شرطة بنجلاديش تعتقل أعضاء المعارضة بسبب حريق في قطار  

دكا- ألقت الشرطة البنجلاديشية، السبت6يناير2024، القبض على سبعة من أعضاء حزب المعارضة المتهمين بالضلوع في حريق متعمد قبل الانتخابات في قطار ركاب مكتظ، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.

اندلع حريق ليلة الجمعة في قطار بينابول السريع بين المدن في وسط دكا، حيث سارع المئات لسحب الركاب من العربات المحترقة.

وهذا هو الأحدث في سلسلة من الحرائق التي ضربت خدمات السكك الحديدية منذ أواخر العام الماضي، والتي ألقت الشرطة باللوم فيها على "أعمال تخريب مميتة" قام بها حزب بنجلاديش الوطني المعارض قبل الانتخابات الوطنية المقررة يوم الأحد.

وقالت الشرطة إن نبي الله نبي، وهو مسؤول كبير في الحزب الوطني البنغلاديشي في دكا، وستة نشطاء آخرين في الحزب اعتقلوا في العاصمة في وقت مبكر من يوم السبت.

وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة دكا فاروق حسين لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن "النابي موّل الهجوم ودبره".

ويقاطع حزب بنجلادش الوطني وعشرات أحزاب المعارضة الأخرى انتخابات الأحد، التي يقولون إنها "زائفة" تهدف إلى ترسيخ حكم رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.

ورفض الحزب بشدة مزاعم مسؤوليته عن الحرائق وطالب بإجراء تحقيق دولي في الأحداث. 

وقال المتحدث باسم الحزب ايه كيه إم وحيد الزمان لوكالة فرانس برس إن "هذه أعمال تخريبية مخططة مسبقا من قبل موظفين حكوميين تهدف إلى تشويه سمعة الحركة السلمية للحزب الوطني البنجلاديشي".

"وقد أعرب طارق الرحمن، زعيم حزبنا، عن مخاوفه من أن الحكومة كانت تحاك هذه المؤامرات لصرف انتباه الناس بعيدا عن الانتخابات الصورية."

وكانت الشرطة قد خفضت في وقت سابق عدد القتلى في الحريق من خمسة إلى أربعة. 

وقال سامانتا لال سين، المسؤول الكبير في مستشفى دكا الذي يعالج ضحايا الحريق، إن ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة.

ووصف وزير خارجية بنجلاديش إيه كيه عبد المؤمن الحريق الأخير في القطار بأنه "جريمة ضد الإنسانية لا تغتفر".

وأضاف أن "توقيت هذه المأساة... يظهر نية مطلقة لعرقلة سلامة وأمن العمليات الديمقراطية".

- 'غير مسبوق' -

وقال قمرول أحسن، رئيس هيئة السكك الحديدية التي تديرها الدولة في البلاد، لوكالة فرانس برس، إنه تم تعليق عمل 32 قطار ركاب خلال عطلة نهاية الأسبوع "لتوفير المزيد من السلامة للركاب الآخرين".

وقال إحسان إنه وقعت أربع هجمات حرق متعمد على الأقل استهدفت القطارات قبل الانتخابات.

وأضاف أن "هذه الحوادث غير مسبوقة"، مضيفا أن السلطات عززت الإجراءات الأمنية في بعض القطارات بين المدن.  

وحصلت حسينة (76 عاما) على ولاية خامسة على التوالي في انتخابات الأحد التي انتقدها المراقبون باعتبارها أحادية الجانب.

ونظمت أحزاب المعارضة سلسلة من الاحتجاجات العام الماضي للمطالبة باستقالة حسينة لصالح حكومة انتقالية محايدة للإشراف على الانتخابات وضمان نزاهتها.

وأدت أعمال العنف التي سبقت انتخابات يوم الأحد إلى مقتل 15 شخصا على الأقل، ودعا حزب بنجلادش الوطني إلى إضراب عام خلال عطلة نهاية الأسبوع احتجاجا على الانتخابات.