وسط معارك مع المقاومة الفلسطينية.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف غزة

أ ف ب-الامة برس
2024-04-25

صورة ملتقطة من الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة تظهر دخانا متصاعدا من القطاع الفلسطيني في 24 نيسان/أبريل 2024 (أ ف ب)   القدس المحتلة- قصفت إسرائيل الخميس 25ابريل2024،عدة مناطق في قطاع غزة من بينها مدينة رفح المكتظة بالنازحين حيث يستعد الجيش لعملية برية في حربه ضد حماس، رغم تحذيرات من المجتمع الدولي وخاصة الحليف الأميركي.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أنه "خلال 24 ساعة حتى صباح الخميس، وصل 43 شهيدا و64 إصابة إلى المستشفيات"، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة قتلى الحرب في قطاع غزة إلى 34305 غالبيتهم من المدنيين.

يأتي ذلك غداة نشر الحركة الإسلامية الفلسطينية شريط فيديو الأربعاء يظهر أحد الرهائن الذين خطفوا خلال الهجوم غير المسبوق الذي نفذته في 7 تشرين الأول/أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية والذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الخميس أن طائراته قصفت "30 هدفا لحماس" في قطاع غزة الأربعاء، شملت وفقا له مباني تم تخزين أسلحة فينا و"بنى تحتية إرهابية"، وقتلت عددا من عناصر الحركة.

وأضاف أن طائرة "قضت على خلية من القناصة" في منطقة مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

وذكر شهود عيان أن قتالا دار بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين في شمال هذا المخيم.

كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود عيان بقصف مدفعي وغارات جوية على حي الزيتون جنوب مدينة غزة طوال الليل. وطاولت غارات جوية مدينة رفح.

- "تعبئة لواءين" -

تشعر العديد من العواصم الأجنبية، بما فيها واشنطن، بالقلق خصوصا إزاء الاستعدادات الجارية لشن هجوم بري على مدينة رفح.

ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منذ أسابيع أن الجيش سيهاجم مدينة رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي تكتظ بأكثر من 1,5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون، مشيرا الى أنها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي الأربعاء أن "إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها لاستهداف حماس في رفح"، مضيفا "الكتائب الأربع المتبقية في رفح لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل، سنهاجمها".

وبحسب مينسر، تمّت "تعبئة لواءين احتياطيين" من أجل "القيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة".

من جانبها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين مصريين إن إسرائيل تستعد لنقل المدنيين من رفح إلى مدينة خان يونس القريبة حيث تخطط لإقامة ملاجئ ومراكز لتوزيع الغذاء.

وقال هؤلاء المسؤولون إن عملية إجلاء المدنيين في غزة ستستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وسيتم تنفيذها بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر ودول عربية أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة.

اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضد إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وخلال هجوم حماس خُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بتدمير حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ 2007 وتصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".

- "أعيدوهم" -

طالب البيت الأبيض الأربعاء السلطات الإسرائيلية بإجابات بعد اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس ومجمع الشفاء في مدينة غزة.

وقال الدفاع المدني في غزة الثلاثاء إن أفراده عثروا على ما يقرب من 340 جثة على مدى عدة أيام لأشخاص قتلتهم القوات الإسرائيلية ودفنتهم في مجمع ناصر الطبي.

ووصف الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات بأنها "لا أساس لها من الصحة" وقال إنه استخرج الجثث ثم أعاد دفنها لأنه كان يبحث عن الرهائن.

أحد أهداف نتانياهو المعلنة في الحرب في غزة هو إعادة الرهائن الذين تتجمع عائلاتهم وأحبائهم بانتظام لمحاولة الضغط على حكومتهم لتأمين الإفراج عنهم.

وبثت حركة حماس عبر قناتها على تطبيق تلغرام الأربعاء مقطع فيديو لرهينة اختطف خلال مهرجان "نوفا" الموسيقي.

واتهم هيرش غولدبرغ بولين (23 عاما) رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء حكومته بـ"التخلي" عن الرهائن.

ومساء الأربعاء في القدس، تجمع عشرات المتظاهرين خارج مقر إقامة نتانياهو رافعين لافتات كتب عليها "أعيدوهم إلى بيوتهم".

في حين يواجه قطاع غزة وضعا إنسانيا مأسويا مع تعرض سكانه لخطر المجاعة وفقا للأمم المتحدة، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء قانونا يشمل مساعدات للقطاع المحاصر، ودعا إسرائيل إلى ضمان وصول المساعدات إلى الفلسطينيين "دون تأخير".

وأدت الحرب في غزة إلى تفاقم العنف في المنطقة خاصة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية حيث تتبادل إسرائيل وحزب الله حليف حماس القصف يوميا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه قصف أربعين هدفا لحزب الله في جنوب لبنان، مؤكدا أنه قتل منذ بدء التصعيد نصف قادة الحزب في هذا القطاع.

كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ومصدر في حزب الله عن غارة بطائرة مسيّرة صباح الخميس استهدفت شاحنة في شرق لبنان، ما أدى إلى إصابة شخص واحد، عازيين الهجوم إلى إسرائيل.

على صعيد متصل، أعلنت الولايات المتحدة الخميس أن قوات التحالف الذي تقوده أسقطت قبالة سواحل اليمن صاروخا مضادا للسفن وأربع طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون، بعدما أعلنت الجماعة المدعومة من إيران عن ضربات ضد سفينتين أميركيتين وأخرى إسرائيلية.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي