مانيلا تتهم سفنًا صينية بالقيام بمناورات "خطيرة" قبالة سواحلها

ا ف ب – الأمة برس
2024-02-11

لقطة مأخوذة من فيديو مصوّر في الثامن من شباط/فبراير 2024 ووزعه خفر السواحل الفيليبينيون في 11 منه تُظهر سفينة لخفر سواحل الصين (في المقدمة) تتجاوز سفينة"بي إر بي تيريسا ماغبانوا" (خلف) وتعرقل مرورها قرب منطقة سكاربورو شول للشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي (ا ف ب)

مانيلا- اتهم خفر السواحل الفيليبينيون الأحد سفنًا صينية بالقيام بمناورات "خطيرة" خلال دورية استمرت تسعة أيام بالقرب من منطقة شعاب مرجانية قبالة سواحل الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

ونشرت مانيلا سفينة "بي إر بي تيريسا ماغبانوا" في وقت سابق هذا الشهر للقيام بدوريات في المياه المحيطة بمنطقة سكاربورو شول ببحر الصين الجنوبي بالإضافة إلى "ضمان سلامة الصيادين الفيليبينيين في المنطقة".

وسكاربورو شول منطقة صيد غنية واقعة في بحر الصين الجنوبي واستحوذت عليها الصين في العام 2012 بعد فترة توتر مع الفيليبين. ومنذ ذلك الحين نشرت الصين دوريات تقول مانيلا إنها تعرقل السفن الفيليبينية وتمنع الصيادين من الوصول إلى البحيرة حيث تكثر الأسماك.

وقال خفر السواحل الفيليبينيون في بيان الأحد إن سفن خفر السواحل الصينيين "قامت بمناورات خطيرة ومعرقلة في البحر ضدّ سفينة +بي إر بي تيريسا ماغبانوا+ BRP Teresa Magbanua أربع مرات".

وأشاروا الى أن أربع سفن تابعة لخفر السواحل الصينيين "كانت تتبع" السفينة الفيليبينية خلال الدورية "في أكثر من 40 مناسبة".

ردًا على الاتهامات الفيليبينية، قال الناطق باسم خفر السواحل الصينيين غان يو الأحد إن السفينة الفيليبينية "توغّلت بشكل غير قانوني" في المياه عدة مرات.

وأضاف "اتخذ خفر السواحل الصينيون، بعد أن لاحظوا أن التحذيرات التي أصدروها أثبتت عدم فعاليتها، إجراءات عملًا بالقانون للسيطرة على تقدم السفينة الفيليبينية وإجبارها على المغادرة".

وتابع "تعامل خفر السواحل الصينيون مع الحادثة بمهنية ووفق المعايير".

- توترات -

وتبعد سكاربورو شول 240 كيلومترًا عن جزيرة لوزون وهي أكبر جزيرة في الأرخبيل الفيليبيني، وحوالى 900 كيلومتر من مقاطعة هاينان الصينية وهي أقرب نقطة في البر الصيني.

بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار الموقعة عام 1982 والتي ساهمت الصين في التفاوض عليها، تمتلك الدول اختصاصًا أو سلطة على الموارد الطبيعية على نطاق حوالى 200 ميل بحري (370 كيلومترًا) من شواطئها.

وبين مانيلا وبكين سجل طويل من التوترات في بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره سلع تجارية تقدّر بمليارات الدولارات سنويًا.

وتطالب بكين بالسيادة على الجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي وقد تجاهلت قرارًا صادرًا عن محكمة دولية العام 2016 ينص على أن لا أساس قانونيا لمطالباتها هذه.

كذلك تطالب كل من الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي بالسيادة على أجزاء من هذا البحر.

وتوترت العلاقات بين مانيلا وبكين في عهد الرئيس السابق فرديناند ماركوس الساعي إلى تحسين العلاقات مع واشنطن الحليف التقليدي لبلاده وتعميق التعاون الدفاعي في المنطقة، مع التصدي أيضًا للتحركات الصينية في بحر الصين الجنوبي الذي يشهد نزاعات على السيادة.

وتقول الصين إنها كانت أول دولة تكتشف وتسمي جزر هذه المنطقة البحرية الشاسعة.

وفي مواجهة المطالبات الإقليمية للصين فضلا عن نفوذها المتزايد وقدراتها العسكرية، أبرمت الفيليبين في العام 2023 اتفاقيات عسكرية مع الولايات المتحدة وأستراليا. كما اتفقت مع اليابان على بدء مفاوضات في هذا الاتجاه.

الشهر الماضي، اتفق مسؤولون صينيون وفيليبينيون على الحاجة إلى حوار أوثق للتعامل مع "حالات الطوارئ البحرية" في الممر المائي.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2023، اتهمت الفيليبين خفر السواحل الصينيين بإطلاق خراطيم المياه بشكل متكرر "لإعاقة" عبور ثلاثة زوارق حكومية بالقرب من شعاب سكاربورو شول.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي