الأمم المتحدة تكشف نتائج تحقيق حول استهداف صحفيين في لبنان

أ ف ب-الامة برس
2024-03-14

وتنتشر قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في المناطق الجنوبية بالقرب من الحدود الإسرائيلية منذ عام 1978. (أ ف ب)   بيروت- أظهر تحقيق للأمم المتحدة أنه لم يكن هناك "تبادل لإطلاق النار" قبل أن تقصف دبابة إسرائيلية صحافيين في لبنان في تشرين الأول/أكتوبر، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة، بحسب ما أظهر تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه وكالة فرانس برس الخميس.

وخلص التحقيق الذي أجرته قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إلى أن قصف "صحفيين يمكن التعرف عليهم بوضوح" ينتهك القانون الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى الحرب المدمرة في لبنان عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

أصابت قذيفتان إسرائيليتان المجموعة في تتابع سريع بينما كانوا يعملون بالقرب من قرية علما الشعب الحدودية في 13 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل صحفي رويترز عصام عبد الله، 37 عاما، وإصابة صحفيين آخرين من رويترز، اثنان من قناة الجزيرة واثنين من وكالة فرانس برس. .

وأصيبت مصورة وكالة فرانس برس كريستينا عاصي (28 عاما) بجروح خطيرة وتم بتر ساقها لاحقا.

وخلص تقرير التحقيق الذي أجرته قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، والذي تم تسليمه إلى السلطات الإسرائيلية واللبنانية، إلى أن الجيش الإسرائيلي "أطلق قذيفتي ميركافا عيار 120 ملم في تتابع سريع".

وتوصل تحقيق اليونيفيل إلى أنه بما أنه لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار وقت وقوع الحادث، فإن "سبب الضربات على الصحفيين غير معروف".

وأشار التحقيق الذي أجرته وكالة فرانس برس في الهجوم المميت، والذي أجراه بالاشتراك مع منظمة Airwars، وهي منظمة غير حكومية تحقق في الهجمات على المدنيين في حالات الصراع، إلى قذيفة دبابة من عيار 120 ملم يستخدمها الجيش الإسرائيلي فقط.

وخلص تحقيق أجرته رويترز، بما في ذلك النتائج الأولية للمنظمة الهولندية للأبحاث العلمية التطبيقية، إلى أن قذيفتين إسرائيليتين أطلقتا من نفس الموقع عبر الحدود.

وفي تقريرها النهائي الذي صدر الأسبوع الماضي، قالت TNO إن تحليل الصوت الذي التقطته كاميرا فيديو الجزيرة في مكان الحادث أظهر أن الصحفيين تعرضوا "على الأرجح" لإطلاق نار من مدفع رشاش مثبت على الدبابة.

وبعد التقرير النهائي لـ TNO، نفى الجيش الإسرائيلي استهدافه للصحفيين.

وقالت في بيان إن القوات ردت على هجمات مقاتلي حزب الله باستخدام "نيران المدفعية ونيران الدبابات من أجل إزالة التهديد"، مضيفة أن "الحادث سيستمر في التحقيق" من قبل هيئة عسكرية.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن الضربات كانت "على ما يبدو هجمات متعمدة على المدنيين، وهي جريمة حرب".

وتتبادل القوات الإسرائيلية ومقاتلو حزب الله المتمركزون على طول الحدود إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ أن نفذ مقاتلو حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى اندلاع حرب مدمرة في غزة.

ومنذ بدء التبادلات، قُتل ما لا يقل عن 322 شخصًا في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، ولكن بينهم أيضًا 56 مدنيًا، وفقًا لحصيلة وكالة فرانس برس.

وفي إسرائيل، قال الجيش إن ما لا يقل عن 10 جنود وسبعة مدنيين قتلوا.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي