الكفاح من أجل التحرر لا يعتبر إعمالاً إرهابية.. الصين: تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية "تأخر كثيرا"

الأناضول - الأمة برس
2024-02-22

الدخان يتصاعد فوق خان يونس جنوب قطاع غزة خلال القصف الإسرائيلي في 21 فبراير 2024 (ا ف ب)

قال ممثل الصين أمام محكمة العدل الدولية ما جين مين، الخميس، إن تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية "تأخر كثيرا"، مؤكدا أن كفاح الشعب الفلسطيني بما فيه المسلح من أجل التحرر "لا يعتبر أعمالا إرهابية، بل كفاح مشروع".

جاء ذلك في كلمة خلال جلسات استماع تعقدها محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي الهولندية، بناء على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم آراء استشارية بخصوص التبعات القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال ممثل الصين إن "الاحتلال الإسرائيلي ينتهك على عدة مستويات حق الفلسطينيين في تقرير المصير، والذي يعد الأساس القانوني لنضال الفلسطينيين ضد الاحتلال من أجل إقامة دولتهم المستقلة".

وأضاف بأن تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية "تأخر كثيرا، ولكن يجب عدم إنكارها".

وأكد أن بكين حثت "مرارا" على حل القضية الفلسطينية عن طريق التفاوض لتحقيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

وتابع: "نحث فلسطين وإسرائيل على استئناف المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، حيث يعيش فيهما الشعبين بانسجام".

ويشارك في الجلسات التي انطلقت الإثنين وتستمر حتى الاثنين المقبل أكثر من 50 دولة ستقدم مرافعات بشأن ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن بين تلك الدول تركيا والسعودية والجزائر ومصر والإمارات والأردن، إضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وروسيا والصين، وفق الموقع الإلكتروني للمحكمة.

وأشار ممثل الصين إلى "حق الشعوب في الكفاح المسلح ضد الاستعمار".

وأضاف: "كفاح الشعب الفلسطيني من أجل التحرر وحق تقرير المصير، بما فيها الكفاح المسلح ضد العدوان والاستعمار وقوة أجنبية لا يعتبر أعمالا إرهابية، بل بالأحرى كفاح مسلح مشروع".

أشار ممثل الصين إلى أن الرأي الاستشاري للعدل الدولية سيساعد في إطلاق العملية التفاوضية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وتحقيق "حل الدولتين".

وفي رأي استشاري مماثل، قضت محكمة العدل الدولية عام 2004 بعدم قانونية بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت إسرائيل بإزالته من كل الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية وضواحيها، مع تعويض المتضررين، لكن تل أبيب لم تنفذ طلب المحكمة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الخميس، "29 ألفا و410 شهداء و69 ألفا و465 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي