وسط توتر مع روسيا.. 270 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لأرمينيا

أ ف ب-الامة برس
2024-04-05

 

 من اليسار: رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يتحدث وبجانبه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي مشترك في بروكسل في 5 نيسان/أبريل 2024 (أ ف ب)بروكسل- تعهد الاتحاد الأوروبي الجمعة 5ابريل2024، تقديم حزمة مالية بقيمة 270 مليون يورو (290 مليون دولار) لأرمينيا، ساعياً إلى جانب واشنطن إلى تعزيز العلاقات مع يريفان التي تدهورت علاقاتها مع روسيا.

جاء إعلان هذه الحزمة بعد محادثات تهدف إلى تعزيز التعاون بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

 وتتطلع أرمينيا، الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز، إلى الحصول على مزيد من الدعم الاقتصادي من الغرب مع ابتعادها عن حليفتها التقليدية روسيا بعد فشل موسكو في منع أذربيجان من استعادة إقليم قره باغ الانفصالي ذي الغالبية الأرمينية.

وقالت فون دير لايين إن حزمة "الصمود والنمو" التي ستُمنح لأرمينيا على أربع سنوات برهان أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب أرمينيا.

وقالت إن "أوروبا وأرمينيا لديهما تاريخ طويل ومشترك وحان الوقت لكتابة فصل جديد الآن".

وقال باشينيان إن اجتماع الجمعة في بروكسل كان دليلا على "توسيع شراكة" بلاده مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة ستعزز أيضًا دعمها الاقتصادي ليريفان إلى 65 مليون دولار هذا العام لمساعدة الجهود الرامية إلى جعل أرمينيا "دولة قوية ومستقلة تعيش في سلام مع جيرانها".

أثارت أرمينيا غضب روسيا من خلال انتقاد دورها كضامن للأمن الإقليمي، والتقرب من الغرب بل وحتى طرح فكرة التقدم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

- "مواجهة جيوسياسية" -

وعلى الرغم من العلاقة القوية الممتدة بينهما، غضبت أرمينيا عندما فشل الكرملين في منع أذربيجان من السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ من الانفصاليين الأرمن العام الماضي.

ومنذ ذلك الحين، أعرب باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن أملهما في التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين بلديهما. لكن الجانبين تبادلا الثلاثاء الاتهامات بفتح النار عبر حدودهما المشتركة، مما جدد المخاوف من نشوب نزاع.

وقبل محادثات بروكسل، اتصل بلينكن وفون دير لايين بعلييف الأربعاء لمحاولة تخفيف التوتر. لكن علييف انتقد الجمعة اللقاء ووصفه بأنه "موجه ضد أذربيجان" وضد التعاون في المنطقة.

وقال "لقد حاول مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إقناعنا بأن الاجتماع في بروكسل ليس موجها ضد أذربيجان، لكنه يستحدث مصدرا آخر للتوتر في جنوب القوقاز".

وقال باشينيان خلال اجتماع بروكسل إنه ما زال "ملتزما تطبيع العلاقات مع أذربيجان".

لكن تركيا، الداعم الرئيسي لأذربيجان، حذرت من أن محادثات أرمينيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "تقوِّض النهج المحايد الذي ينبغي أن يكون الأساس لحل المشاكل المعقدة في المنطقة".

وقالت وزارة الخارجية التركية إن "هذه المبادرة، التي تستثني أذربيجان، ستمهد الطريق أمام تحول جنوب القوقاز إلى منطقة مواجهة جيوسياسية، بدلا من أن تكون في خدمة السلام".

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي