انتعاش مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة أقل من المتوقع في فبراير  

واشنطن- ارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل طفيف في فبراير، وفقا لبيانات حكومية صدرت يوم الخميس14مارس2024، مع استعادة مبيعات التجزئة قوتها بعد تضررها في وقت سابق من الطقس البارد.

وقالت وزارة التجارة إن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.6 في المائة الشهر الماضي إلى 700.7 مليار دولار، بعد تعديل انخفاض يناير إلى 1.1 في المائة على نطاق أوسع.

وكان الانخفاض في شهر يناير هو الأكبر منذ عام تقريبًا، مما أثار بعض القلق. قد يؤدي التباطؤ الكبير في الإنفاق إلى صب الماء البارد على الآمال في أن يستمر الاستهلاك في كونه محركًا اقتصاديًا رئيسيًا.

وقالت وزارة التجارة إن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 1.5 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

وساعدت المبيعات لدى تجار السيارات وقطع الغيار في دعم الارتفاع، حيث ارتفعت بنسبة 1.6% بين يناير وفبراير.

وباستثناء السيارات، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة أقل بلغت 0.3 بالمئة.

وفي الوقت نفسه، انخفض الإنفاق في متاجر الأثاث، في حين ظلت المبيعات في المطاعم والحانات مرتفعة بنسبة 0.4%.

ارتفعت مبيعات محطات الوقود بنسبة 0.9 في المئة في فبراير.

- مستهلكون "حذرون" -

وقال جريجوري داكو كبير الاقتصاديين في EY في مذكرة: "ظل المستهلكون حذرين في فبراير".

وأضاف أن مبيعات مواد البناء والسيارات قادت للانتعاش في فبراير بعد اضطرابات الطقس في يناير.

وقال داكو: "نتوقع أن يهدأ زخم الإنفاق الاستهلاكي بشكل معتدل هذا العام، حيث يؤدي إرهاق التكلفة وظروف سوق العمل الضعيفة إلى تقييد القدرة الشرائية للأسر".

ويتوقع المحللون أن يتباطأ نمو الإنفاق الاستهلاكي في أوائل عام 2024، وأن يكون المعدل فاترًا في الأرباع المقبلة أيضًا.

وقال إيان شيبردسون، كبير الاقتصاديين في بانثيون ماكروإيكونوميكس: "فقط الأسر الأكثر ثراءً هي التي لا تزال لديها مدخرات فائضة بسبب الوباء، في حين قفزت تكلفة الائتمان وتشير المؤشرات الرئيسية إلى ارتفاع في عمليات تسريح العمال هذا الربيع".

وأضاف أن أحدث البيانات والتعديل النزولي لأرقام يناير يشير إلى أن "المستهلكين بدأوا يشعرون بالتعب".

لكن مايكل بيرس، نائب كبير الاقتصاديين الأمريكيين في جامعة أكسفورد إيكونوميكس، يتوقع المزيد من المكاسب في الوظائف و"مكاسب قوية في الأجور" لدعم نمو الدخل المتاح وبالتالي الإنفاق الاستهلاكي هذا العام.