ماكرون يدعو من براغ حلفاء أوكرانيا إلى "ألا يكونوا جبناء"

ا ف ب - الأمة برس
2024-03-06

 

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكون ونظيره التشيكي بيتر بافيل في الاليزيه في باريس في 20 كانون الأول/ديسمبر 2023 (ا ف ب)

براغ - دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في براغ الثلاثاء 5-3-2024 حلفاء أوكرانيا إلى "ألا يكونوا جبناء" في مواجهة روسيا "التي لم يعد بالامكان وقفها"، مؤكدا "تمسّكه" بتصريحاته المثيرة للجدل بشأن إمكانية إرسال قوات غربية إلى هذا البلد الذي يخوض حربا.

وقال الرئيس الفرنسي في بداية زيارته لتشيكيا "إذا شرحنا يوميا ما هي حدودنا" في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي "لا يقف عند أي حد والذي شن هذه الحرب، يمكنني أن أبلغكم بالفعل بأن روح الهزيمة تكمن هنا".

وأكد في مؤتمر صحافي "تمسّكه الكامل" بـ"التحوّل الاستراتيجي الذي دعوت إليه"، معتبرا أن "الوضوح" في تصريحاته "هو ما كانت تحتاج إليه أوروبا".

ووافقه الرأي الرئيس التشيكي بيتر بافل الذي قال "أؤيد البحث عن خيارات جديدة بما في ذلك النقاش حول التواجد المحتمل في أوكرانيا".

لكن موقف الرئيس التشيكي يتناقض مع البلبلة التي أحدثتها تصريحات أدلى بها ماكرون في ختام مؤتمر دولي عقد في باريس في 26 شباط/فبراير حين تطرّق إلى اعتماد "غموض استراتيجي" لكي يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي جهد لن يدّخر لمنعه من "الانتصار في هذه الحرب".

وأوضح حينذاك أن إرسال عسكريين غربيين إلى أوكرانيا لا يمكن "استبعاده" في المستقبل، وإن أقر بعدم وجود "إجماع" على ذلك في الوقت الحاضر. 

لكن من الولايات المتحدة إلى ألمانيا بما في ذلك الغالبية العظمى من الحلفاء الآخرين، نجح القادة في النأي بأنفسهم عن تصريحات الرئيس الفرنسي وتأكيد أن إرسال جنود على الأرض غير وارد، مما كشف عن انقسام المعسكر الغربي.

في براغ قال الرئيس الفرنسي "لا نريد تصعيدا، لم ننخرط يوما في حرب مشتركة".

لكنه اعتبر أن أوروبا تمر في الوقت الراهن في لحظة "من المناسب فيها ألا نكون جبناء"، في ما يبدو تحذيرا لحلفائه الغربيين.

وأضاف في كلمة وجّهها صباحا للجالية الفرنسية "لا نريد أبدا أن نرى المآسي تحدث"، ولكن "سيتعين علينا أن نرقى إلى مستوى التاريخ والشجاعة التي يتطلّبها الأمر".

وقبل أسبوع، حدد سبلا عدة لتعزيز الدعم العسكري المقدم للجيش الأوكراني الذي يعاني من انتكاسات على الجبهة.

وقالت مصادر دبلوماسية الثلاثاء إن وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين سيجتمعان مع نظرائهما من الدول الحليفة الأخرى الخميس عبر الفيديو لتفصيل هذه الحلول. ومن المقرر أن يزور ماكرون أوكرانيا بحلول منتصف آذار/مارس.

مشاركة فرنسا

ومن بين الحلول المطروحة مبادرة تشيكية لشراء ذخيرة مخصصة لأوكرانيا من خارج الاتحاد الأوروبي، بسبب النقص الحالي فيها الذي يعقد حياة الجنود الأوكرانيين في ساحة المعركة. 

وفي منتصف شباط/فبراير، ذكر بيتر بافيل بأن حوالى 800 ألف قطعة ذخيرة يمكن إرسالها إلى أوكرانيا "خلال أسابيع" إذا تم جمع التمويل اللازم (1,5 مليار دولار حسب صحيفة "فايننشال تايمز"). 

وأعلن ماكرون بعد تحفظ لفترة طويلة أن بلاده ستشارك في هذه المبادرة ولكن من دون تحديد حجم مساهمتها، خلافا لدول أخرى مثل هولندا التي وعدت بمئة مليون يورو. 

على الرغم من الآمال المعلّقة، لم يحدد ماكرون حجم المساهمة في الآلية التي وصفها بأنها "مفيدة للغاية".

ويفترض أن تناقَش المساهمة على المستوى الوزاري.

وقال ماكرون أيضا إنه "يؤيد تماما اقتراح فرض ضريبة على عائدات" الأصول الروسية المجمّدة والتي تمثل "ثلاثة إلى خمسة مليارات" يورو سنويا، "ضمن الإطار القانوني" للقانون الدولي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، ترمي زيارة الرئيس الفرنسي أيضا إلى دعم ملف مجموعة الكهرباء الفرنسية EDF الساعية للفوز بعقد لبرنامج نووي مدني تشيكي يمكن أن يشمل بناء ما يصل إلى أربعة مفاعلات. 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي