تشكيلة "فويتون" لفاريل وليامز رحلة باريسية إلى الغرب الأميركي

ا ف ب - الأمة برس
2024-01-18

من عرض تشكيلة فاريل وليامز الثالثة لأزياء "لوي فويتون" الرجالية الذي أقيم في 16 كانون الثاني/يناير 2024 في العاصمة الفرنسية ضمن أسبوع باريس لموضة الخريف والشتاء الرجالية (ا ف ب)

استهل مصمم دار "لوي فويتون" فاريل ويليامز، أسبوع الموضة الرجالية في باريس، بعرض أزياء بعنوان "باريس فيرجينيا"، شاءه رحلة إلى الغرب الأميركي بطبول هنوده الحمر وأنماطهم، وبملابس على طريقة رعاة البقر.

وهدفت تشكيلة المصمم النجم الرجالية الثالثة للدار الفرنسية إلى "الإضاءة على جذور خزانة ملابس الغرب الأميركي"، فيما حمل كلّ من العارضين حقيبة "فويتون" الشهيرة للسفر، التي تتسم بليونتها وبأنها "الغريزة الأساسية للدار"، على ما وصفتها الشركة.

وحضر العرض الذي أقيم في صالة أقيمت في أسفل مبنى "مؤسسة فويتون" في منطقة بوا دو بولون، عدد من النجوم، في مقدّمهم مغني الراب الأميركي بلايبوي كارتي، وأعضاء فرقة الكاي بوب الكورية "ريز"، والممثلون الأميركي برادلي كوبر والفرنسيان طاهر رحيم وعمر سي.

وبعد العرض، قدّم فاريل ويليامز وصلة غنائية برفقة فرقة "مامفورد أند سانز" البريطانية، على وقع طبول الهنود الحمر الأميركيين. 

وكان المغني الأميركي الذي تولى الإدارة الفنية للدار في شباط/فبراير 2023، قدّم قبل ستة أشهر باكورة تشكيلاته بعرض في الهواء الطلق على جسر بون نوف، كان مميزاً بطابعه البالغ الفخامة.

لكنّ فاريل آثر في عرض مساء الثلاثاء الذي ذكّر بأجواء فيلم مارتن سكورسيزي الجديد "كيلرز أوف ذي فلاور مون"، اعتماد البساطة المشهدية، ما أتاح التركيز أكثر على إطلالات العارضين المتجانسة وعلى الموضوع الشديد الوضوح الذي اختاره محوراً.

راعي البقر المعاصر

فالعارضون بدوا نسخة عصرية واقل خشونة طبعاً من رعاة البقر، إذ أن الدنيم مُطعّم باللؤلؤ والترتر، أو مُنعّم ومزيّن بأنماط من عالم الأزهار. فيما السراويل الجلدية مستوحاة من سروج الخيول، والأردية الواقية من برد الليالي الصحراوية مطبّعة بمربعات "فويتون" التقليدية الشهيرة. 

وأوحت الملابس المصنوعة الجلود والدنيم والمواد الخام بأنها قديمة وبهتت تحت شمس مروج الغرب الأميركي.

ولم تغب ايّ من مكوّنات أزياء الكاوبوي، من السترة ذات الشراشيب إلى سترة الشِريف، مروراً بالقبعة ذات الحواف العريضة أو حذاء الكاحل.

لكنّ دعوة الموسيقيين من قبائل هنود داكوتا الحمر إلى خشبة المسرح، ساهمت في إضفاء لمسة السكان الأصليين الحقيقية على العرض الأقرب إلى سردية أميركية ذات صبغة استعمارية. 

ولوحظ أن الأكسسوارات حضرت بقوة، إذ وضع معظم العارضين نظارات على شكل مرآتين من دون إطار.

وانتهى العرض بتساقط ثلوج اصطناعية، لم يتفاعل معه الجمهور الذي تجاهل أيضاً اقتحام ناشط من جمعية حقوق الحيوان "بيتا" الاحتفال الذي أعقب العرض قبل أن يسارع عناصر الأمن إلى إخراجه.

التشكيلة الثالثة

وكانت تشكيلة فاريل ويليامز الجديدة هذه مرتقبة جداً، بعدما سبق لمؤلف أغنيتي الثنائي "دافت بانك" الشهيرتين "هابي" و"غيت لاكي"، أن عرض في هونغ كونغ تشكيلة تمهيدية مستوحاة من هاواي.

وبعد بنائها مبنى على شكل صندوقها الشهير للأمتعة عند جادة الشانزليزيه، تواصل المجموعة الفرنسية للسلع الفاخرة غزو الفضاء العام الباريسي، على الرغم من احتجاجات بعض المسؤولين المنتخبين، إذ تواكب أسبوع الموضة الباريسي بتركيب حقائب عملاقة قابلة للنفخ سبق لها أن أقامت مثلها في الصين، 

وفي برنامج الأسبوع الباريسي عروض أيضاً لدور الأزياء الفاخرة الأخرى، على غرار "بالمان" و"فالنتينو" و"ديور أوم" و"جيفنشي" التي ستقيم عرضاً من دون مدير التصميم فيها ماثيو إم. وليامز الذي ترك منصبه في الأول من كانون الثاني/يناير الجاري.

ويشمل برنامج الحدث الباريسي 42 عرض أزياء و32 عرضاً تقديمياً موزعة على ستة أيام، من الثلاثاء 16 كانون الثاني/يناير إلى الأحد 21 منه.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي