حزب الله اللبناني يشيّع جثمان ضحايا الغارة الإسرائيلية  

أ ف ب-الامة برس
2024-03-07

 

 

ويصر حزب الله على أن مقاتليه لن يتراجعوا قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة (أ ف ب)   بيروت- أقام حزب الله، الأربعاء6مارس2024، جنازة في جنوب لبنان لاثنين من مقاتليه وامرأة، جميعهم من عائلة واحدة، قُتلوا في غارة إسرائيلية في اليوم السابق.

وشاهد مصور وكالة فرانس برس مئات الأشخاص يتوجهون للمشاركة في الجنازة في حولا القريبة من الحدود مع إسرائيل التي شهدت تبادلا داميا لإطلاق النار بين حزب الله والقوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة.

وأسفرت غارة يوم الثلاثاء على الحولة عن مقتل رجل وابنه تم تحديدهما في البداية على أنهما ضحايا مدنيين، لكن حزب الله زعم فيما بعد أنهما مقاتلان "استشهدا في المعركة".

وقال مصور وكالة فرانس برس إنه خلال الجنازة، تم لف نعوش حسن حسين وزوجته رويدا مصطفى التي قتلت أيضا في نفس الغارة، وابنهما علي حسين البالغ من العمر 25 عاما، بعلم حزب الله.

وأضاف المصور أن منزل العائلة المكون من ثلاثة طوابق دُمر بالكامل.

وتستهدف جماعة حزب الله المدعومة من إيران مواقع إسرائيلية عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر تشرين الأول حليفتها الفلسطينية حماس والذي أدى إلى حرب مع إسرائيل.

وردت القوات الإسرائيلية على طول الحدود الشمالية للبلاد بضربات ضد مواقع حزب الله بالإضافة إلى عمليات استهدفت كبار المسؤولين.

وأصدر علي فياض، عضو البرلمان اللبناني عن حزب الله، تهديدات جديدة ضد إسرائيل خلال الجنازة.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عنه قوله: “لا تخطئ، فكر ألف مرة قبل أن ترتكب الخطأ”.

وأضاف "سنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا... إذا قرر العدو التحرك نحو حرب مفتوحة".

وبعد وقت قصير من الغارة القاتلة على الحولة يوم الثلاثاء، أطلق حزب الله النار على أهداف مدنية في شمال إسرائيل.

وأعلن حزب الله، الأربعاء، أنه أطلق طائرة مسيرة مفخخة على موقع للجيش الإسرائيلي على الحدود "ردا على اعتداءات العدو الصهيوني على قرى الجنوب ومنازل المدنيين".

وكان المبعوث الأمريكي عاموس هوشستاين قام بجولة في لبنان ثم إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع في محاولة للتوصل إلى حل تفاوضي للأعمال العدائية عبر الحدود.

ويصر حزب الله على أن مقاتليه لن يتراجعوا قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مؤخراً إن أي هدنة في غزة لن تغير هدف إسرائيل المتمثل في إخراج حزب الله من جنوب لبنان بالقوة أو بالدبلوماسية.

وأدت الاشتباكات الحدودية منذ تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 302 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم 50 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي قتل عشرة جنود وسبعة مدنيين.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي