هذه خططه لتهجير الفلسطينيين.. وول ستريت جورنال: بن غفير يحب المقالب ويفضّل ترامب على بايدن!

2024-02-04

وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير (أ ف ب)نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مقابلة مع وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي قالت إنه مثير المشاكل، ويدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو التطرف.

قال بن غفير، في المقابلة التي أجراها دوف ليبر، إن دونالد ترامب كرئيس سيكون أفضل لإسرائيل من جو بايدن، الرئيس الحالي.

وقالت الصحيفة إن بن غفير صنع اسمه من خلال دعوته إلى سيطرة إسرائيل على كل فلسطين التاريخية.

وفي الفترة الماضية قاد حملة لتسليح الإسرائيليين اليهود والمستوطنين في الضفة الغربية لمنع هجوم، كما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذي قادته “حماس”.

ولدى بن غفير القوة لإضعاف التحالف الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقال إنه مستعد لاستخدام هذه القوة.

وفي أول مقابلة له مع صحيفة أجنبية، قال إنه سيعارض أي صفقة مع “حماس” تؤدي للإفراج عن  السجناء الفلسطينيين، أو وقف الحرب قبل هزيمة “حماس”.

 وقال: “نتنياهو على مفترق طرق”، و “عليه الاختيار في أي اتجاه يريد المضي”.

وتقود الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة جهوداً لوقف الحرب في غزة، من خلال صفقة تقوم فيها “حماس” والجماعات الأخرى بالإفراج عمّن تبقى من الرهائن واستئناف مفاوضات السلام بشكل يقود إلى إقامة دولة فلسطينية. إلا أن بن غفير ومن معه من المستوطنين يرون أن 7 تشرين الأول/أكتوبر منحهم فرصة رسم طريق جديد لإسرائيل وإعادة الاستيطان في القطاع المدمر.

وقدم بن غفير رؤيته من خلال إعادة توطين اليهود في المنطقة الساحلية، ومنح الفلسطينيين محفزات مالية للمغادرة. وقال إن إدارة بايدن تعرقل جهود إسرائيل الحربية، فيما ستعطي إدارة بقيادة ترامب إسرائيل يداً حرة لسحق “حماس”. ويواجه نتنياهو خياراً صارخاً يخاطر فيه بعزل إسرائيل عن حلفائها الدوليين، لو واصل دعم بن غفير ومن معه من المتطرفين، أو انسحابهم من خلال الستة نواب الذين انضموا إلى تحالفه.

 ويقول يوهانا بليسنر، مدير معهد الديمقراطية الإسرائيلي، إن بن غفير لديه نفوذ على نتنياهو، و “آخر شيء يريده هو انتخابات مبكرة، وهو ما يعرفه بن غفير”.

 وتقول الصحيفة إن بن غفير يحب “المقالب”، فقد تخفّى في زيّ رجل عادي، وذهب إلى محطة شرطة لكي يستعلم عن الخدمات التي يمكنه الحصول عليها، وعادة ما يرتدي بدلة غير مرتبة، وهو ما يقربه من أنصاره.

أما المعادون له فيرونه خطيراً لا يتورّع عن استفزاز نزاع واسع مع الفلسطينيين وتوسيع قاعدة الدعم له. وقال مسؤولون إن  دعواته لإعادة احتلال القطاع تجعل من الصعوبة عليهم تقديم جدالهم في العواصم الغربية. وقال مسؤول معارض: “عندما يفتح بن غفير فمه فإنه يخلق ردود فعل سلبية تعقّد علينا جهود مواصلة الحرب وإحضار الرهائن”، وأشار إلى أن تصريحاته كانت سبباً في تفكير بريطانيا والولايات المتحدة بالاعتراف، ومن طرف واحد بالدولة الفلسطينية.

وقال مسؤول في الائتلاف الحكومي إن بن غفير “صداعٌ” لنتنياهو وتأثيره قليل عليه.

وانتقد بن غفير بايدن، في خروجٍ عن التقاليد المألوفة لانتقاد رئيس في منصبه، وقال: “بدلاً من تقديم الدعم الكامل لنا، بايدن منشغل في تقديم الدعم الإنساني والوقود [لغزة] والذي يذهب إلى حماس”، و “لو كان ترامب في الحكم، فستتصرف الولايات المتحدة بطريقة مختلفة”.

وتقول الصحيفة إن دعوات بن غفير لقطع الماء والكهرباء والمياه عن القطاع تجد صدى في قاعدته الشعبية. وهناك أقلية معقولة من اليهود الإسرائيليين تدعم الاستيطان في غزة، مع أنها كانت مجموعة على الهامش قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، حسب استطلاع أجرته جامعة تل أبيب. وسحبت إسرائيل المستوطنين في عام 2005. وتقوم خطة بن غفير على “تشجيع الفلسطينيين في غزة للخروج طوعاً والهجرة إلى أماكن في العالم”، وقال إن هذا “هو العمل الإنساني الحقيقي”. وقال إنه متأكد من موافقة الفلسطينيين من خلال مناقشاته مع الفلسطينيين في الضفة الغربية والتقارير الاستخباراتية التي يتلقّاها كوزير أمن، إلا أنه رفض مشاركة الصحيفة في التقارير. وقال إن مؤتمراً دولياً يمكن أن يحدّد ويساعد الدول المستعدة لاستقبال الفلسطينيين.

وتشير استطلاعات الرأي والنقاشات العامة أن خطةً كهذه لن تحظى بقبول، بل وستواجَه بمعارضةٍ من سكان غزة الذين يخشون من خطط إسرائيل لتهجيرهم وبشكل دائم من بلدهم واستبدالهم بالمستوطنين اليهود. وستجد معارضة من الحكومة الأمريكية والغربية التي تطالب إسرائيل بالتخلي عن خطط احتلال غزة والخروج.

ولم يكشف نتنياهو عن خططه لغزة بعد الحرب، فهو، وإن نفى خطط إعادة الاحتلال، أكّد على سيطرة إسرائيل على الأمن في غزة. وهناك إشارات عن زيادة تأثير بن غفير، حيث تقترح استطلاعاتٌ أن حزبه، “القوة اليهودية”، سيرفع مشاركته في الكنيست من 6 مقاعد إلى 8 أو 9 مقاعد. ولن يكون قادراً على مزاحمة حزب “الليكود” الممثل حالياً بـ 32 مقعداً، لكن شعبية حزب نتنياهو تراجعت، وسيحصل على معدل 19- 27 مقعداً لو أجريت انتخابات مبكرة.

وعندما ظهرت تقارير عن صفقة محتملة لتبادل الرهائن، كتب بن غفير على منصة إكس أنه سيطيح بالحكومة لو مُرّرت الصفقة. وعلّق نتنياهو من مستوطنة في الضفة الغربية أنه لن يوافق على صفقة كهذه، مع أنه ظلّ صامتاً بشأن المفاوضات.

ويقول بن غفير إنه ليس متعجلاً لسحب البساط من تحت أقدام نتنياهو، لأن مسيرته السياسية بدأت للتوّ، وأن هذا سيؤدي إلى حكومة يمين- وسط: “بمشيئة الرب سأمضي بعيداً”.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي