مؤسسة أميركية تعلن توقيف خمسة من موظفيها الصينيين في مكتبها ببكين

ا ف ب - الأمة برس
2023-03-24

مشهد عام في بكين في 27 كانون الثاني/يناير 2023 (ا ف ب)

بكين - أوقفت السلطات الصينية خمسة موظفين صينيين يعملون في مكاتب المؤسسة الأميركية مينتز غروب المتخصصة في التحقيق في مزاعم احتيال وفساد وسوء سلوك في العمل، في بكين، وأغلقتها، على ما أعلنت المؤسسة الجمعة.

وقال بيان للشركة أرسل بالبريد الإلكتروني إلى وكالة فرانس برس إن "السلطات الصينية أوقفت الموظفين الخمسة في مكتب مجموعة مينتز في بكين، وجميعهم مواطنون صينيون، وأغلقت عملياتنا هناك".

وأضاف البيان أن المؤسسة "استعانت بمستشار قانوني للتعامل مع السلطات ودعم موظفينا وعائلاتهم".

وأكد أن الشركة "لم تتبلغ بأي إشارة قانونية رسمية حول قضية ضد الشركة وطالبت بأن تفرج السلطات عن موظفيها".

وأوضحت أن "مجموعة مينتز مرخصة لمزاولة أعمال تجارية مشروعة في الصين، حيث عملنا دائما بشفافية وأخلاقية وامتثالًا للقوانين والقواعد المعمول بها"، مضيفة أنها ستعمل مع السلطات "لحل أي سوء فهم قد يكون أدى إلى هذه الأحداث".

وشاهد صحافيون من وكالة فرانس برس الجمعة خلال زيارة أجروها لمكتب الشركة في بكين، أنه لم يكن هناك أي نشاط مع إغلاق الأبواب الأمامية الزجاجية بإحكام بسلسلة معدنية.

ورفضت مراكز الشرطة في المنطقة التحدث للوكالة.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية إنها ليست على دراية بهذه التقارير.

ومينتز غروب ومقرها في الولايات المتحدة، متخصصة بإجراء تحقيقات في مزاعم احتيال وفساد وسوء السلوك في أماكن العمل، والتحقق من الخلفيات. 

وللشركة مكاتب في 18 موقعا منها واشنطن، وتعلن على موقعها الإلكتروني أن الموظفين "يتعمقون في الأسئلة الواقعية التي تهمّ عملاءنا - من قصور رئاسية إلى منصات النفط البحرية".

- موظف سابق في "سي آي إيه" -

وفي العام 2017، قال رئيس مجموعة مينتز في آسيا راندل فيليبس إن الولايات المتحدة يجب أن تتعامل مع مشكلة الاختلالات الهيكلية في التجارة الناجمة عن السياسات الصينية.

ويبدو أنه تمّ حذف صفحة على موقع الشركة بعنوان "يحب على الصين مواجهة بعض العواقب" تتضمن اقتباس فيليبس، إلا أن نسخا أرشيفية منها بقيت متاحة على الإنترنت.

كما أدلى فيليبس بشهادة أمام لجنة في الكونغرس الأميركي عام 2018 بشأن جهود الصين الرامية إلى توسيع نفوذها في الخارج، وفقا لوثائق حكومية أميركية متاحة على الإنترنت.

وعلى موقع مجموعة مينتز، يوصف فيليبس بأنه موظف سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) حيث عمل لمدة 28 عاما أمضى "آخرها ممثلا رئيسيا لوكالة الاستخبارات المركزية في الصين".

وتأتي عمليات التوقيف في حين وصلت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، مع وجود خلافات بين القوتان على كل الأصعدة، من التجارة إلى حقوق الإنسان.

وتفاقمت التوترات في شباط/فبراير بعد قيام الولايات المتحدة بإسقاط منطاد قالت واشنطن إنه لأغراض التجسس فيما أصرت بكين على أنه جهاز لمراقبة الطقس.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي