«بوقرنين» التونسية.. محمية ساحرة لعشاق السياحة البيئية

الأمة برس
2024-01-05

محسن أمين

الحديقة الوطنية بـ "بوقرنين" التابعة لمدينة "حمام الأنف" تعد رئة الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية، كما تُعتبر موطناً لـ 500 نوع من النباتات وحوالي 90 صنفا متنوّعا من الحيوانات وفقاً لموقع العين الإخباري.

وحمّام الأنف هي مدينة ساحلية تونسية تقع على مسافة 16 كم جنوبي شرقي العاصمة، تشتهر ببحرها وعيونها الطبيعية الحرارية وغاباتها الجبلية وبمحميتها الواقعة بجبل بوقرنين.

والحديقة الوطنية ببوقرنين هي محمية طبيعية تقع في جبل بوقرنين، قرب حمام الأنف في الضاحية الجنوبية للعاصمة أحدثت في فبراير/شباط 1987. تقدر مساحتها بـ1.939 هكتارا.

وسمي هذا الجبل بهذا الاسم نظرا إلى أن ثمة قمّتَين في أعلاه، ترتفعان 576 مترا و493 متراً على التوالي.

ومنذ افتتاح الحديقة الوطنية بجبل بوقرنين أمام التونسيين سنة 1987، أصبحت مكان التجوال المفضل لدى التونسيين باعتبارها تطل على البحر .

ويشهد السفح المشرف على كامل المنتزه أيام الآحاد والعطل تدفق العائلات لتناول الغداء في الهواء الطلق وممارسة الرياضة ومشاهدة كائنات حية نادرة.

وتوجد بهذه الحديقة أنواع عديدة من الأشجار من صنوبر ونخيل وزيتون وغيرها، إلى جانب مجموعات هامة من الحيوانات والطيور من مختلف قارات العالم.

وتتميز الحديقة بغطائها النباتي المتنوع حيث تضم ما لا يقل عن 525 نوعا نباتيا. تضم كذلك 25 نوعا من الثدييات مثل غزال الجبل والفأر الخرطومي وابن آوى والخنزير البري والنيص والقط البري والأرنب البري والثعلب الأحمر.

كما تحتوي على 50 نوعا من الطيور و16 نوعا من الزواحف والبرمائيات واللافقاريات.

وقال منير الجندوبي الناشط بالمجتمع المدني بمدينة حمام الأنف إن الحديقة الوطنية ببوقرنين هي محمية طبيعية تم تأسيسها منذ 36 سنة وكانت ذات سحر خاص فكانت وجهة أهالي الضاحية الجنوبية التي يقصدونها خاصة في فصل الربيع.

وأكد في تصريحات أن هذه الحديقة الوطنية ظلت الفضاء الأكثر تميزا والأكثر جذبا للزوار إلى اليوم لما تحتويه من نباتات نادرة وحيوانات مهددة بالانقراض، مضيفا أن هذه الحديقة تعتبر الموقع الوحيد في كامل شمال أفريقيا الذي يضم نبتة بخور مريم الفارسي.

وأشار إلى أن جبل بوقرنين تعرض للعديد من الحرائق في السنوات الأخيرة تسببت في تضرر النسيج النباتي ما دفع بالسلطات التونسية إلى تركيز 12 برج مراقبة في الأماكن العالية بالغابات لرصد كل زائر أو أي سيارة تحاول الدخول لمحمية بوقرنين وأي غابة إضافة إلى تخصيص حراس للمراقبة على مدى 24 ساعة ونقلها إلى القاعة العليا لإدارة الغابات.

وأكد أن هذه الحديقة يتوجب إعطائها المكانة التي تستحقها وخاصة حمايتها من الزحف العمراني داعيا في ذات السياق إلى ضرورة حماية هذه الثروة البيئية والإيكولوجية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي