التايمز: مسؤول من حزب "الليكود" يروج في لندن أن الحرب الإسرائيلية على غزة كانت "ليّنة وحذرة"  

2023-11-22

 

أشارت الصحيفة إلى أن القتال بين إسرائيل وحماس في غزة، قد قسم العالم بطريقة لم تحدث في نزاع آخر (أ ف ب)

نقلت صحيفة “التايمز” البريطانية عن داني دانون، أحد قادة حزب الليكود البارزين، والسفير الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة، وأحد منافسي ونقّاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله إن الهجوم الإسرائيلي على غزة كان ليّناً وحذرا.

ووصل داني دانون إلى لندن لكي يدافع عن الطريقة التي أدارت فيها القوات الإسرائيلية الحرب على غزة.

وفي تقرير أعده ريتشارد سبنسر، تحدث دانون قائلا: “أعتقد أننا ندير الحرب عبر نهج ليّن”، وأضاف أن الدول الغربية كانت ستكون “أكثر قسوة” لو عانت من هجوم مماثل ومقتل أكثر من 1200 شخص في 7 تشرين الأول/ أكتوبر..

وتابع: “لقد انتظرنا ثلاثة أسابيع وأقنعنا سكان غزة بالتحرك نحو جنوب القطاع وانتظرنا حتى غادرت نسبة 90% تلك المنطقة” و”لا أعتقد أن أي ديمقراطية غربية حديثة كانت ستفعل نفس الأمر”. وواصل مزاعمه بالقول: “حتى اليوم، نمارس الحذر بشأن الطريقة التي نتعامل فيها مع الحرب، وقد انتقدنا الكثير من الإسرائيليين على هذا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن القتال بين إسرائيل وحماس في غزة، قد قسم العالم بطريقة لم تحدث في نزاع آخر، حيث دعمت معظم الحكومات الغربية إسرائيل في هجومها على غزة، ودعت حكومات أخرى لوقف إطلاق النار. وأصدرت الصين يوم الثلاثاء بيانا قويا طالبت فيه إسرائيل بوقف الحرب، ودعت مجموعة البريكس، في اجتماع افتراضي إلى “حل عادل للقضية الفلسطينية”.

وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ: “على كل الأطراف في النزاع وقف إطلاق النار حالا والتوقف عن العنف والهجمات ضد المدنيين والإفراج عن المحتجزين المدنيين وتجنب المزيد من الخسارة والمعاناة”. ويبدو أن إسرائيل مصممة على المضي في الحملة العسكرية التي قتلت حتى الآن أكثر من 13300 فلسطيني، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.

وقال دانون الناقد الشديد لنتنياهو، والذي ترشح مرتين ضد رئيس الوزراء لقيادة حزب الليكود، إن إسرائيل ستكمل ما بدأته، وكان عليها أن تنجزه في آخر حرب مع حماس عام 2014. وكان دانون في حينه نائبا لوزير الدفاع، وعزله نتنياهو لنقده اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى القتال. وعلق قائلا: “لو تصرفنا ضد حماس في حينه لغيرنا التهديد ولم نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم”.

وبسبب الفشل الأمني الذريع، فقد ألمح القادة العسكريون والأمنيون في إسرائيل إلى استقالتهم بعد الحرب، ويتوقع أن ينضم إليهم نتنياهو، مما سيفتح المجال أمام قيادة شابة، وسيحاول دانون التنافس في الميدان على الزعامة.

ومع عودة بيني غانتس، وزير الدفاع السابق إلى حكومة الحرب، وهو من معسكر الوسط، فليس من المتوقع العودة إلى التفاوض مع الفلسطينيين.

وقد أشار دانون إلى منظور التحالفات من خلال نشر مقال مشترك مع نائب من حزب ييش عتيد، بصحيفة “وول ستريت جورنال”، حيث حثّا الدول الأخرى على القبول بتوطين طوعي للفلسطينيين من غزة، وهو ما تعتبره الدول العربية مقترحا تحريضيا.

وقال دانون إن التنافس السياسي مع ونتنياهو نُحّي جانبا في فترة الحرب، ولكن الجميع يتفقون أن الأمور “لن تعود الأمور إلى طبيعتها”، وأن المزاج السياسي يتحرك نحو اليمين وليس التنازلات.

وأضاف: “اكتشف الكثيرون في معسكر اليسار بأننا نواجه عدوا بربريا، ولهذا أعتقد أنك سترى الكثير من الناس يتحولون نحو اليمين”. مضيفا: “أفكار عن السلام لم تعد مهمة، والناس يتحدثون عن الأمن والانتصار وحماية عائلاتهم، وسنظل كما نحن وفي المستقبل القريب” وفق تعبيره.

 

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي