لرفضهم التفاوض على العقد "بحسن نية".. موظفو واشنطن بوست يضربون عن العمل غداً الخميس  

سيتوقف المئات من العاملين في صحيفة واشنطن بوست، إحدى أشهر الصحف الأمريكية، عن العمل لمدة 24 ساعة غداً الخميس7ديسمبر2023، حسبما أعلنت نقابتهم، منتقدة الشركة لرفضها التفاوض على العقد "بحسن نية".

ويأتي الإضراب بعد 18 شهرًا من المحادثات الفاشلة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الأجور والعمل عن بعد وشروط أخرى – وبعد أن حذرت الصحيفة اليومية المملوكة لمؤسس أمازون جيف بيزوس من احتمال تسريح المزيد من العمال.

وتتحفز النقابات العمالية في سوق العمل الضيقة في أميركا، حيث رفع الجميع شكاواهم، من كتاب وممثلي هوليود إلى عمال السيارات إلى عمال صناعة القهوة، إلى خط الاعتصام في الأشهر الأخيرة.

وقالت صحيفة واشنطن بوست جيلد في رسالة إلى القراء تعلن فيها وقف العمل: "اتخاذ هذا الإجراء التاريخي لم يكن قرارًا اتخذناه باستخفاف".

وقالت إن الإدارة "رفضت المساومة بحسن نية وأغلقت بشكل متكرر - وبشكل غير قانوني - المفاوضات حول القضايا الرئيسية" بما في ذلك الأجور ودعم الصحة العقلية للموظفين وعمليات الاستحواذ.

"لا يمكن للواشنطن بوست أن تظل قادرة على المنافسة، أو أن تحتفظ بأفضل المواهب، أو أن تنتج ذلك النوع من صحافة النخبة التي تعتمد عليها دون منح موظفيها صفقة عادلة."

وتمثل نقابة البريد حوالي 1000 موظف، سواء في غرفة الأخبار أو في القطاع التجاري، وفقًا لموقعها على الإنترنت. وفي أكتوبر/تشرين الأول، ذكر تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" حول خطط 240 عملية شراء طوعية أن الشركة لديها ما يقرب من 2500 موظف.

ولم تستجب النقابة على الفور لطلب التعليق على العدد المحدد للموظفين المتوقع انضمامهم إلى خط الاعتصام.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في الأول من ديسمبر/كانون الأول أن أكثر من 700 عضو وقعوا على تعهد الإضراب.

واجهت وسائل الإعلام الأمريكية التقليدية صعوبات في السنوات الأخيرة مع تحول القراء إلى منصات التواصل الاجتماعي وتراجعت عائدات الإعلانات.

وتأتي هذه الدعوى العمالية في صحيفة "واشنطن بوست" في أعقاب إضراب في وقت سابق من هذا العام في أكبر ناشر صحيفة في أمريكا، "جانيت"، وإضراب لمدة 24 ساعة قام به موظفو صحيفة "نيويورك تايمز" قبل عام.

نظم العاملون في وكالة أسوشيتد برس "استراحة قصيرة" الشهر الماضي بسبب عدم وجود عقود معهم. رفضت نقابتهم زيادة قدرها 2% عرضتها الإدارة.