ضد العرب والمسلمين: تحذيرات من قانونين أمريكيين يهددان حرية التعبير وتأييد فلسطين.. يساويان بين "معاداة الصهيونية والسامية"  

الامة برس-متابعات:
2024-03-19

 

مظاهرات في أمريكا تطالب بوقف إطلاق النار بغزة (أ ف ب)واشنطن- يدرس مجلس شيوخ ولاية نيوجيرسي الأمريكية قانونين يساويان بين "معاداة الصهيونية والسامية"؛ ما دفع نشطاء إلى التحذير من أن هذا الإجراء قد يقيد حرية التعبير، وفقاً لتقرير نشره موقع Middle East Eye البريطاني.

يعتمد مشروعا القانونين بدرجة كبيرة على تعريف التحالف الدولي لذكرى الهولوكست (IHRA) لـ"معاداة السامية" ويحددان "أمثلة مفيدة على التصرفات التمييزية المناهضة لإسرائيل التي تصل إلى حد معاداة السامية".

وصيغ تعريف التحالف الدولي لذكرى الهولوكست المثير للجدل عام 2004 ونشره عام 2005 خبير معاداة السامية كينيث ستيرن، بالتعاون مع أكاديميين آخرين من اللجنة اليهودية الأمريكية، وهي منظمة مناصرة يهودية مؤيدة لإسرائيل تأسست في بداية القرن العشرين ومقرها نيويورك.

يقول منتقدون إن بعض هذه الأمثلة تخلط بين معاداة السامية وانتقاد السياسات الحالية والماضية التي أدت إلى قيام دولة إسرائيل عام 1948، واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين واحتلال إسرائيل لأراضيهم.

المساواة بين "معاداة الصهيونية والسامية" يهددان حرية التعبير

فيما حذر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) من أن مشروعي القانونين يهددان "النشاط المشروع وحرية التعبير"، لا سيما في الحالات التي يريد فيها المؤيدون لفلسطين التعبير عن آرائهم.

كما أضاف المجلس، في بيان اطلع عليه موقع Middle East Eye: "تعريف التحالف الدولي لذكرى الهولوكست، والأمثلة الواردة فيه، له دوافع سياسية، ويهدف إلى إسكات الفلسطينيين ومناصريهم وحماية الحكومة الإسرائيلية من المحاسبة على استخفافها الصارخ بالحياة البشرية".

من جهتها، كتبت صدف جعفر، العضوة السابقة في مجلس ولاية نيوجيرسي، على منصة التواصل الاجتماعي (إكس)، أن بوسع نيوجيرسي الاستعانة بتعريفات أخرى لصياغة قانون لـ"معاداة السامية".

وقالت: "محاربة معاداة السامية أمر جدير بالثناء، إلا أن تعريف التحالف الدولي لذكرى الهولوكوست ليس مناسباً لأنه لا يسمح بانتقاد سياسة الحكومة الإسرائيلية. وإن كان لا بد من تعريف لمعاداة السامية، فتوجد خيارات أفضل".

من هذه التعريفات التي رُوّج لها رداً على تعريف تحالف ذكرى المحرقة "إعلان القدس"، الذي يُعرِّف معاداة السامية بأنها "التمييز أو التحيز أو العداء أو العنف مع اليهود لكونهم يهوداً".

كما يفضل المدافعون عن حرية التعبير والمؤيدون لفلسطين هذا التعريف لأنه يوضح أن معارضة الصهيونية، وانتقاد سياسات إسرائيل، ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية ليست أفعالاً معادية للسامية بطبيعتها.

ويشير مشروعا القانونين اللذين يدرسهما مجلس شيوخ ولاية نيوجيرسي إلى أن الولاية احتلت المرتبة الثالثة في الولايات المتحدة في الحوادث المعادية للسامية عام 2023، ونوّها إلى معاداة السامية "الممنهجة والواسعة والمتعمقة" في الحرم الجامعي.

فيما يأتي هذان القانونان في الوقت الذي يقول فيه الناشطون المؤيدون لفلسطين إنه يجري إسكاتهم لانتقادهم الحرب الإسرائيلية على غزة.

ففي فلوريدا، حُظرت مجموعة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين". وبالمثل، سعت جامعة كولومبيا أواخر العام الماضي لحظر مجموعتي "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"الصوت اليهودي من أجل السلام".

ومطلع هذا العام، دعت لجنة تابعة للكونغرس رؤساء جامعة بنسلفانيا وجامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لحضور إحاطة مثيرة للجدل في الكونغرس في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، بشأن الكم الكبير من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الحرم الجامعي. وتستخدم لجنة مجلس النواب تعريف التحالف الدولي لذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية في تحقيقاتها.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي