مرضٌ يُبَدِّل أقنِعَتَه

2023-09-07

أنس طريف

غولكندا

باسم ألوان شقائق النعمان الأربعة،

باسم جميع الحماقات، والإنكار الأخرَق،

اشكُلي إكليل آسي

تعالي أَشْكُل آسَك أيضاً.

غولكندا تلَّةٌ دائريةٌ،

تومض الشمس تحتها.

أدخلُ – على ركبتَيّ – فرن الحَرْق

تعالي: بقاياي وبقاياك، يذروهما الزمن.

■ ■ ■

جُلنار

اسمها جُلنار، وهي تحيُّرني

يداها – حسبما أذكُر – تَصْعَقانِ، تُؤَرِّضَان

أردتُ أن أعطيها شعاعاً مقطوع النّسغ

حبَّةَ رُمّان من زبدية السماء المقلوبة

(فالوقت ليلٌ الآن)

رأيتُ المَرَضَ يُبَدِّل أقنِعَتَه مِراراً مثل ورق الكوتشينة

–  قالت لي – رأيتُه يَتسَرنَمُ بلا وجهةٍ ساعةَ الغسق

اسمها جُلنار، وهي راسِخَةٌ بعُنف،

تَحبو وتُقَهقِهُ، ممسوسة – الحبيبَة!

ألفُ شَبّيحٍ لا يُقارِعُ بَتَلاتك.

■ ■ ■

اللاذقية، 2004

زَبَدُ الحُبِّ، موجٌ تَبعَثُه الرّياح

هاكِ المَلّاحة، يا قلبي –

أقنومُ الخريف يدقُّ على النّوافذ

هذه الكَثرَةُ أكيدَةٌ – صابونٌ وقَهوةٌ وحِنَّاء – تُضحِكُ المُكَلَّفين.

■ ■ ■

صيدنايا

أَثلامِي وأسماءُ الكفَن، يا سيّدة صيدنايا

(بنوا مسلخاً صوبك)

جسدي – هذا الجزءُ النّاقص – مسبَحتي، وقودٌ للرّبيع

(عنصر المخابرات، اخرج من رأسي)

كنتُ أحسبُ نفسي بعضاً من النِّز الكوني،

سليلاً للمتاهة العَظميَّةِ، للكبسولة المركزيّة –

حليباً يذوبُ في البُداءة الإِكتوبلازميّة للَّيل.

خرجتُ بمعجزة الأهل، بمعونةِ المهرِّجةِ الحَظْ

(صلَّيتُ لكِ في كلّ ساعة)

ولكنَّ المسلخ بقي عالقاً في فمي.

بطاقة

كاتب ومترجم سوري من مواليد اللاذقية عام 1992. نقل إلى العربية خلال السنوات الماضية قصائد لشعراء من الولايات المتحدة وبولندا وأميركا اللاتينية وغيرها، كما ترجم مقالات ونصوصاً مختلفة من وإلى العربية والإنكليزية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي