زوجي مسرف.. كيف أتعامل معه؟

الامة برس
2024-04-05

زوجي مسرف.. كيف أتعامل معه؟ (الاسرة)

توجه الاتهامات دائماً إلى المرأة بأنها هي المسرفة في أمور ليست ضرورية، وهو ما يوقع ميزانية الأسرة في ورطة يدفع ثمنها باقي أفرادها، إلا أن محور حديثنا هنا هو الرجل الذي يتقمص هذا الدور ويوصم بصفة الإسراف والتبذير مما يدفع الزوجة لأن تلبس رداء ليس لها، نتيجة الخوف الشديد من تقلبات الزمن فتصبح أكثر حرصاً على المال، ليكون شغلها الشاغل هو لملمة ما يبعثره الزوج في محاولة لإنقاذ سفينة الأسرة، لتتحول دون أن تشعر إلى شخص يوصف بالبخل ينفر منه الجميع.وفقا لموقع الاسرة

من جانب نفسي، يشير الدكتور جاسم المرزوقي، استشاري العلاج النفسي، «يمثل أي سلوك قناعات الفرد الذي تشكل نتيجة عوامل كثيرة أهمها المنهاج التربوي، الذي ترعرع فيه منذ نعومة أظفاره، ومن ثم العوامل الخارجية التي أثرت في قناعاته، ولا شك بأن الثورة الإعلامية والتسويقية أصبح لها دور مؤثر في ترسيخ المفاهيم والعادات التي تزيد بعض السلوكيات سوءاً. ومن هذا المنطلق فإننا نواجه أحياناً كثيرة بعض الرجال ممن يعانون هذه المشكلة التي ترهق ميزانية الأسرة وتعرضها لمشكلات كثيرة نظراً لضعف إدارة الأولويات المالية، وكما يقال بأن لكل فعل ردة فعل، فنجد أنه إذا كان الرجل غير مسؤول ولا يملك الإدارة المالية الصحيحة تكون المرأة على العكس، لأن المصيبة تتعاظم لو أن الطرفين يعانيان من ذات المشكلة».

ويردف «بما أن ردود الفعل مختلفة، فإن البعض يتعامل مع اللامسؤولية بنوع من الحرص المضاعف، الذي قد يفهم بأنه بخل، ولكن الواقع يدل على الخوف مما قد يخبئه المستقبل، فتتوجه بعض الزوجات إلى تطبيق ثقافة الادخار بطرق عدة. وأؤكد بأن كل سلوك يصبح عادة سيئة متى أصبح بعيداً عن المستوى المتعارف عليه، ولذا نقول أن من يعاني هذه المشكلة وجب عليه تعديل سلوكه من خلال المختصين في العلاج النفسي إن لم يستطع تعديل سلوكه بشكل ذاتي».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي