اخت الرئيس الامريكي : أوما تتحدث عن شخصية أوباما.. علاقة وذكريات

خدمة شبكة الأمة برس الإخبارية
2013-02-28

 ولدت في كينيا بينما هو ولد في هاواي، أوما أوباما شقيقة الرئيس الأميركي بارك أوباما تتحدث عن لقائها الأول بأخيها في العشرينات من عمرها وما انتابها من شعور بمجرد رؤيته… تتحدث عن العلاقة الأخوية التي بدأت تربطها بأخيها منذ الصغر من خلال حديث والدها عن أوباما وصوره التي لازالت تحتفظ بها إلى حد اليوم. الآن أوما تبلغ من العمر 52 عاما وقد وثقت جزءا من حياتها مع أخيها أي الرئيس أوباما في كتاب لها بعنوان "وتمضي الأيام". الـ TIME أجرت اللقاء التالي مع الأخت غير الشقيقة للرئيس الأميركي أُوباما تزامناً مع صدور كتابها في نيويورك. 

 
ترجمة: عباس محسن 
 
هل كان والدك يحدثك عن أوباما منذ الصغر؟ 
بالتأكيد… وتقريبا في كل وقت، كنا نعلم أن لنا أخا في أميركا وكان أبي معتادا على إطلاق لقب " بيري" عليه، والكل أصبح يسميه بذلك الاسم آنذاك والذي بصراحة كان لا يروق له أبدا. لذلك توقفنا عن مناداته بذلك الاسم بمجرد أن علمنا بذلك، فهو لا يرغب في تسميته بغير اسمه أوباما.
 
وقد أرسلته والدته إلى الدراسة تلبية لطلب والدي الذي كان يدافع بشكل مستميت عن أحقية التعليم، وكانت ترسل إلينا العديد من الصور لأوباما… ولازالت هذه الصور موجودة عندي إلى اليوم محتفظة بها.
 
التقيت أُوباما أول مرة في شيكاغو عندما كان ينظم حملته الانتخابية، فكيف كان شعورك حينها؟
 
شعرت بانشداد كبير بمجرد رؤيته… كنت متوترة وخائفة في نفس الوقت من ألّا يحصل أي تواصل أو انجذاب بيني وبينه، لكن بمجرد أن التقينا وجها لوجه زالت كل هذه المخاوف وكانت الأمور تسير على ما يرام، حيث بدأنا الحديث وكأننا نعرف بعضنا منذ زمن بعيد… فقد كان ذلك اللقاء مميزا حقا. ثم بعد ذلك اصطحبني إلى منزله لأنه وجب عليّ الإقامة معه آنذاك.
 
هل ساعدته في حملته الانتخابية ؟ 
نعم، لقد عملت في حملته الانتخابية وكانت مهمتي هي توسيع تلك الحملة، بدأ من آيوا إلى جنوب كارولينا.
 
كيف بدت لك تلك التجربة؟ 
لقد كانت تجربة مدهشة… فعلى الرغم من البرد القارص حينها في شهر كانون الثاني كنت ألتقي كل العائلات التي تركت منازلها في جنوب ولاية كاليفورنيا ليأتوا إلى المكتب الصغير لإدارة الحملة الانتخابية في آيوا لمساندتنا والوقوف إلى جانبنا.
 
ورغم أنني كنت لا أعرف أحدا في تلك القرية الصغيرة أين ندير الحملة الانتخابية، إلا أنهم لم يشعرونا بذلك بل على العكس فقد أحسست أني فرد من أسرة كبيرة – وهذا الأمر بحد ذاته كان مدهشا بالنسبة لي- وذلك ما يميز أهالي تلك المنطقة الجميلة التي أمضيت فيها تجربة فريدة من نوعها.
 
وما استخلصته حقيقة من هذه التجربة هو أن أخي الرئيس الأميركي باراك أوباما محبوب ومؤثر جدا على الكثير من الأميركيين. وأنا ممتنة له جدا بكوني كنت جزءا من تلك التجربة.
 
ما هو عملك الآن ؟ 
عملت في الـ CARE منذ خمس سنوات ، أما الآن فأنا لدي مؤسستي الخاصة، وهي تحمل اسم "مؤسسة ساتو كود "- أصوات مدوية –Powerful Voices - وهي تهدف إلى تعليم الشباب ، الفتيات بالتحديد اللواتي حرمن من الخبرات التعليمية ، وأظن أن هذا المشروع له قيمة كبيرة من خلال توفير ملاذ آمن لهن قبل أن يخضن الحياة العملية في العالم الخارجي ويجابهن المجتمع، ونحن كمؤسسة نتكفل بتوفير المأكل والملبس وكل المستلزمات الضرورية للحياة بصفة عامة.
 
صلتك بالرئيس الأميركي لا شك أنها منحتك نوعا من الشهرة، فكيف تعاملت مع ذلك؟ 
 
لا أخشى مظاهر الشهرة، لكني أحاول أن اجعلها آخر اهتماماتي قدر المستطاع في كل يوم من أيام حياتي، لذلك تراني أحاول أن أجعل كل الناس الذين من حولي يعلموا أن اسم العائلة من الأشياء الثانوية وأنه لن يقف عائقاً بين علاقتنا في العمل.
 
هل زرت البيت الأبيض؟ 
نعم زرت البيت الأبيض في أول زيارة لي إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولكن مواعيد عملي والتزامات أخي حالت دون أن نرى بعضنا قدر المستطاع، وهذا لا يمنع أننا كنا نتقابل من وقت لآخر فنيروبي مكان بعيد جدا لذلك أحاول استغلال فرصة وجودي هنا لزيارة العائلة.
 
ما هو تقييمك لأداء باراك أوباما كرئيس لأميركا؟ 
 
أنا متتبعة لما يحدث في الولايات المتحدة وعلى دراية تامة بالسياسة الأميركية، وأعتقد أن أخي قد أثبت جدارته فهو رجل كفء لإدارة البلاد، إنه يتقدم بشكل جيد في عمله وقد حقق نقلة كبيرة جدا وهو قادر على صنع التغيير طالما الشعب الأميركي محتاج إليه.
 
- أجرى اللقاء : اندريا سلش مجلة التايم بتاريخ :4/ أيار/ 2012
 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي