلّ في هجوم شنّه مسلّحون جهاديون على قريتين في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا يوم رأس السنة، بحسب ما أفاد سكان وكالة فرانس برس الأربعاء3يناير2024.

وقال السكّان إنّ المهاجمين وصلوا الإثنين على دراجات نارية وشاحنات مجهّزة بمدافع رشّاشة إلى قريتي غاتماروا وتسيها الواقعتين قرب مدينة شيبوك وراحوا يطلقون النار على سكّانهما.

وصرّح ماناسيه آلين، رئيس جمعية تنمية منطقة شيبوك لفرانس برس أنّ "حصيلة القتلى في القريتين بلغت 15 شخصاً".

من جهته قال سامسون بولس، وهو من سكّان المنطقة، إنّ الجهاديين اختطفوا أيضاً شابة من قرية تسيها.

وأكّد ناحوم داسو، المتحدّث باسم شرطة ولاية بورنو، لفرانس برس وقوع الهجوم، لكنّه لم يقدّم أيّ تفاصيل بشأنه أو يذكر حصيلة قتلاه.

وبحسب آلين فإنّ الجهاديين الذين كانوا يرتدون زيّ الجيش اقتحموا غاتماروا قرابة الساعة 16,00 ت غ وأطلقوا النار على سكّانها، بمن فيهم أشخاص كانوا عائدين من جنازة.

وأضاف "قتلوا 12 شخصاً في غاتماروا وثلاثة آخرين في تسيها".

وأكّد هذه الحصيلة شخصان آخران من سكّان المنطقة.

وقال أيوبا آلامسون، أحد زعماء المجتمع المحلّي في شيبوك إنّه "بالإضافة إلى ما ارتكبوه من عمليات قتل، استولى المتمرّدون على مواد غذائية وأحرقوا منازل في القريتين".

ولم يتّضح في الحال الفصيل الجهادي الذي نفّذ هذه الهجمات، لكن في هذه المنطقة تنشط جماعة بوكو حرام ومنافسها تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا الذي انشقّ عنها وبايع تنظيم الدولة الإسلامية.

وحتى اليوم، لا تزال مدينة شيبوك مرتبطة في الذاكرة المحلية والعالمية بالهجوم المروّع الذي شنّه في 2014 مسلّحون من بوكو حرام على مدرسة للبنات واختطفوا خلاله أكثر من 270 فتاة تتراوح أعمارهن بين 12 و17 عاماً.

وأثار ذلك الهجوم سخطاً عالمياً وأدّى إلى إطلاق حملة بعنوان "أعيدوا بناتنا" من أجل إطلاق سراح المختطفات.

ولا يزال حوالى نصف هؤلاء الفتيات في عداد المفقودين، علماً أنّ كثراً منهنّ تزوّجن قسراً من مقاتلين جهاديين.

ومنذ ذلك الهجوم، عزّزت الإجراءات الأمنية في أجزاء معينة من هذه المنطقة، لكنّ الهجمات الجهادية تتواصل فيها.

ومنذ بداية التمرّد الجهادي في 2009، خلّف الصراع في نيجيريا أكثر من 40 ألف قتيل ومليوني نازح، وتسبّب بأزمة إنسانية خطرة، وفقاً للأمم المتّحدة.

وامتدّ العنف منذ ذلك الحين إلى كلّ من النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي