في حرب الأشقاء : تحذيرات أممية من كارثة إنسانية تتربص بأطفال السودان بسبب الجوع

الأمة برس
2024-02-24

أدى الصراع في السودان إلى تشريد ملايين الأطفال وأسرهم (موقع برنامج الأغذية العالمي)بورسودان - حذر المسؤول الميداني لمنظمة اليونيسف بولايتي البحر الأحمر ونهر النيل عثمان شيبة من كارثة إنسانية تتربص بأطفال السودان بسبب بلوغ الجوع مستويات غير مسبوقة.

وقال شيبة إن اليونيسيف تبذل جهودا كبيرة للاستجابة مع الموقف رغم تعقيداته وتنامي حجم المشكلة.

وأضاف "أجرينا فحصا لحوالي 5 ملايين حالة، وقدمنا خدمات علاجية لثلاثمئة وثلاثة عشر ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في مناطق مختلفة من السودان".

وتابع "يبقى التحدي أمام اليونيسيف وكل العاملين في الحقل الإنساني هو مشكلة الوصول للأطفال الذين يحتاجون للمساعدة، بالذات فيما يتعلق بسوء التغذية في مناطق تكاد تكون ثلثي السودان، ونحن عمليا لا نستطيع الوصول إليهم بصورة سهلة وميسرة".

كان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد نشر في وقت سابق أن ما لا يقل عن 25 مليون شخص يعانون من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية، حيث تجبر الحرب في السودان آلاف الأشخاص على عبور الحدود إلى تشاد وجنوب السودان كل أسبوع.

وحذر البرنامج من كارثة جوع مدمرة تلوح في الأفق مع ارتفاع الاحتياجات الغذائية في البلدان الثلاثة.

بدوره اعتبر جمال النيل عبد الله، رئيس اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية، أن الاستجابة الدولية للتحديات المتأتية عن أزمة الجوع المستشرية في السودان ستنخفض مقارنة بالأشهر القليلة الماضية.

قائلا "الآن الفجوة في حدود المليون طن، وأعتقد أن الاستجابة ستكون أقل من استجابة الستة أشهر الأخيرة، وسوف تكون هنالك فجوة لما يقرب من 75 إلى 80 في المئة كفجوة من العون المتوقع من المجتمع الدولي والإقليمي والمؤسسات العربية وخلافها".

وأشار برنامج الأغذية العالمي في بيانه إلى ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد في السودان منذ اندلاع الصراع، حيث يعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد داخل البلاد، ويعاني حوالي 3.8 مليون طفل سوداني دون سن الخامسة من سوء التغذية.

وقال البرنامج إن معظم هؤلاء الأشخاص محاصرون في مناطق القتال الدائر حيث يكافح برنامج الأغذية العالمي ووكالات الإغاثة الأخرى من أجل الحفاظ على إمكانية الوصول المستمر إليهم.

أما بالنسبة لمن يتمكنون من الفرار فهم يذهبون إلى أماكن مثل جنوب السودان أو تشاد، مما يزيد من صعوبة الأوضاع الإنسانية القاسية بالفعل في كلا البلدين، على ما أكد البرنامج.

مضيفا أن أولئك الذين يصلون اليوم إلى جنوب السودان ينضمون إلى عائلات تعاني بالفعل من انخفاض حصص الإعاشة والجوع الشديد، ويتزايد سوء التغذية بسرعة بين الأطفال الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي