يسعى المدعون الأمريكيون إلى فرض عقوبة الإعدام على مطلق النار في جرائم القتل العنصرية

واشنطن - قال المدعون الفيدراليون، الجمعة 12-1-2024، إنهم سيسعون إلى فرض عقوبة الإعدام على رجل أدين بجرائم قتل بدوافع عنصرية لعشرة سود في أحد متاجر نيويورك في عام 2022. 

وهذه الخطوة هي الأولى من نوعها لإدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، الذي يترشح لإعادة انتخابه في نوفمبر والذي تعهد خلال حملته لعام 2020 بالعمل على إلغاء عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي. 

وحكمت محكمة في ولاية نيويورك على بايتون جيندرون، البالغ من العمر 19 عامًا، وهو من أنصار تفوق العرق الأبيض، بالسجن مدى الحياة في فبراير 2023، بعد اعترافه بالذنب في جرائم قتل وأعمال إرهابية بدوافع عنصرية. 

وفي القضية الفيدرالية المرفوعة ضده بتهمة جرائم الكراهية، قال ممثلو الادعاء إن الطبيعة المتعمدة والمتعمدة لعمليات القتل، فضلاً عن دوافعها العنصرية، تبرر عقوبة الإعدام.

وقالت وزارة العدل في بيان: "عبر بايتون جيندرون عن التحيز والكراهية والازدراء تجاه السود، ولعب عداءه تجاه السود دورًا في عمليات القتل".

منذ بداية رئاسة بايدن، طلبت وزارة العدل عقوبة الإعدام مرتين فقط، لكن تلك كانت إجراءات بدأت في عهد سلفه الجمهوري دونالد ترامب. 

أصدر المدعي العام ميريك جارلاند أيضًا قرارًا بوقف عمليات الإعدام الفيدرالية في مايو 2021.

وتعد عمليات الإعدام الفيدرالية في الولايات المتحدة نادرة، حيث تم آخرها في يناير 2021. ونفذت الولايات الأمريكية 24 عملية إعدام في عام 2023، وفقًا لمركز معلومات عقوبة الإعدام.

خطط جيندرون للهجوم لعدة أشهر، واستهدف سوق توبس فريندلي في بوفالو، بالقرب من الحدود الكندية، بسبب العدد الكبير من السكان الأمريكيين من أصل أفريقي في الحي المحيط.

وقال ممثلو الادعاء إن الشاب الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا في 14 مايو 2022، قاد سيارته من مسقط رأسه في كونكلين، على بعد أكثر من 200 ميل (322 كيلومترًا)، بنية قتل أكبر عدد ممكن من السود.

كان يرتدي درعًا ثقيلًا ويحمل بندقية هجومية من طراز AR-15، وأطلق النار على أربعة أشخاص في ساحة انتظار السيارات، فقتل ثلاثة منهم، قبل دخول متجر البقالة.

ارتدى جيندرون خوذة مرفقة بكاميرا فيديو وقام ببث مباشر للهجوم الذي استمر دقيقتين على منصة Twitch.

ألقت الشرطة القبض على جيندرون في غضون ساعات من الهجوم وعثر المحققون على وثيقة من 180 صفحة على جهاز الكمبيوتر الخاص به توضح دوافعه العنصرية وراء المذبحة.