رئيس تايوان المنتخب يعين حكومته قبل تنصيبه
ا ف ب - الأمة برس
2024-04-25
تايبيه - عين الرئيس التايواني المنتخب لاي تشينج-تي أعضاء حكومته وفريقه الأمني الخميس 25-04-2024 بينما يستعد لتولي منصبه الشهر المقبل.
ووصفت الصين، التي تدعي أن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي كجزء من أراضيها، وقالت إنها لن تتخلى عن استخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها، لاي بأنه "انفصالي خطير".
وقال لاي يوم الخميس إن الجزيرة "تواجه تحديات غير مسبوقة" قبل تنصيبه في 20 مايو.
وقال "في مواجهة صعود الاستبداد واقتراب الصين من ذلك، يجب على فريق الأمن القومي ألا يتهرب من مسؤوليتنا، ويجب أن يعتبر مستقبل البلاد مهمتنا الخاصة، ويجب أن يتحمل واجب الدفاع عن بلادنا".
وعين لاي رئيس مجلس الأمن ويلينجتون كو وزيرا جديدا للدفاع ليحل محل تشيو كو-تشينج.
وقال كو إن تايوان هي "الحلقة الأكثر أهمية" في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، مضيفا "أننا بحاجة إلى المشاركة في تطوير الردع التعاوني".
وقال "هدفنا الأساسي هو تعقيد حسابات الجانب الآخر من المضيق وتأجيل الجدول الزمني للصين للأعمال العسكرية المتهورة المحتملة باستمرار من أجل الحفاظ على الاستقرار في مضيق تايوان".
وقال لاي إن وزير الخارجية جوزيف وو سيتولى منصب رئيس مجلس الأمن القومي.
ومن المقرر أن يتولى لين تشيا لونج، الأمين العام الحالي للمكتب الرئاسي، منصب وزير الخارجية.
ويفصل تايوان عن الصين ممر مائي ضيق يبلغ طوله 180 كيلومترا (110 ميلا)، وهو بمثابة طريق عبور رئيسي لصناعة الشحن العالمية.
وتحافظ الصين على وجود عسكري شبه يومي حول تايوان، حيث ترسل طائرات حربية وسفناً بحرية تبقي القوات المسلحة في تايبيه في حالة تأهب دائم.
ووافقت الولايات المتحدة، الشريك الرئيسي ومزود الأسلحة للجزيرة، على حزمة مساعدات دفاعية بمليارات الدولارات هذا الأسبوع تتضمن تجديد المعدات للقوات المسلحة في تايبيه بالإضافة إلى "التمويل العسكري الأجنبي" لتايوان ودول إقليمية أخرى.
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين من أن تعزيز العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة "لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات وخطر الصراع عبر مضيق تايوان"، ودعا واشنطن إلى وقف تسليح الجزيرة.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية التايوانية جيف ليو قال الخميس إن الصين هي التي "تصعد تهديداتها العسكرية من خلال تغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان من جانب واحد".
وقال ليو إن "مثل هذا القلق الدولي أثبت أن قضية مضيق تايوان ليست على الإطلاق شأنا داخليا صينيا كما تدعي الصين"، مؤكدا مجددا شكره لواشنطن على هذه الحزمة.
