تحضى بمحبة الشعب : ماري ملكة الدنمارك المقبلة شخصية محورية في البلاد

أ ف ب - الأمة برس
2024-01-07

الأميرة ماري وولي العهد الدنماري فريدريك في صورة مؤرخة الرابع من كانون الثاني/يناير 2024    (ا ف ب)كوبنهاغن(الدنمارك) - تعتبر الأميرة ماري التي ولدت في أستراليا وستصبح بعد أيام ملكة الدنمارك، شخصية محورية في العائلة المالكة وساهمت في تحديثها.
ستحصل الأميرة ماري على لقب ملكة الدنمارك عند اعتلاء زوجها فريدريك الذي سيحمل اسم فريدريك العاشر، العرض في 14 كانون الثاني/يناير، بعد زهاء أسبوعين من تنازل والدته مارغريتي الثانية عن الحكم.

وحكمت الأخيرة الدنمارك منذ 1972 وفاجأت سكان الدولة الاسكندينافية بإعلان تنحيها على التلفزيون خلال التمنيات التقليدية لعيد الميلاد في 31 كانون الأول/ديسمبر، خصوصا وأنها كانت كررت رغبتها في البقاء على العرش "إلى ان تسقط عنه".

مع ماري دونالدسون، يمكن للملك المستقبلي الاعتماد على سند قوي.

وهي قالت في سيرة ذاتية عن ولي العهد نشرت في 2017 "يعتقد البعض أنني أطغى على زوجي بعض الشيء لأنني أظهر كثيرا ولدي الكثير من الالتزامات العامة. لكنه لن يكون أبدا في ظلي، ولن أكون في ظله أبدا لأنه يعطيني النور".

ولدت ماري دونالدسون في هوبارت، تسمانيا، في 5 شباط/فبراير 1972، وهي ابنة أكاديمي اسكتلندي هاجر إلى أستراليا، وكانت تعمل في المجال الإعلاني عندما التقت بالملك المستقبلي خلال سهرة مع الأصدقاء في حانة Slip Inn في سيدني خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2000.

وقال الأمير فريدريك لصحيفة Kristeligt Dagblad "لم يكن الأمر مجرد اندفاع حب، بل كان أيضا شعورا بلقاء توأم الروح".

في وقت لاحق، اكتشفت ماري أن الشاب الذي كان يبلغ من العمر 34 عاما آنذاك هو ولي عهد الدنمارك وأن مجموعة أصدقائه تتألف خصوصا من أفراد العائلات المالكة الأوروبية وبينهم خصوصا شقيقه الأصغر الأمير يواكيم وابن عمه الأمير نيكولاوس من اليونان والدنمارك.

وقالت "لم أكن أعلم أنه أمير الدنمارك. وبعد نصف ساعة، جاء إلي شخص وسألني +هل تعلمين من هم هؤلاء الأشخاص؟+".

بعد ذلك بدأت علاقة سرية بينهما رغم وجودهما في بلدين مختلفين وتمت العديد من الزيارات في الخفاء قبل إعلان الخطبة في تشرين الأول/أكتوبر 2003 ثم الزواج في 14 أيار/مايو 2004 في كاتدرائية كوبنهاغن حيث دخلت ماري برفقة والدها وهو يرتدي الكيلت الاسكتلندي.

- رؤيا بعيدة النظر -
فور وصولها الى الدولة الاسكندينافية التي تعد 5,9 مليون نسمة، أثارت ماري ضجة كبيرة، وأذهلت الدنماركيين على وجه الخصوص بقدرتها على تعلّم اللغة سريعا وهي معروفة بأنها لغة صعبة.

ثم سرعان ما كسبت قلب والدة زوجها.

وقالت الملكة مارغريتي في 2015 "يجب أن أقول إن المرة الأولى التي جمعني بها، كان أملي أن تستمر هذه العلاقة".

أظهر استطلاع للرأي نشره تلفزيون "تي في 2" في كانون الأول/ديسمبر ان تصنيف ماري هو الثالثة بين أفراد العائلة المالكة الأكثر شعبية في الدنمارك خلف الملكة وولي العهد.

يعرف عن السيدة الخمسينية أنها مجتهدة ومثابرة ولا تترك أمرا للصدفة.

كتبت صحيفة Berlingske أنه "منذ انضمامها الى العائلة المالكة قبل حوالى عشرين عاما، وسّعت الأميرة وصقلت دورها كمتحدثة ومسؤولة العلاقات العامة للقصر الملكي والدنمارك والقضايا التي اختارتها".

ينسب اليها الفضل في مساعدة زوجها على قبول دوره، وهي معروفة أيضا بعملها في مجال مكافحة التحرش والعنف المنزلي والعزلة الاجتماعية وكذلك تعزيز الصحة العقلية وحقوق المرأة.

تتم مقارنتها كثيرا بأميرة ويلز كايت بسبب ذوقها في الموضة وشعرها البني الطويل. وتظهر هذه الأم بانتظام على صفحات المجلات الدنماركية والعالمية حيث يحظى أسلوبها بشعبية كبيرة.

رأى المؤرخ سيباستيان أولدن-يورغنسن إن ماري وفريديرك، الرياضيين وعاشقي موسيقى البوب والفن الحديث، يشكلان زوجين عصريين.

حاول الزوجان اللذان يصفان نفسيهما بأنهما متساويان، إعطاء أطفالهما الأربعة تعليما عاديا قدر الإمكان، وأرسلوهم إلى مدارس عامة.

ابنهما البكر الأمير كريستيان كان أول فرد في العائلة المالكة الدنماركية يرتاد روضة الأطفال.

وقال أولدن-يورغنسن لوكالة فرانس برس "لكنهما لا يمثلان ثورة محتملة مقارنة مع الملكة" وانما انتقال حذر.

على مر السنوات، زارت ماري بانتظام مع زوجها وأولادهما أستراليا حيث تقيم عائلتها.

وكانت الملكة مارغريتي الثانية الأرمل منذ عام 2018، خضعت لعملية جراحية في الظهر في شباط/فبراير منعتها من الظهور علنا حتى نيسان/ابريل.

وسيتخذ ولي العهد الأمير فريدريك في سن الـ55 اسم فريدريك العاشر بعد اعلانه ملكا خلال مجلس دولة استثنائي عقب تنازل والدته رسميا عن العرش في 14 كانون الثاني/يناير .








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي