كوليبا: الحرب الروسية على أوكرانيا "تتجاهل إرادة الغالبية العالمية"

ا ف ب - الأمة برس
2024-02-24

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (وسط) لدى وصوله إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 23 شباط/فبراير 2024 (ا ف ب)

اتّهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة 23-2-2024 بتجاهل الإرادة العالمية مع دخول الحرب الروسية ضد كييف عامها الثالث.

وجاء الاجتماع في توقيت تستعد فيه كييف لإحياء الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي الواسع النطاق لأراضيها، في حين لا تزال حزمة مساعدات أميركية حيوية لأوكرانيا عالقة في الكونغرس الأميركي في مقابل ارتفاع في معنويات الروس على خلفية تحقيقهم مكاسب ميدانية في الأسابيع الأخيرة.

على الرغم من خطابات ألقاها وزراء خارجية غربيون بارزون، لن يجرى أي تصويت على صلة بالنزاع، خلافا للعام الماضي، مع انشغال الأمم المتحدة بالحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت في مثل هذا الوقت العام الماضي إلى انسحاب فوري للقوات الروسية في نص نال تأييد 141 بلدا واقتصر معارضوه على سبع دول.

لكن مصدرا دبلوماسيا قال في تصريح لوكالة فرانس برس إن "المزاج تغيّر" عن العام الماضي وإن "البلدان العربية ستتذكر كيف صوّتت كييف على (نص متّصل) بغزة"، بعدما امتنعت أوكرانيا عن التصويت لصالح دعوة لوقف إطلاق نار فوري في الجمعية العامة.

وقال كوليبا إن "روسيا تتجاهل إرادة الغالبية العالمية. هي تواصل عدوانها وتدفع بمزيد من الرجال في لهيب الحرب".

وأضاف "يمكننا أيضا أن نرى أنه في هاتين السنتين، ما انفك الأمن العالمي يتدهور مع اندلاع مزيد من الحروب والنزاعات حول العالم. أحد أسباب هذا الأمر هو الجرح النازف في قلب أوروبا".

وأكد كوليبا أن أوكرانيا "تعمل بشكل نشط" تحضيرا لقمة سلام ستعقد في سويسرا، في مبادرة سارعت روسيا لوصفها بأنها "غير مجدية".

ودعا وزير الخارجية السويسري إيغناسيو كاسيس كل الدول الأعضاء للمشاركة في المحادثات التي قال إنها ستعقد قبل حلول الصيف.

لكن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا رفض المبادرة.

وقال "يجب عدم إضاعة الوقت في خطط كييف غير المجدية للتفاوض على أساس ما يسمى +صيغة سلام+ لـ(الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي".

وأشار إلى أن المبادرة "ليست إلا إنذارا ومحاولة لجذب أكبر عدد ممكن من البلدان إلى اجتماعات لا نهاية لها حول هذا المشروع الخيالي بأي ثمن".

تعتمد أوكرانيا على دعم عسكري غربي في الدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات روسية تتسارع وتيرتها مع سعي موسكو للاستفادة من استنزاف موارد كييف في ساحة المعركة.

ويتوجّه قادة غربيون في نهاية الأسبوع إلى أوكرانيا تعبيرا عن دعمهم لكييف مع استمرار الحرب ومرور عامين على قتال تخوضه قوات أوكرانية مستنزفة في مواجهة جيش أكبر وأغنى.

وقال كوليبا في الأمم المتحدة "أنا ممتن لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي دعمت بشكل مستمر دعوات أطلقت في الجمعية العامة لإدانة العدوان الروسي على أوكرانيا ولحضّ موسكو على وقف الأعمال العدائية".

وأضاف "هذه الجمعية أظهرت في مناسبات عدة أن الغالبية العالمية تقف إلى جانب أوكرانيا".

وحذّرت كييف الجمعة من أن روسيا كثّفت هجماتها في منطقة دونيستك (شرق) وخصوصا على بلدة ماريينكا الواقعة إلى الغرب من مدينة دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية.

وهذا الأسبوع قال الجيش الروسي إنه سيطر على قرية بوبيدا الصغيرة الواقعة على مسافة خمسة كيلومترات غرب مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وإن قواته "تتقدّم غربا" بعد سيطرتها على أفدييفكا.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي