في المجلس التنفيذي لليونسكو.. قطر تدين استهداف إسرائيل لمؤسسات التعليم والمواقع الثقافية وقتل الصحفيين في غزة

قنا - الأمة برس
2024-03-19

(قنا)

باريس - أدانت دولة قطر استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي المدنيين العزل، ومؤسسات التعليم والمواقع الثقافية، وقتل الصحفيين وعائلاتهم في قطاع غزة، مؤكدة إدانتها لأي من هذه الممارسات في العالم أجمع.

جاء ذلك خلال مشاركة دولة قطر الإثنين 18-3-2024 في أعمال الدورة الـ 219 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، في باريس خلال الفترة من 13 حتى 27 مارس الجاري.

وقال الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو، في كلمته أمام الجلسة العامة للمجلس:" تدين دولة قطر بأشد العبارات استهداف مؤسسات التعليم والمواقع الثقافية، وقتل الصحفيين وعائلاتهم في قطاع غزة"، مشيرا إلى قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الفاخورة للمرة الثانية، إلى جانب العديد من مؤسسات التعليم الأخرى، بالإضافة إلى تدمير العديد من المعالم التراثية ومنها المسجد العمري في غزة، وهو أحد معالم التراث الإنساني الشاهد على تعاقب الحضارات في فلسطين المحتلة، فضلا عن استهداف الكنائس.

وأكد أن هذه الممارسات تمثل جرائم في حق الإرث الإنساني، التي حرمت استهدافها كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وأكد الدكتور ناصر الحنزاب دعم دولة قطر لكافة جهود اليونسكو، التي تلعب دورا أساسيا لإرساء ثقافة السلام والتعايش، ووقف سفك الدماء في غزة وفك الحصار بجميع أشكاله والالتزام بالشرعية الدولية وقرار المؤتمر العام لليونسكو الخاص بقطاع غزة، مضيفا:" مازلنا في انتظار التقرير المعني بهذا القرار".

وشدد على أن دولة قطر عملت بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع على تعزيز حماية الحق في التعليم، وتوفير فرص التعليم ذي الجودة في العديد من مناطق العالم، وذلك سعيا منها لتحقيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة بالشراكة مع اليونسكو وعدد من الفاعلين على المستويين الدولي والإقليمي.

وأضاف أن مؤسسة التعليم فوق الجميع عملت في 60 دولة، لتوفير فرص التعليم الجيد للأطفال المحرومين من التعليم في نطاق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوفير فرص التعليم لحوالي 15 مليون طفل محروم من التعليم الابتدائي عن طريق تنفيذ أكثر من 100 مشروع وبميزانية إجمالية مع الشركاء تقدر بأكثر من 2.6 مليار دولار أمريكي، مشيرا إلى أنه على مدى السنوات الخمس المقبلة، يتوقع الوصول إلى 32 مليون مستفيد من الأطفال المحرومين.

وتابع:" مؤسسة التعليم فوق الجميع وقعت، خلال الفترة ما بين (2022 - 2023)، 11 اتفاقية شراكة جديدة للالتزام بإلحاق ما يقارب 1,678,768 طفلا وطفلة من خلال 35 مشروعا في 36 دولة ليتم تحقيقها بحلول عام 2026، وكان آخر هذه الاتفاقيات توقيع اتفاقية مع جامعة سيانس بو، في فبراير الماضي في باريس لتعزيز برنامج الشهادات المهنية للاجئين الشباب، وذلك من خلال توفير 60 منحة دراسية إضافية للاجئين الطلاب".

كما أشار إلى أن دولة قطر قدمت أمام اجتماع المجلس التنفيذي لليونسكو المنعقد حاليا مشروع قرار حماية التعليم من الهجمات، وذلك استمرارا لتعزيز جهود اليونسكو لحماية التعليم، في جميع مناطق العالم.

وتناول الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو اهتمام الدولة بتنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 - 2030) تحت عنوان "معا لبناء مستقبل مستدام"، مؤكدا أن التعليم في دولة قطر يعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية، وذلك من خلال تبني أحدث التقنيات التعليمية واعتماد المناهج المتقدمة ذات الصلة بالركائز التنموية البشرية والاجتماعية، بالحفاظ على الدور الجوهري للأسرة والمجتمع.

وأوضح أن دولة قطر سعت من خلال جهود مؤسسات الدولة الثقافية وعلى رأسها وزارة الثقافة، ومتاحف قطر إلى تعزيز دور الثقافة كأحد الأسس التنموية بالدولة، ومد جسور التواصل الثقافي مع العالم، عبر مبادرة الأعوام الثقافية التي شملت العديد من دول العالم بدءا من اليابان عام 2012 وحتى هذا العام مع المملكة المغربية.

وأشار إلى اهتمام دولة قطر بمكافحة خطاب الكراهية من خلال التعليم، والذي يأتي في إطار إستراتيجية الأمم المتحدة، وتأكيدها على ضرورة نبذ كافة أشكال الكراهية تجاه الشعوب والمعتقدات، وأن هناك دورا جوهريا للتفاهم والحوار بين شعوب العالم والأديان لتحقيق التعايش بسلام في العالم، حيث رحبت قطر في هذا السياق باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا بشأن تدابير مكافحة كراهية الإسلام وتعيين مبعوث خاص معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.

واختتم مندوب دولة قطر كلمته أمام المجلس التنفيذي لليونسكو بالتأكيد على أهمية العمل المشترك بالحوار الفعال لدعم أداء عمل المنظمة في ترسيخ أفضل الممارسات والبرامج في نطاق استراتيجيتها المتوسطة والهادفة إلى تعزيز دور اليونسكو في تحقيق برامجها وأهدافها بفاعلية عالية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي