بولسونارو يشارك في مسيرة لأنصاره وسط عاصفة قضائية حول "محاولة انقلاب"

ا ف ب - الأمة برس
2024-02-25

الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو في 29 حزيران/يونيو 2023 في مطار سانتوس دومونت في ريو دي جانيرو (ا ف ب)

ساو باولو - يشارك الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو الأحد 25-2-2024 في تظاهرة كبيرة دعما له في ساو باولو، في اختبار لشعبيته وسط فضيحة حول شبهات بضلوعه في "محاولة انقلاب".

يأمل المنظمون في جمع ما لا يقل عن 500 ألف شخص اعتبارا من الساعة الثالثة بعد الظهر (18,00 تغ) في شارع باوليستا في أكبر مدينة في أميركا اللاتينية.

ودعا اليميني المتطرف في عدة مقاطع فيديو نشرت في الأيام الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، أنصاره إلى "مسيرة سلمية دفاعا عن دولة القانون الديموقراطية".

ويواجه بولسونارو تحقيقا  في شبهة ضلوعه في"محاولة انقلاب" للبقاء في السلطة بعد هزيمته أمام لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر 2022.

ويؤكد الرئيس السابق براءته وأنه ضحية "اضطهاد لا يرحم" من جانب حكومة الرئيس اليساري.

في الثامن من شباط/فبراير استهدفت عملية للشرطة حملت اسم "ساعة الحقيقة" مساعدين سابقين مقربين من الرئيس السابق مع عشرات المداهمات والتوقيفات. 

ومنع بولسونارو من مغادرة الأراضي البرازيلية للاشتباه في أنه شارك في خطة واسعة تم في إطارها حشد وزراء وعسكريين كبار لضمان بقائه في السلطة بعد انتخابات 2022.

ولزم بولسونارو الصمت الخميس أمام الشرطة التي استدعته لاستجوابه في القضية.

وصرح النقيب السابق في الجيش أنه ينوي "الدفاع عن نفسه من الاتهامات" التي واجهها خلال المسيرة في ساو باولو.

ويخضع بولسونارو أيضا لتحقيقات اخرى، من بينها الاشتباه في تزوير شهادات التطعيم ضد كوفيد-19 والاختلاس المزعوم لهدايا تلقاها من دول أجنبية، بما في ذلك مجوهرات قدمتها السعودية. 

دون لافتات

وعلى الرغم من الفضائح، لا يزال بولسونارو يعتبر زعيم المعارضة، ويبقى محبوبا من مؤيديه. 

وعلى الرغم من منعه في حزيران/يونيو الماضي من الترشح لأي منصب حتى عام 2030 بسبب بثه معلومات مضللة، إلا أنه يعتزم استخدام نفوذه للدفع بحلفاء له في الانتخابات البلدية التي ستجري في تشرين الأول/اكتوبر المقبل، في بلد لا يزال يشهد استقطابا كبيرا.

وبالإضافة إلى حجم حشود أنصاره في جادة باوليستا، فإن حضور  شخصيات سياسية معارضة  قد يسمح بقياس مدى الدعم الذي يحظى به.

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة برازيليا أندريه روزا لوكالة فرانس برس "إذا كان هناك الكثير من الدعم، فسيكون بإمكانه القول إن الشعب معه. وإلا فإنه سيخسر أيّ شرعيته".

وأكد  فابيو واجنغارتن، أحد محامي بولسونارو، الخميس أنه يأمل أن يرى "500 ألف إلى 700 ألف" متظاهر، بما في ذلك أكثر من 100 نائب.

 ومن المتوقع أيضا مشاركة حاكم ساو باولو تارسيسيو دي فريتاس، الوزير السابق في حكومة بولسونارو، وكذلك رئيس بلدية المدينة ريكاردو نونيس في التظاهرة.

ومن بين منظمي المسيرة القس سيلاس مالافيا الذي يتمتع بنفوذ كبير لدى ملايين البرازيليين الإنجيليين، إحدى أهم القواعد الانتخابية للرئيس السابق.

وطلب بولسونارو من أنصاره القدوم الأحد باللونيين "الأصفر والأخضر" بلوني العلم البرازيلي، و "دون رفع لافتات ضد أحد".

وخلال ولايته الرئاسية، رفعت شعارات في التظاهرات المؤيدة له ضد المؤسسات البرازيلية، ولا سيما المحكمة العليا. 

والقاضي في المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس هو الذي أذن بعملية الشرطة كجزء من التحقيق في "محاولة الانقلاب". 

وفي 8 كانون الثاني/يناير 2023، بعد أسبوع على تنصيب لولا، اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو مقار القصر الرئاسي والبرلمان والمحكمة العليا وألحقوا بها أضرارا جسيمة.

 يقول المحققون إن الاستعدادات كانت قائمة لتنفيذ "انقلاب عسكري بهدف منع الرئيس المنتخب شرعيا من تولي السلطة".

وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، قال العديد من المستخدمين وخاصة الإنجيليين إنهم يعتزمون حمل إعلام إسرائيلية خلال التظاهرة.

وهم يريدون بذلك إظهار معارضتهم لتصريحات لولا الذي شبه الأسبوع الماضي  الهجوم الإسرائيلي على غزة بالمحرقة، ما تسبب في أزمة دبلوماسية مع إسرائيل.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي