نجاة سفينة من هجوم صاروخي قبالة سواحل اليمن مع توسيع أنصار الله الحوثيين لدائرة الاستهداف  

أ ف ب-الامة برس
2024-03-15

 

 

صورة التُقطت في 27 شباط/فبراير 2024 تُظهر سفينة "روبيمار" قبالة سواحل اليمن (ا ف ب)   صنعاء- أخطأ صاروخ سفينة تجارية في عرض البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية بحسب ما أفادت وكالتا أمن بحري بريطانيتان الجمعة15مارس2024، تزامناً مع إعلان انصار الله الحوثيين سلسلة هجمات شملت "سفينة إسرائيلية" في إطار تعهّدهم توسيع عملياتهم لتشمل المحيط الهندي.

وأفادت وكالتا "أمبري" و"يو كاي أم تي أو" البريطانيتان أنهما تلقتا بلاغًا من سفينة يفيد بأنها نجت من هجوم صاروخي قبالة سواحل الحُديدة اليمنية، بعدما كانت قد أعلنت تعرّضها لأضرار.

وفي وقت مبكر الجمعة، قالت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات الملكية البريطانية إن "سفينة تجارية أبلغت عن إصابتها بصاروخ وأنها تعرّضت لبعض الأضرار".

لكنها بعد ساعات، أكدت أنه "بعد تفقّد السفينة في وضح النهار، أفاد الربان أن السفينة لم تتعرض لأي إصابة ولم تصب بأي ضرر"، مشيرة الى أن طاقمها بخير وتواصل الإبحار نحو مقصدها.

وأكدت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري تلك المعلومات.

وأوضحت أن "السفينة كانت مسجّلة على أنها تابعة لإسرائيل ولكن تمّ تغيير ملكيتها في شباط/فبراير 2024" مشيرةً إلى أنها كانت متّجهة من سنغافورة إلى قناة السويس وعلى متنها حرّاس مسلّحون.

ولفتت "أمبري" إلى أن السفينة كانت قد نجت الخميس من هجوم صاروخي آخر جنوب شرق مدينة عدن بجنوب اليمن.

- اتساع شعاع الاستهداف -

وبُعيد ذلك، أعلن أنصار الله الحوثيون استهداف "سفينة (pacific 01) الإسرائيليةِ في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبة".

وأضاف "أنصار الله" في البيان نفسه "نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليةَ استهدافٍ لمدمرةٍ أمريكيةٍ في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وقدْ حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضل الله".

وتابع أنه "تنفيذاً لتوجيهاتِ السيدِ القائدِ عبدِالملكِ بدرِ الدينِ الحوثيِّ (...) بدأتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ وبعونِ اللهِ تعالى في توسيعِ نطاقِ عملياتِها العسكرية ضدَّ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المرتبطةِ بالإسرائيليِّ أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ لتشملَ المحيطَ الهنديَّ طريقَ رأسِ الرجاءِ الصالح".

وأردف في هذا السياق أن "القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وفي إطارِ تنفيذِ هذه التوجيهاتِ (...) نفذتْ بعونِ اللهِ تعالى ثلاثَ عملياتٍ ضدَّ ثلاثِ سُفُنٍ إسرائيليةٍ وأمريكيةٍ في المحيطِ الهنديِّ وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ والطائراتِ المسيرةِ وقد حققتِ العملياتُ الثلاثُ أهدافَها بنجاح".

وكان زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي أعلن ليل الخميس، توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنّب العبور في البحر الأحمر وتُبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل في أقصى جنوب إفريقيا.

- الضربات الأميركية متواصلة -

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ينفذها منذ أشهر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، يستهدف أنصار الله الحوثيون سفنًا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في ظل الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

ولمحاولة ردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

وكان آخرها الخميس عندما دمّر الجيش الأميركي "تسعة صواريخ مضادة للسفن وطائرتين من دون طيار في المناطق التي يسيطر عليها أنصار الله الحوثيون في اليمن" حسب ما أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) التي أشارت إلى أن هذه الأسلحة "تم تحديدها كتهديد وشيك للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".

ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى الى تحويل مسار سفنها الى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي