زعيم المعارضة الفنزويلية ينتقد "المناورة" لمنع مرشح  

كاركاس- نددت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الممنوع من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة هذا الصيف، السبت 23مارس2024، بما وصفته بـ"المناورة" التي تقوم بها الحكومة لمنع ممثلها المختار من التسجيل كمرشح.

وفازت ماتشادو (56 عاما) بالانتخابات التمهيدية للمعارضة العام الماضي لكنها لم تنجح في إلغاء الحظر الذي فرضته على تولي مناصب عامة، ويواجه ائتلافها موعدا نهائيا يوم الاثنين لتسمية مرشح بديل.

لكن حتى، السبت، قالت المعارضة إن محاولات الوصول إلى الموقع الإلكتروني للمجلس الانتخابي الوطني لتسجيل مرشحتها المختارة، كورينا يوريس، قد تم حظرها.

وقال ماتشادو على موقع X، تويتر سابقًا: "إنني أحذر شعب فنزويلا والعالم من المناورة الجارية لمنع التسجيل لدى المجلس الوطني الانتخابي للمرشح الذي يمثل جميع الديمقراطيين المتحدين في فنزويلا".

وأشاد ماتشادو بيوريس، وهو أستاذ جامعي سابق يبلغ من العمر 80 عاما ولم يشغل أي منصب من قبل، ووصفه بأنه "شخص يحظى بثقتي الكاملة".

وكانت يوريس عضوا في اللجنة التي نظمت الانتخابات التمهيدية للمعارضة في أكتوبر تشرين الأول وفازت بها ماتشادو بسهولة مما أثار قلق حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بسبب شعبيتها المتزايدة.

وقال مادورو مازحا الجمعة خلال بث تزامن مع إعلان ماتشادو أن يوريس وكيلا لها: "لا ترتدي ملابسك، لن تذهبي إلى أي مكان".

واعتقلت السلطات هذا الأسبوع اثنين من كبار مساعدي حملة ماتشادو، وأصدرت أوامر اعتقال بحق سبعة آخرين، واتهمتهم بالسعي إلى زعزعة استقرار البلاد.

ويحكم مادورو فنزويلا منذ عام 2013، ويرأسها بدعم عسكري حتى في الوقت الذي دفع فيه الانكماش الاقتصادي الحاد أكثر من سبعة ملايين من مواطنيه إلى الفرار من البلاد.

ويقول الخبراء إن ماتشادو، التي حصلت على نسبة تأييد تصل إلى 70 في المائة في بعض استطلاعات الرأي، قد تكون قادرة على تحويل هذا الدعم إلى ترشيح بديل لها في انتخابات 28 يوليو.

ويقول ماتشادو إن مادورو انتهك الاتفاق الذي وقعته الحكومة والمعارضة في بربادوس العام الماضي، والذي وعد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في عام 2024 بحضور مراقبين دوليين.

وقد دفع هذا الاتفاق الولايات المتحدة إلى تخفيف بعض العقوبات على فنزويلا، وهو قرار تعيد النظر فيه الآن نظرا لاستمرار استبعاد ماتشادو من الاقتراع.

وقال داروين كوينتانا، حارس الأمن البالغ من العمر 37 عاما، لوكالة فرانس برس: "للأسف (انتصار مادورو) قد تقرر بالفعل، لكنني سأبذل كل ما في وسعي لفعل شيء ضد هذه الحكومة".

ويطمح مادورو، وهو سائق حافلة سابق ومنظم سياسي، إلى فترة ولاية ثالثة مدتها ست سنوات. ووصل الرئيس إلى السلطة عام 2013، بعد وفاة هوغو تشافيز، وحصل على فترة ولاية جديدة عام 2018 في انتخابات رفضتها عشرات الدول، بما فيها الولايات المتحدة، باعتبارها مزورة.