الحمامات التونسية.. وجهة سياحية مفضلة للمتقاعدين الأوروبيين

الأمة برس
2023-12-18

محسن أمين

الحمامات التونسية، تعتبر وجهة العشاق الحالمين بالحب والحياة كما تعتبر وجهة جاذبة للمتقاعدين الأوروبيين للاستقرار فيها، للمزيد عن مدينة الحمامات تابع قراءة ما يلي.

فبالتجول بمدينة الحمامات أو الجلوس في مقاهيها أو مطاعمها، إلا وأن يعترضك أشخاص مسنون أوروبيون وأغلبهم ايطاليون من الباحثين عن السعادة والرخاء والطمأنينة، وهم يجلسون ويتنعمون بهدوء المكان وجماله وفقاً لموقع العين الإخباري.

ومع اقتراب عيد الميلاد والاحتفالات برأس السنة تراهم يستعدون أشد الاستعداد في الأسواق والمحلات التجارية بالحمامات لاقتناء الهدايا التي سيتم ارسالها الى عائلاتهم في أوروبا.

كما يجتمعون ليلة الميلاد في الكنيسة الكاثوليكية الواقعة بالحمامات لإقامة القداس في الاحتفال برأس السنة في المطاعم والفنادق الفاخرة باعتبار أسعارها الرخيصة مقارنة بمعاشاتهم التي تصلهم باليورو.

ويتحدث سليم فنيرة وهو صاحب إحدى المحلات لبيع الفخار أن أعداد هؤلاء الأجانب في ارتفاع ملحوظ سنة بعد سنة حيث يختارون مدينة الحمامات لشبهها الكبير بمدن اوروبية معروفة.

وأكد أنه مع اقتراب عيد الميلاد تراهم يستعدون لاقتناء الهدايا وأغلبها تذكارية عن مدينة الحمامات مثل الهدايا المصنوعة من الفخار أو حلويات تونسية أصيلة وإرسالها لأسرهم.

وتقع مدينة الحمامات السياحية على بعد 60 كلم شمال شرقي العاصمة، وهي تعد من أشهر المناطق الجاذبة للسياح.

كيفية الاستمتاع بمدينة الحمامات:

وتضم مدينة الحمامات الكثير من المناطق الجذاب التي يمكنك الاستمتاع بها، ومنها عدد من المنتجعات السياحية والفنادق، والمدن الترفيهية، التي تراعي كافة الأذواق والأعمار إضافة للمطاعم الفاخرة بأكلاتها المتوسطية المتنوعة، ومراكز التسوق القريبة من الفنادق، وحمامات مياه البحر، ومنتجعات المياه الحارة، التي يقصدها السياح للاستشفاء والاستجمام.

وفي هذه المدينة، يتجمع هؤلاء الأجانب وأغلبهم من المتقاعدين مع بعضهم البعض لقضاء فترة تقاعدهم في مكان خلاب يطل على البحر الأبيض المتوسط يذكرهم بسواحل بلدانهم.

وخلافا لجمال المكان المنفتح على جميع الثقافات ،فأن الحياة المريحة التي تقدمها تونس بفضل كلفتها الرخيصة تجعل هؤلاء الأجانب يعيشون حياة مترفة لا يمكن أن تقدمها لهم بلدانهم الأم.

وتراجع قيمة الدينار مقابل اليورو يجعل من هؤلاء الأوروبيين أشخاصا أثرياء يستطيعون العيش بسعادة وبهناء، بمعاشاتهم التي تأتيهم من الخارج خاصة وأن جميع المنازل التي يختارون العيش فيها تطل على البحر وتكون مجهزة بأثاث فاخر ولا يتجاوز سعرها 400 يورو وهو ثمن رخيص جدا مقارنة بالأسعار في بلدانهم.

الأسعار في مدينة الحمامات:

كما لا يتجاوز العشاء في المطاعم السياحية الفاخرة 50 يورو إضافة إلى أن أسعار الأدوية تقل 70% عن الأسعار الإيطالية وينخفض سعر البنزين إلى النصف، هذا إلى جانب أسعار المواد الغذائية واللحوم والأسماك والدواجن والغلال والخضار الطازجة الرخيصة.

تحولت تونس إلى وجهة مميزة للباحثين عن حياة مختلفة و بتكاليف منخفضة. وهذا منذ أن سمح القانون الإيطالي عام 2007 للمتقاعدين بالعيش خارج البلاد، وتلقي معاشاتهم في البلد الذي يختارون الاستقرار فيه.

‫وقد مكن القانون الإيطالي ليس فقط من هجرة ما يزيد عن خمسة آلاف متقاعد إيطالي للعيش في تونس، وإنما أيضا من تدفق التحويلات المالية باستمرار إلى البلاد.

‫وبحسب الأرقام والمعطيات التي يقدمها موقع "إيطاليا تسمى إيطاليا" تمثل تونس اليوم الوجهة الثالثة للمتقاعدين الإيطاليين بعد مالطا والبرتغال.

ومع استمرار التدفق بمعدل 500 متقاعد جديد كل عام، فإن تونس مرشحة لأن تكون وجهة أولى في المستقبل.

‫ويخول القانون الإيطاليين بصرف 20% من معاشاتهم في تونس، وتعد هذه النسبة كافية لتغطية تكاليف المعيشة بسبب انهيار الدينار التونسي أمام اليورو الذي يعادل نحو ثلاثة دنانير، فضلا عن أن نسبة ضئيلة من الضرائب يدفعها الإيطاليون مقارنة بما يحصلون عليه من بدل.

من جهته، قال الناشط بالمجتمع المدني بمدينة الحمامات عبد الحميد الطرابلسي إن الحياة في مدينة الحمامات الساحلية جميلة للغاية حيث ينعم متساكنوها وكل زائريها بالهدوء والسكينة بفضل جمال المكان وهدوء بحرها وأصالتها فهي متحصنة بحصن يعود إلى سنة 893 ميلادي تم بناؤه خلال فترات تاريخية سابقة لحماية سكان المدينة.

وأكد أن هذه مدينة الحمامات تعرف بجمال مدينتها العتيقة فهي قبلة السياح الباحثين عن التاريخ العريق والطقس الجميل من مختلف دول العالم، وذلك بفضل مناخها المعتدل، وشواطئها الجذابة، وأسوارها التاريخية الضاربة في القدم.

سبب تسميتها بالحمامات:

وأشار إلى أنه تمت تسميتها بالحمامات لأنها تعج بسلسة من الحمامات الاستشفائية،ما يجعل هؤلاء الأجانب يختارونها من بين مئات المناطق الأخرى للتداوي وللاسترخاء .








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي