المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطري: الجهود القطرية مستمرة لوقف القتال في غزة رغم تعقد الموقف وتدهور الوضع الإنساني

الدوحة - أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن الجهود القطرية والإقليمية والدولية مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة قبل عيد الفطر المبارك رغم تعقد الوضع بشكل كبير جدا على الأرض، وتدهور الوضع الإنساني من سيئ لأسوأ.

وأعرب الدكتور الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية عن أسفه لعدم التوصل إلى هدنة تؤدي لوقف القتال قبل شهر رمضان المبارك بشكل يضمن خفض التصعيد وأن يستكمل أهل غزة الشهر الكريم دون "عداد يومي من القتلى والشهداء"، لافتا إلى أن الجهود والاتصالات القطرية مستمرة مع جميع الأطراف "ولا يزال يحدونا الأمل بأن نصل لاتفاق يضمن بداية العمل نحو تهدئة قبل عيد الفطر المبارك لكن الوضع معقد بشكل كبير جدا على الأرض".

ونبه إلى أن دولة قطر تقوم بإيصال وجهات النظر دون ضغط على أحد وتسعى لدفع الطرفين للتوصل لاتفاق فقطر وسيط نزيه وتنخرط بإيجابية وفعالية وبشكل مثمر لوقف إطلاق النار وتعمل في إطار هدنة يمكنها توفير الظروف الملائمة لوقف التصعيد.

وبخصوص مبادرة إنشاء ميناء في غزة لإدخال المساعدات أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن هذه المبادرة تأتي في إطار مجموعة من المبادرات لزيادة إدخال المساعدات للقطاع، وقطر منذ اليوم الأول أعلنت دعمها لجميع الجهود التي تمكن من دخول المساعدات إلى غزة في ظل تزايد الاحتياج هناك، وبالتالي تدعم قطر هذا المقترح وستكون من ضمن الداعمين لإدخال المساعدات عبر الممر البحري، مشددا على أن هذا الشكل من إدخال المساعدات لا يجب أن يكون بديلا عن الممرات البرية التي نطالب دائما باستمرار فتحها وعملها وإدخال المساعدات عبرها وأن قطر ستكون من الدول الممولة لإدخال المساعدات لغزة عبر هذا المنفذ أما شكل دخول المساعدات والتعامل معها فنيا ولوجستيا فالأمر لا يزال قيد الدراسة.

وعن جهود الوساطة الجارية حاليا بشأن غزة أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية سعي دولة قطر بالتعاون مع شركائها إلى وقف القتال قبل عيد الفطر المبارك مشيرا إلى أنه تم إجراء العديد من اللقاءات والاتصالات رفيعة المستوى ومنها لقاء الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع عدد من المسؤولين البريطانيين واتصالاته المكثفة مع عدد من المسؤولين الدوليين ركزت جميعها على ضرورة وقف إطلاق النار وتأمين إدخال المساعدات للمتضررين ووقف نزيف الدم هناك، مشيرا إلى أن الطائرة رقم 85 من الجسر الجوي القطري لإدخال المساعدات لغزة وصلت إلى مدينة العريش المصرية تتضمن مساعدات إغاثية وإيواء ليصل مجموع ما تم إرساله إلى ألفين و506 أطنان.

وأضاف أن التقى اليوم مع السيدة باربرا ليف مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى كما سيلتقي السبت المقبل مع دولة السيد ألكسندر دي كرو رئيس وزراء مملكة بلجيكا في الدوحة، منوها إلى أن هذه اللقاءات تأتي في إطار العمل على وقف إطلاق النار في غزة ومساعدة الوصول إلى هدنة واتفاق.

وفيما يتعلق باللجنة الوزارية بشأن غزة أوضح الدكتور الأنصاري أنها كانت مكلفة بإيصال وجهة النظر العربية والإسلامية إلى الأطراف الدولية المختلفة وقد قامت وتقوم بعدد من الزيارات وليس من الضرورة أن ينتج عن هذه الزيارات أي تطور خاص، لأن الهدف هو إرسال رسالة الدول العربية والإسلامية للأطراف الفاعلة بالتوازي مع خط المفاوضات الذي يجري عبر الوسطاء في قطر والقاهرة.

واستعرض الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية جهود الوزارة ومسؤوليها ولقاءاتهم واجتماعاتهم ومشاركاتهم في الفعاليات الإقليمية والدولية ومنها لقاءات الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بعدد من المسؤولين الأمريكيين وعلى رأسهم السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، وجاك سيلفين مستشار الأمن القومي وكذلك المشاركة في الدورة السادسة من الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية الذي يهدف للتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة، موضحا أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء أول ركن أمريكي في كلية المجتمع في إطار التعاون الأكاديمي والتعليمي بين البلدين، والاتفاق على عقد القمة المرتقبة بين رجال الأعمال من الطرفين في يونيو المقبل وأن المواضيع التي تناولها حوار هذا العام سلطت الضوء على اتساع وعمق العلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة التي استمرت 50 عاما، بدءا من التعاون الاقتصادي والأمني وصولا إلى التكنولوجيا الناشئة وتعزيز الروابط بين المدن والمجتمعات في البلدين.

وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بنشاط السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي وزيارتها لجمهورية السودان ولقاءاتها مع عدد من المسؤولين ومديري الوكالات والمنظمات الأممية والدولية الإنسانية هناك وإشرافها على توزيع 50 ألف سلة غذائية على الأسر المحتاجة، مشيرا إلى أن الجسر الجوي القطري إلى السودان تضمن 13 طائرة حملت أكثر من 394 طنا من المساعدات.

وشدد على دعم دولة قطر للسودان ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب في هذه الأزمة وحرصها على المحافظة على أمن السودان واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه.