الرئيس التركي: نعتزم زيادة تعاوننا مع مصر لوقف المذبحة بغزة  

الاناضول-الامة برس:
2024-02-15

 

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أ ف ب)أنقرة- أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة تعتزم زيارة تعاونها مع مصر لضمان وقف المذبحة بقطاع غزة وتحقيق حل دائم ومستدام للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين خلال عودته من مصر التي انتقل إليها من الإمارات في إطار جولة بين 12 - 14 فبراير/ شباط الجاري.

وقال أردوغان إن "السلام لا يتحقق ما لم تقبل إسرائيل بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967".

ولفت إلى أن السياسات التي لا تعترف بالقانون، واللاإنسانية والاحتلال والقمع والمجازر الممارسة من قبل إسرائيل هي التي تسببت في إشعال المنطقة.

وأوضح الرئيس التركي أن الزيارة التي أجراها إلى مصر تلبية لدعوة نظيره عبد الفتاح السيسي، كانت "ودية ومثمرة وناجحة للغاية".

وأشار إلى أنه بحث مع السيسي العلاقات التركية المصرية التي اكتسبت زخمًا خلال الفترة الأخيرة في جميع المجالات، بما في ذلك الصناعة العسكرية والدفاعية.

وذكر أنهما اتفقا على عقد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي التركي المصري رفيع المستوى في أقرب وقت.

وأوضح أن نظيره المصري سيقوم بزيارة إلى تركيا في أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار القادمين.

وشدّد على أن بلاده عازمة على تحقيق الحجم المستهدف في التجارة مع مصر، أكبر شريك تجاري لها في القارة الإفريقية، والبالغ 15 مليار دولار.

وأضاف: "بجانب القضايا الثنائية، تبادلنا أيضًا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها فلسطين".

وتابع: "نعتزم زيادة تعاوننا مع مصر لضمان وقف المذبحة (الحرب الإسرائيلية المستمرة من أكثر من 4 أشهر) في غزة وتحقيق حل دائم ومستدام للقضية الفلسطينية".

ولفت أردوغان إلى أن مصر تتمتع بمكانة خاصة فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن تركيا تعاونت بشكل وثيق مع مصر لإيصال مساعداتها الإنسانية إلى سكان القطاع.

وعبر الرئيس التركي عن شكره للسلطات المصرية المعنية على التسهيلات التي قدمتها لتركيا في هذا الإطار.

وذكر أن المباحثات في مصر تناولت أيضًا إمكانية زيادة شحنات المساعدات إلى غزة وتوفير المزيد من الخدمات الصحية.

وأكد أنه أعرب للسيسي عن "تقدير تركيا ودعمها لموقف مصر الحكيم ضد سياسة إسرائيل في تهجير سكان غزة".

وتابع: "لا شك أن تنسيقنا مع مصر سيسهم بشكل كبير في تحقيق السلام والهدوء والاستقرار في منطقتنا".

وحول الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قال أردوغان إن هذه ينم عن انعدام الضمير لدى الجانب الإسرائيلي.

وأوضح أنه بحث هذا الموضوع مع نظيره المصري، وأبلغه أنه لا يمكن التساهل فيما يخص سلامة الناس في رفح.

واستنكر قيام إسرائيل بتوجيه المدنيين إلى المنطقة باعتبارها آمنة ومن ثم إلقاء القنابل على تلك المنطقة.

وقال: "هل يتوافق ذلك مع القيم الإنسانية وقانون الحرب والقانون الدولي وحقوق الإنسان؟ يجب على الإنسانية أن تسمع هذه الصرخة في أسرع وقت".

وأكد أن "التزام الصمت إزاء هذه الإبادة الجماعية له إثم وحساب عسير جدًا".

ولفت إلى أن التاريخ سيحاكم أولئك الذين يغضون الطرف عن المذبحة المرتكبة بحق سكان المنطقة.

وأردف: "أما الذين ارتكبوا هذه الإبادة الجماعية، فقد أُدينوا بالفعل من الآن أمام التاريخ".

من جهة أخرى، أشار أردوغان إلى أن دعوات السلام تبقى بلا نتائج بسبب النهج السلبي الذي تتبعه الولايات المتحدة.

وأوضح أن واشنطن تقول إنها أرسلت مسؤولين رفيعي المستوى إلى المنطقة من أجل حل هذه القضية، لكن لا يتم التوصل إلى نتائج.

وقال إن تركيا تواصل العمل لضمان وقف إطلاق النار وتحقيق السلام رغم هذا الوضع القائم، "لأنه ليس لدينا مخرج آخر".

ولفت إلى أن بعض الدول التي وقفت إلى جانب إسرائيل في البداية "تشعر الآن بالندم".

وأردف: "لا يمكن للعالم أن يتجاهل حقيقة بعد الآن أن الحل يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وشدد على أن "تركيا لا تدافع عن أشقائها الفلسطينيين فحسب، بل تدافع أيضا عن حقوق الإنسان والسلام والقانون الدولي، وقد أظهرت صدقها في هذا الصدد بكل وضوح".

كما أكد أنه "أصبح من الواجب بعد الآن تغيير هيكل النظام العالمي الذي يتيح ارتكاب مجازر جديدة، وإنشاء آلية مراقبة فعالة (للانتهاكات)".

وفيما يخص زيارته إلى الإمارات قبل توجهه إلى مصر، قال أردوغان إنه بحث مع نظيره الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، العلاقات الثنائية التي تكتسب زخماً في كافة المجالات.

وأوضح أنه أعرب خلال المحادثات عن ترحيبه الخاص يتجاوز حجم التجارة بين تركيا والإمارات الـ20 مليار دولار خلال العام الماضي.

وتابع: "اتفقنا على زيادة هذا المبلغ إلى مستويات أعلى من خلال الحفاظ على الزخم المكتسب في تعاوننا".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي