شكوك حول استعدادات واشنطن لحرب محتملة في تايوان

نقلت الولايات المتحدة كمية كبيرة من الوقود إلى الفلبين من قاعدة عسكرية في هاواي، ما يثير الشكوك حول الاستعدادات لحرب محتملة مع الصين بشأن تايوان.

وحسب ما ذكر موقع "مانيلا تايمز" على الإنترنت، اليوم الخميس، فقد قالت السفارة الأمريكية في مانيلا إن "الناقلة التجارية Yosemite Trader موجودة حاليًا في خليج سوبيك في الفلبين لنقلها إلى منشأة تجارية لتخزين الوقود النظيف من المنشأة العسكرية الأمريكية "ريد هيل" في بيرل هاربور في هاواي".

ونقل الموقع عن السيناتور البرلمانية الفلبينية ماريا جوزيفا إيمي ماركوس: "سوبيك ليست مشمولة باتفاقية التعاون الدفاعي المعزز مع الولايات المتحدة، فأين سيتم تخزين ملايين الجالونات من الوقود بالضبط؟. لم تعد هذه مسألة سياسة خارجية، بل تتعلق بسيادة الفلبين، وحتى السيادة البيئية".

وأشارت أن صمت السلطات الأمريكية والفلبينية "لا يؤدي إلا إلى تعزيز الشكوك حول تخزين الإمدادات العسكرية في البلاد، وسط توقعات بحرب محتملة بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان".

وفي وقت سابق، قالت السيناتور البرلمانية الفلبينية ماريا جوزيفا إيمي ماركوس، بقلق، إن 39 مليون جالون (نحو 148 مليون لتر) من الوقود العسكري الأمريكي مخزنة بالفعل في سوبيك في منطقة زامباليس. وطالبت السيناتور بتوضيح من وزارة الدفاع الفلبينية والقوات المسلحة، وتقديم بيانات تفيد بأن الناقلة المحملة بالوقود وصلت إلى البلاد في 9 يناير/ كانون الثاني.

وتصاعد الوضع حول تايوان بشكل كبير، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة، في أوائل أغسطس/ آب 2022. وأدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعمًا أمريكيًا للانفصالية التايوانية، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.

وانقطعت العلاقات بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية، والجزيرة التابعة لها في عام 1949، بعد هزيمة قوات الكومينتانغ بقيادة تشان كايشي، في الحرب الأهلية ضد الحزب الشيوعي الصيني، وانتقالها إلى تايوان.

وتخضع تايوان (الصين) للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.

وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.