توفي الزعيم السابق لولاية ساراواك الماليزية عن عمر يناهز 87 عاما
ا ف ب - الامة برس
2024-02-21
كوالالمبور - قالت ابنته إن الطيب محمود، الذي حكم ولاية ساراواك الغنية بالموارد في ماليزيا كرئيس للوزراء لأكثر من 30 عاما واتهمته جماعات حقوقية بالكسب غير المشروع وإزالة الغابات، توفي الأربعاء 21-2-2024 بعد صراع مع المرض.
وظل رجل الأعمال البالغ من العمر 87 عامًا حليفًا للائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء أنور إبراهيم بعد فترة طويلة من تنحيه عن منصب رئيس الوزراء في عام 2014 وتولى دور المحافظ الشرفي إلى حد كبير.
وتوفي قبل الفجر في مستشفى خاص بالعاصمة كوالالمبور، بحسب بيان على صفحة ابنته على فيسبوك.
ساعد طيب في تحفيز التصنيع في ساراواك، التي تقع في جزيرة بورنيو، مما حولها من منتج زراعي في الغالب إلى محطة للطاقة الكهرومائية والألمنيوم.
لكن هذا التقدم جاء بتكلفة، وفقا للمجموعات البيئية.
وقال بيتر كالانغ، رئيس منظمة SAVE Rivers المدنية المحلية للسكان الأصليين، لوكالة فرانس برس إنه بينما ركز الطيب على التنمية الاقتصادية وبناء السدود، كان له تأثير سلبي على الغابات المطيرة والسكان الأصليين.
وقال: "لقد حدثت خسارة كبيرة في الغابات بسبب قطع الأشجار وإزالة الأراضي التي حلت محلها مزارع كبيرة لنخيل الزيت".
"من 90 بالمائة من الغطاء الحرجي في ستينيات القرن الماضي، لم يتبق لدى ساراواك اليوم سوى حوالي 10 بالمائة من غاباتها الأساسية."
وكان تقرير ساراواك الذي يتخذ من لندن مقرا له، بالتعاون مع صندوق برونو مانسر، وهو منظمة سويسرية غير حكومية، قد وثق في وقت سابق استثمارات ضخمة في جميع أنحاء العالم من قبل دائرة الطيب.
وقالت الصحافية الاستقصائية كلير روكاسل براون لوكالة فرانس برس في عام 2018 عندما عادت إلى ماليزيا بعد إدراجها على القائمة السوداء لسنوات: "يجب أن يتم الإمساك بالطيب من كاحليه وهزه، حتى تسقط الأموال".
وقال جيمس تشين، الخبير الماليزي بجامعة تسمانيا في أستراليا، الأربعاء، إن "النخب السياسية في ساراواك فقط هي التي ستفتقد الطيب".
"بالنسبة لغالبية مجتمع الداياك في ساراواك، لا أعتقد أنهم سيفتقدونه، حيث شعر الكثيرون بأنهم مهمشون سياسيًا من قبل الطيب".
وقال تشين إن الطيب يأتي من عصر ما يسمى بسياسة الرجل القوي.
وقال "إنه ينتمي إلى جيل من الناس مثل لي كوان يو وسوهارتو وماركوس ومهاتير محمد".
"الطيب يؤمن بالسيطرة السياسية الكاملة وإرثه ملطخ بمصالحه التجارية من خلال عائلته".
