تمثال لرودان مفقود من مجموعات متحف غلاسكو

ا ف ب - الأمة برس
2023-10-17

يتأمل منحوتة لرودان في متحف "غران باليه" في 21 اذار/مارس 2017 (ا ف ب)

تبيّن أن تمثالاً من الجصّ للنحّات الفرنسي أوغست رودان يمثّل أحد التماثيل البرونزية الستة ضمن مجموعة "بورجوا دي كاليه" التي تُعدّ من أشهر أعماله، "مفقود" من المجموعات الفنية لمتحف غلاسكو الذي عرضه للمرة الأخيرة في نهاية أربعيناته، على ما أفادت مصادر متقاطعة الاثنين.

وأوضحت منظمة "غلاسكو لايف" المسؤولة عن عدد من المواقع الثقافية في المدينة الاسكتلندية أن تمثال الجبس هذا الذي اشتراه متحف غلاسكو من الفنان عام 1901، عُرض في حديقة كيلفينغروف بين 25 حزيران/يونيو و30 أيلول/سبتمبر 1949، ويبدو أن أثره فُقد منذ ذلك الحين.

أما المدير العام للجنة رودان التي تضع فهرساً نقدياً لأعمال الفنان في مختلف أنحاء العالم جيروم لو بلاي فشرح لوكالة فرانس برس أنّ هذا التمثال الذي يزيد طوله عن مترين يمثّل شخصية "جان دير" التي تندرج ضمن مجموعة "بورجوا دو كاليه".

وإذ أسف لفقدان هذا العمل، رأى ضرورة "وضعه في سياق الحقبة"، لأن أعمال الجصّ لم تكن تحظى باهتمام في الأربعينات.

وخمّن قيمة هذه المنحوتة اليوم بنحو "ثلاثة ملايين جنيه إسترليني" (3,8 ملايين دولار).

وتضم مجموعة "بورجوا دو كاليه" ستة تماثيل برونزية تمثّل تضحية هؤلاء الأعيان أثناء حصار الجيوش الإنكليزية لمدينة كاليه في شمال فرنسا خلال حرب الأعوام المئة، ونفّذه الفنان بطلب من البلدية عام 1895. ويتوافر في مختلف أنحاء العالم عدد من النسخ البرونزية والجصّية لهذه التماثيل.

واشارت "غلاسكو لايف" إلى أن التمثال المفقود "تعرض لأضرار" خلال إقامة المعرض في الهواء الطلق عام 1949.

وتوقعت لجنة رودان أن يكون حصل له ما لحق بتمثال آخر للفنان يمثل يوحنا المعمدان، عرض في الوقت نفسه في كيلفينغروف وتعرّض للكسر، ويُحتفَظ ببقاياه في مركز موارد المتاحف في غلاسكو.

ورأى جيروم لو بلاي أن من الممكن العثور لاحقاً في المحفوظات على بقايا هذه القطعة "غير المعروفة المكان".

وأفادت صحيفة "تايمز" البريطانية أن 1750 قطعة أخرى فُقدت من المتاحف الاسكتلندية، من بينها عملات ذهبية مرتبطة بملكة اسكتلندا ماري الأولى التي حكمت في القرن السادس عشر. 

ويأتي هذا الاكتشاف بعد أسابيع قليلة من اعتراف متحف "بريتيش ميوزيوم" البريطاني بسرقة آلاف القطع من محفوظاته، مما أدى إلى استقالة مديره.

وأوضحت محطة "بي بي سي" أن مؤسسة "ميوزيوم ويلز" التي تتولى إدارة سبعة متاحف وطنية في ويلز اكتشفت أيضاً أن نحو 2000 قطعة مفقودة من مجموعاتها، مع أن المؤسسة لم تستبعد أن يكون الأمر عائداً ببساطة إلى "ترتيب الكثير منها بشكل خاطئ أو تصنيفه بشكل خاطئ"، متوقعة العثور عليها مع تقدّم عملية الجرد. 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي