اضراب عام في هايتي تنديدا بانعدام الامن بعد تزايد الخطف

ا ف ب
2021-10-18

 شوارع مقفرة في بور او برنس في هايتي في 20 كانون الأول/ديسمبر 2019.(اف ب)

آميلي بارون

خلت شوارع العاصمة الهايتية بور او برنس  اليوم الاثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول، اثر دعوة الى الإضراب العام أطلقته عدة جمعيات مهنية للتنديد بانعدام الأمن بعد خطف 16 أميركيا وكندي السبت.

وقال ميهو شانجو رئيس جمعية مالكي وسائقي سيارات الأجرة في هايتي لوكالة فرانس برس "نحن نطلب منذ أشهر المساعدة ونقول إنه ليس لدينا أي أمن في مواجهة عمليات الخطف، لقد وجهنا دعوة عامة للسكان لتعليق كل الأنشطة".

وأضاف هذا النقابي أن "قطاع الطرق يتجاوزون الخطوط: يخطفون ويغتصبون النساء ويقومون بكل ما يحلو لهم ... كفى".

كانت المتاجر والمدارس والإدارات مغلقة بالتالي صباح الاثنين في العاصمة الهايتية كما افاد صحافيون وكالة فرانس برس لكن المدارس بقيت مفتوحة في عدة مدن في الضواحي بحسب وسائل إعلام محلية.

الدعوة للإضراب العام التي أطلقت الأسبوع الماضي اتخذت صدى بشكل خاص بعد خطف مجموعة مبشرين وعائلاتهم -16 أميركيا وكندي- السبت في شرق بور او برنس.

وأضاف شانجو أن "خطف أميركيين يثبت أن لا أحد في مأمن في البلاد" موضحا "ندفع ضرائبنا للدولة وفي المقابل ما نطلبه هو الأمن لكي يمكن تسيير الأمور في البلاد".

وقالت المنظمة الدينية التي ينتمي إليها المبشرون المخطوفون في بيانها إنهم كانوا عائدين من زيارة إلى دار للأيتام عندما تم خطفهم مع أفراد عائلاتهم.

وأفاد مصدر أمني هايتي بأن أفراد العصابة المسماة "ماووزو 400" احتجزوا سيارات عدة تسير على الطرق السريعة التي يسيطرون عليها واختطفوا مواطنين أميركيين وكندي بالإضافة إلى عدد غير معروف حتى الآن من الهايتيين.

في نيسان/ابريل احتجزت هذه العصابة في المنطقة نفسها عشرة أشخاص بينهم رجلا دين فرنسيان لمدة 20 يوما.

ولم تشأ الشرطة الهايتية التعليق ردا على أسئلة وكالة فرانس برس.

 "غياب الدولة"

وسعت العصابات المسلحة التي تسيطر منذ سنوات على أفقر المناطق في العاصمة الهايتية، نفوذها لتشمل بور أو برنس والمناطق المحيطة بها، حيث تعمل على زيادة عدد عمليات الخطف.

ومنذ سنوات تشل أزمة سياسية عميقة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهايتي. وأغرق اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 7 تموز/يوليو على أيدي كوماندوس مسلح في منزله، البلاد في مزيد من انعدام اليقين.

وقال جدعون جان مدير مركز التحليل والبحث في مجال حقوق الانسان "تستفيد العصابات من الفراغ لكي تعزز صفوفها" وعزا انتشار العصابات الى "غياب الدولة".

هايتي مصنفة من قبل الولايات المتحدة ضمن الدول في المناطق الحمراء والتي تنصح رعاياها بعدم التوجه اليها لا سيما بسبب عمليات الخطف "التي تشمل بانتظام رعايا أميركيين".

وتم تسجيل أكثر من 600 حالة في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2021 مقابل 231 حالة في الفترة نفسها من عام 2020، وفقًا لمركز التحليل والبحث في مجال حقوق الإنسان ومقره العاصمة الهايتية.

والعصابات التي تطلب فديات تتجاوز أحيانا مليون دولار، لا تتردد في طلب رواتب لعائلات تعيش تحت عتبة الفقر.

 

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي