المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطري: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه غزة بعد قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار

قنا - الأمة برس
2024-03-27

الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية (قنا)

الدوحة - شدد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأزمة في قطاع غزة، خاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار، والذي يعد فرصة لمزيد من الضغط الدبلوماسي للوصول لنتيجة إيجابية في المفاوضات.

ورحب الدكتور الأنصاري، في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية، بهذا القرار وبأي مبادرة أممية دبلوماسية إقليمية أو دولية تضع حدا لهذا النزاع المروع، ويساعد في العملية التفاوضية، معبرا عن أمله في أن يسرع هذا القرار في وضع حد للنزاع، وأن يكون مفيدا على الجبهة الدبلوماسية، وأن يكون ذا تأثير إيجابي على المفاوضات.

وأشار إلى أهمية التفاعل معه من قبل الشركاء، مع التعويل بشكل أساسي على المفاوضات، خاصة أن القرار يمثل أداة ضغط إيجابي للوصول إلى اتفاق، مضيفا أن الجهود القطرية مستمرة، والوساطة مع الشركاء في حالة انعقاد دائم، والمفاوضات والاجتماعات لم تنقطع.

ولفت إلى أن الجهود الدبلوماسية الدولية مكملة لبعضها البعض، وأن القرار بحد ذاته يؤكد موقف المجتمع الدولي من القضية، ويمثل أداة ضغط دبلوماسي، فهو ليس إجراء ميدانيا سريعا، بل هناك قضية في المحكمة الجنائية الدولية، وقرار لمجلس الأمن وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذه الجهود مهمة في التعامل مع الملف الفلسطيني، إذ لا يمكن التعامل مع الصراعات إلا بالجهود الدبلوماسية والمفاوضات، وهو موقف قطر الدائم.

وعن انسحاب أحد الوفود من المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن غزة، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن الاجتماعات على قدم وساق ولم تنقطع، والمفاوضات مستمرة، والمباحثات جارية، ودخول وخروج الوفود وعودتهم إلى عواصمهم للوصول إلى توافقات معينة أمر عادي وحركة طبيعية في مثل هذه المفاوضات، منوها بأنه خلال العملية التفاوضية تكون هناك أفكار جديدة ومحدثة وردود من الأطراف وإعادة طرح أفكار ومبادرات.

وبشأن الدعم القطري لوكالة الأونروا، شدد الدكتور الأنصاري على أنه لا بديل عنها ليس في غزة فحسب، بل في جميع مناطق تواجدها (الأردن ولبنان والضفة الغربية وغزة) خاصة وأن الحاجة الآن ماسة، ولا نستطيع كمجتمع دولي أن نأتي ببديل لها إذا أحجم التمويل عنها أو ألغيت أو فككت، منبها إلى أن دولة قطر عززت من تمويلها، وملتزمة بدعمها إيمانا بدور هذه المنظمة العريقة في توفير الخدمات لأشقائنا في الأراضي المحتلة.

وبخصوص مبادرة الممر المائي لإدخال المساعدات إلى غزة، أوضح الدكتور الأنصاري أنه ليس بديلا عن الممرات البرية وغيرها من القنوات الأخرى لإدخال المساعدات، فلا بديل لقناة دون أخرى لأن شكلا واحدا لإدخال المساعدات لن يكون كافيا في ظل الوضع الإنساني الكارثي هناك، مشددا على أن هذا الممر أنشئ تحديدا لإدخال المساعدات وهو إنساني بحت وليس له أي دور آخر.

وفي الشأن السوداني، أوضح الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري أن قطر مانت منذ اليوم الأول من الداعمين لمنصة "منبر جدة"، وتدعم مخرجاتها وجهود المملكة العربية السعودية في هذا الشأن، ومستمرة في موقفها الداعم لعودة المباحثات عبر هذا المنبر، مؤكدا أن الوضع الإنساني في السودان وصل مرحلة خطيرة، والتقارير الإنسانية تثير القلق ليس على مستوى الحالة الطبيعية للصراع، لكن على مستوى الوضع الإنساني العام، لذلك تم تكثيف الجهد القطري الإنساني خلال الأسابيع الأخيرة، وداعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى الالتفات للقضية السودانية وألا يهملها في سياق تعدد المآسي إقليميا ودوليا .

واستعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية جهود الوزارة ومسؤوليها ولقاءاتهم واجتماعاتهم ومشاركاتهم في الفعاليات الإقليمية والدولية، منها إصدار دولة قطر بيانا رحبت فيه بقرار مجلس الأمن الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان الذي طال انتظاره، والذي يمثل فرصة لحث جميع الأطراف لإنهاء هذا الصراع في أقرب وقت ممكن.

وبين أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، شارك في اجتماع وزراء خارجية 6 دول عربية وأمريكا، عقد بالقاهرة، لبحث آخر مستجدات المنطقة، والتأكيد على الموقف العربي المشترك بضرورة وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات وخفض التصعيد في المنطقة، ومن قبله مشاركة في اجتماع تنسيقي للدول العربية الست لتوحيد المواقف الذي يأتي في إطار التنسيق المستمر والدائم بين الدول العربية.

ونوه إلى زيارة السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للدوحة، واجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومع السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي، في إطار مناقشة وصول المساعدات لقطاع غزة، وتطورات الوضع الإنساني هناك.

وأضاف الدكتور الأنصاري أنه استكمالا للجسر الجوي الإنساني إلى قطاع غزة ستصل اليوم الثلاثاء السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي على رأس وفد قطري إلى مدينة العريش المصرية على متن طائرة تحمل 20 طنا من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى القطاع، ولتفقد المخازن القطرية لإعادة الإعمار في غزة، وبذلك يصل مجموع الطائرات إلى 87 طائرة أمنت نقل 2600 طن من المساعدات.

وبالنسبة للمساعدات القطرية لجمهورية السودان، ذكر الدكتور الأنصاري أن طائرة ثالثة وصلت إلى مدينة بورتسودان في أقل من أسبوع من الجسر الجوي، تحمل 40 طنا من المساعدات، ليصل إجمالي عدد الطائرات إلى 16 طائرة حملت جميعها 1966 طنا من المساعدات الإنسانية.

وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى نجاح وساطة دولة قطر في لم شمل دفعة جديدة من الأطفال مع عائلاتهم في إطار جهودها للم شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا، حيث استضافت سفارة دولة قطر في موسكو الأطفال، وسهلت مغادرتهم بشكل آمن إلى أوكرانيا، فيما سهل ممثلو دولة قطر مغادرة آمنة للأطفال من أوكرانيا إلى روسيا عبر بيلاروسيا، وبذلك يصل إجمالي من جمعتهم دولة قطر بأسرهم إلى 29 طفلا.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي