استقالة مدير مدرسة فرنسية متهم بالعنف المنزلي

أعلن رئيس إحدى الجامعات الرائدة في فرنسا، الأربعاء 13-3-2024، أنه سيتنحى عن منصبه بعد أن أمر بمحاكمته في قضية عنف منزلي.

أصبح ماثياس فيشرات، مدير مدرسة ساينس بو المرموقة في باريس، هدفاً لاحتجاجات غاضبة من قبل الطلاب الذين يطالبون باستقالته بعد اعتقاله هو وشريكته أنيسا بونفونت لفترة وجيزة في ديسمبر/كانون الأول، حيث اتهم كل منهما الآخر بالعنف المنزلي.

وقال فيشيرات (45 عاما) في رسالة أُرسلت إلى أعضاء هيئة التدريس يوم الأربعاء: "لقد أُبلغت أنه تم إصدار أمر للمثول أنا وشريكي السابق أمام محكمة جنائية".

وأضاف أن استقالته جاءت "لحماية" المدرسة من أي تداعيات للقضية. وقال "ما يهم هنا ليس أنا بل المؤسسة".

وقال فيشيرات إن الاتهامات الموجهة إليه بالعنف وُجهت "بطريقة غامضة"، وإن القضاء "سيسمح بإثبات الحقائق".

تم رفع القضية الجنائية من قبل النيابة العامة، ولم يقدم فيشيرات ولا شريكه السابق أي شكوى قانونية ضد بعضهما البعض.

وأكد مكتب المدعي العام في باريس أنه تم تسليم أمر استدعاء لكل من فيشيرات وشريكته السابقة بتهمة العنف المنزلي المتبادل "الذي أدى إلى العجز عن العمل لأكثر من ثمانية أيام".

وأضاف مصدر مقرب من التحقيق طلب عدم ذكر اسمه أن القضية ستحال إلى المحاكمة في الخريف.

وكان فيشرات قد استقال مؤقتا في يناير/كانون الثاني الماضي بعد بدء تحقيق أولي وحاصر الطلاب المدرسة احتجاجا على ما قالوا إنه "إفلات من العقاب" للأشخاص الذين يرتكبون "العنف الجنسي والجنسي".

وأصر على أنه لم يرتكب قط أي أعمال عنف منزلي، لكنه أقر بأن "الثقة ربما تضررت".

تعتبر جامعة ساينس بو، التي تأسست عام 1872، حجر الزاوية المؤثر بشكل كبير في تعليم النخبة الفرنسية. تضم قائمة خريجيها سياسيين بارزين، بما في ذلك الرئيس إيمانويل ماكرون والعديد من الزعماء الفرنسيين والأجانب السابقين، بالإضافة إلى أسماء بارزة في الأدب والإعلام والثقافة والموضة.

وقد شوهت سمعتها بالفعل عندما اتُهم فريدريك ميون، سلف فيشيرات، بالتستر على مزاعم سفاح القربى ضد العالم السياسي النجم أوليفييه دوهاميل، الذي كان رئيس مؤسسة ساينس بو التي تتولى الإشراف الاستراتيجي على الجامعة. 

وبعد استقالة ميون، تولى فيشيرات المسؤولية، قائلا إن مكافحة العنف الجنسي تمثل "أولوية مطلقة".

وقالت إدارة ساينس بو لوكالة فرانس برس الأربعاء إنه سيتم تشكيل فريق قيادة جديد في الأيام المقبلة.