موارد الدولة في خدمة حملة مادورو الرئاسية في فنزويلا

ا ف ب – الأمة برس
2024-03-13

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في صورة مؤرخة 29 شباط/فبراير 2024 (ا ف ب)

كراكاس - مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في فنزويلا، بدأت عملية وضع موارد الدولة في خدمة الرئيس الحالي ومرشح الحزب الحاكم نيكولاس مادورو مع توزيع فرش وأحذية وتجهيزات البناء.

ووعد الرئيس الذي اختاره حزبه للترشح لولاية ثالثة، بتسليم 70 منشأة عامة بحلول 28 تموز/يوليو، وهو موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، والذكرى السبعون لولادة سلفه الراحل هوغو تشافيز.

وتولى الأخير الرئاسة منذ 1999، وتوفي في 2013. ويقدّم مادورو نفسه على أنه الوريث السياسي لتشافيز الذي لا يزال يتمتع بشعبية لدى الفنزويليين.

وسيقوم الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا بإضفاء الطابع الرسمي على ترشيح مادورو خلال مؤتمر استثنائي يعقد الجمعة.

وبالرغم من أن الحملة الرسمية للانتخابات لن تبدأ قبل الرابع من تموز/يوليو، كثّف الرئيس من ظهوره العلني في الآونة الأخيرة.

وحتى أسابيع خلت، لم يكن مادورو الذي يقول إنه تعرّض لعدة محاولات اغتيال، يشارك في نشاطات علنية سوى بشكل نادر. لكنه بات الآن يظهر بشكل متكرر عبر التلفزيون الرسمي، وهو يطل برأسه من سيارته المصفّحة لتحية الحشود.

وقال المحلل ريكاردو ريوس رئيس شركة "باور اند ستراتيجي"، لوكالة فرانس برس "من الواضح أن ذلك جزء من الحملة الانتخابية". وأضاف "إنها حملة محددة الأهداف مع ظهور علني محدد أيضا" تحت غطاء الزيارات الرسمية الحكومية.

- تعزيز هالة تشافيز -

أطلق مادورو الأسبوع الماضي برنامجا اجتماعيا باسم "مهمة هوغو تشافيز الكبرى" يفترض أن يستجيب "للتفاوت الرهيب والمحزن للحرب الاقتصادية والعقوبات الدولية" المفروضة على فنزويلا، وهو خطاب يستخدمه لتبرير المشاكل التي تواجهها البلاد.

وقال مادورو الذي يسعى الى تعزيز هالة سلفه والبناء عليها، إن "تشافيز علمنا كيف ننظر الى المستقبل".

وتتولى هذه "المهمة" تقديم 6,2 مليون زوج من الأحذية ومليون فرشة و"حل مشاكل ما لا يقل عن 55 ألف منزل" من خلال تسليم الكتل الخرسانية والاسمنت وأدوات صحية.

وأوضح ريوس أن "هذا الاستخدام الزبائني للموارد العامة في الحملات الانتخابية لخدمة المؤيدين أسلوب أميركي لاتيني بحت، وبشكل خاص فنزويلي".

والجمعة تم تسليم مجمع رياضي في ولاية فالكون (شمال غرب).

وقالت مغالي ميدا مديرة حملة زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو التي فازت في الانتخابات التمهيدية في تشرين الأول/أكتوبر، لكن تمّ إقصاؤها من خوض السباق الرئاسي، إن ما يحصل "أمر محرج وفظيع في نفس الوقت".

واضافت لوكالة فرانس برس ان المعارضة تخوض "حملة دون أموال".

وعلى رغم أن ماتشادو لن تتمكن من خوض الانتخابات بعد إعلان عدم أهليتها بموجب قرار قضائي اعتُبرَ موجّها من السلطة، فإنها تواصل السفر عبر البلاد وتؤكد أنها ماضية "حتى النهاية".

لكن باب الترشح للرئاسة يغلق في 25 آذار/مارس، وتتزايد الدعوات لاستبدالها بمرشح آخر من المعارضة.

وقال لويس فيسنتي ليون مدير معهد داتاناليسيس لاستطلاعات الرأي، إن "أي سيناريو يواجه فيه مرشحا نزيها يمثل خطرا على مادورو... مشكلته لا تكمن في ماريا كورينا، بل في شعبيته".

وعلى الرغم من دعم مناصري تشافيز للمرشح مادورو، أعربت مغالي ميدا عن اقتناعها بأن "ملايين الفنزويليين سيمارسون حقهم في التصويت لتغيير سلطة أثبتت فشلها في نهاية المطاف".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي