بلينكن يروج للدفاع العربي الخليجي في إشارة إلى إسرائيل وإيران

ا ف ب - الأمة برس
2024-04-29

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يجتمع مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض (ا ف ب)

الرياض - دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الإثنين 29-04-2024، إلى تشديد التكامل الدفاعي بين دول الخليج العربية رداً على إيران، في إطار الجهود الرامية إلى تشجيع إسرائيل على الاعتدال من خلال التلويح باحتمال تحسين العلاقات مع المنطقة.

وكان بلينكن يبدأ زيارته السابعة للشرق الأوسط منذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي ردت بحملة عسكرية متواصلة في قطاع غزة أدت إلى ضغوط شعبية متزايدة لوقف إطلاق النار.

وهذه هي رحلة بلينكن الأولى إلى المنطقة منذ اندلاع حرب الظل الطويلة بين إسرائيل وإيران إلى العلن، والتي شملت إطلاق الجمهورية الإسلامية صواريخ وطائرات مسلحة بدون طيار على مواقع عسكرية في إسرائيل.

وقال بلينكن خلال اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي في الرياض "هذا الهجوم يسلط الضوء على التهديد الحاد والمتزايد الذي تمثله إيران، لكنه يسلط الضوء أيضا على ضرورة العمل معا على الدفاع المتكامل".

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة ستجري محادثات في الأسابيع المقبلة مع الكتلة السداسية بشأن دمج الدفاع الجوي والصاروخي وتعزيز الأمن البحري.

تتمتع الولايات المتحدة بالفعل بعلاقات عسكرية قوية مع جميع دول الخليج العربية، لكن العلاقات بين الدول الست شهدت صعودًا وهبوطًا.

وقال بلينكن إن المنطقة أمامها خيار بشأن مستقبلها، بما في ذلك "مستقبل مليء بالانقسامات والدمار والعنف وعدم الاستقرار الدائم".

وأضاف أن دول الخليج العربية اختارت من خلال اجتماعها مع الولايات المتحدة "تكاملا أكبر" و"سلاما أكبر".

تحفيز نتنياهو

ونفذت إسرائيل، التي حذرت منذ فترة طويلة من إيران، في الأول من أبريل/نيسان ضربة مزعومة في سوريا أدت إلى تدمير مبنى دبلوماسي إيراني، مما أسفر عن مقتل أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك جنرالان.

وردت إيران بهجومها، ويشتبه في أن إسرائيل بدورها نفذت ضربة لاحقة داخل وسط إيران.

يقول المسؤولون الأمريكيون في أحاديثهم الخاصة إنهم يتوقعون أن تنتهي دورة التصعيد في الوقت الحالي، حيث يوضح كلا الخصمين وجهات نظرهما دون إلحاق أضرار جسيمة أو خسائر بشرية.

واعترفت دولتان عربيتان خليجيتان - الإمارات العربية المتحدة والبحرين - بإسرائيل، لكن الولايات المتحدة تدفع بجائزة أكبر: المملكة العربية السعودية، حارسة الحرمين الشريفين.

ومن المتوقع أن يجتمع بلينكن في وقت لاحق الاثنين مع الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سعيا لدفع التطبيع قدما.

وكانت واشنطن تأمل في استغلال احتمال إقامة علاقات مع السعودية لتشجيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التوصل إلى تسوية، وهو خصم قديم للدولة الفلسطينية وسعى أيضا إلى تسليط الضوء على دوره في بناء العلاقات مع العالم العربي.

ولعبت قطر دورا رئيسيا في المحادثات التي تهدف إلى وقف القتال بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الرهائن.

وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في افتتاح الاجتماع، إن "فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للقضية الفلسطينية" يمثل أحد "أهم" التحديات التي تواجه الأمن الإقليمي.

وأبلغ بلينكن دول الخليج العربية أنه سيضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال بلينكن: "إن الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، وتخفيف المعاناة، وخلق مساحة لحل أكثر عدلاً واستدامة، هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن إلى ديارهم".

ووصل بلينكن، الذي سيتوجه لاحقا إلى الأردن وإسرائيل، بعد ساعات من تحدث الرئيس جو بايدن ونتنياهو هاتفيا بشأن محادثات وقف إطلاق النار.

كما كرر بايدن المخاوف بشأن شن إسرائيل عملية في مدينة رفح بجنوب غزة حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي