باول: يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تجنب "زحف مهمة" تغير المناخ
أ ف ب-الامة برس
2024-04-03
واشنطن- قال رئيس البنك المركزي الأمريكي يوم الأربعاء إنه يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي تجنب معالجة القضايا المشحونة سياسيا مثل تغير المناخ دون موافقة الكونجرس إذا أراد الحفاظ على ثقة الجمهور في المؤسسة.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في تصريحات معدة في مؤتمر في كاليفورنيا: "غالبًا ما يتم الضغط على صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ موقف بشأن القضايا التي يمكن القول إنها ذات صلة بالاقتصاد ولكنها ليست ضمن تفويضنا".
وقال إن ذلك يشمل قضايا مثل سياسات الضرائب والإنفاق، وسياسة الهجرة، وتغير المناخ.
ويعمل بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل مستقل عن الكونجرس، الذي منحه صلاحيات محدودة لوضع السياسة النقدية والتنظيم المصرفي في الولايات المتحدة.
ويسمح هذا لصناع السياسات بالتركيز على الإبقاء على التضخم والبطالة منخفضين، تاركين للمسؤولين المنتخبين مهمة رسم السياسة المالية الأميركية، ومعالجة المواضيع الأكثر حساسية على المستوى السياسي مثل التجارة وتغير المناخ.
وقال باول إنه يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي تجنب "توسيع المهمة" من أجل "الحفاظ على ثقة الجمهور" في المؤسسة.
وقال: "إن السياسات الرامية إلى معالجة تغير المناخ هي من اختصاص المسؤولين المنتخبين والوكالات التي كلفوا بها هذه المسؤولية"، مضيفاً أن "بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يتلق مثل هذه التهمة".
وقال: "نحن لسنا صانعي سياسات المناخ ولا نسعى لأن نكون".
وتؤكد تصريحات باول يوم الأربعاء سعيه لإبقاء البنك المركزي الأمريكي بعيدًا قدر الإمكان عن السياسة الأمريكية في وقت تنقسم فيه البلاد بشدة حول مجموعة من القضايا، من تغير المناخ إلى الهجرة.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية في وقت لاحق من هذا العام، يخاطر بنك الاحتياطي الفيدرالي بالوقوع في المنتصف بينما يواصل معركته الطويلة لإعادة التضخم المرتفع إلى هدفه الطويل الأمد بنسبة 2%.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، ذكرت وكالة بلومبرج نيوز أن الهيئات التنظيمية الأمريكية، بقيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي، تدخلت لإحباط حملة أوروبية لجعل مخاطر المناخ محور تركيز أكبر للقواعد المالية العالمية.
