زيلينسكي يشدّد على أن انتصار أوكرانيا على روسيا يتوقف على الغرب

ا ف ب - الأمة برس
2024-02-26

جنود اوكرانيون يتحصنون على خط الجبهة في منطقة لوغانسك في 11 نيسان/ابريل 2022 (ا ف ب)

كييف - قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد 25-2-2024 متوجّها إلى حلفائه الغربيين، إن انتصار أوكرانيا على روسيا "يتوقف عليكم"، لكنه أبدى "ثقته" بأن الكونغرس الأميركي سيوافق في نهاية المطاف على حزمة المساعدة التي طال انتظارها.

وأعلن زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف أن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في الحرب مع روسيا، في تصريح رسمي نادر من نوعه بشأن الخسائر العسكرية التي تكبدتها بلاده خلال الحرب المتواصلة منذ عامين.

وأكد زيلينسكي الأحد أن خطط الهجوم المضاد الذي شنته قواته الصيف الماضي قد سربت إلى روسيا قبل بدئه، وفشله كان ضربة قاسية لأوكرانيا.

وقال ردا على سؤال حول هزيمة محتملة لأوكرانيا "سواء كانت أوكرانيا ستخسر وما إذا كان الوضع سيكون صعبا جدا وما إذا كان عدد الضحايا سيكون مرتفعا، كل هذا يتوقف عليكم وعلى شركائنا وعلى العالم الغربي".

وكان الحلفاء الغربيون الذين يعتبر دعمهم ضروريا لكييف، مترددين في الأشهر الأخيرة في الموافقة على صرف أموال جديدة لتوفير مزيد من الأسلحة والذخائر التي يحتاجها الجيش الأوكراني بشدة لصد هجمات القوات الروسية.

وأضاف زيلينسكي أنه "واثق من أن (تصويت الكونغرس الأميركي) سيكون إيجابيا" للمصادقة على مساعدة بقيمة 60 مليار دولار يعرقلها حاليا الجمهوريون الذين يشكّلون غالبية في مجلس النواب.

في الأيام الأخيرة، حث الرئيس الأوكراني حلفاءه الغربيين على تقديم المساعدة العسكرية بسرعة أكبر، ودعا بشكل خاص إلى تسليم الذخيرة والمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والمقاتلات.

وأكد "إذا كنا أقوياء ومسلحين فلن نخسر هذه الحرب".

أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف الأحد، أنّ نصف الأسلحة التي يعد الغرب بتوريدها إلى أوكرانيا تُسلّم بعد تأخير، في حين تحثّ كييف حلفاءها على إرسال أسلحة وذخائر لتجنّب سقوط خسائر بشرية ولتفادي هزائم في مواجهة الروس.

وقال أوميروف خلال منتدى لمناسبة الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا "في الوقت الحالي التعهّد ليس مرادفاً للتسليم، 50 في المئة من الالتزامات لم يتم الإيفاء بها في الوقت المحدد".

وأضاف إنه بسبب هذا التأخير "نخسر أشخاصاً وأراضي".

وأضاف زيلينسكي معلقا على الخسائر البشرية في صفوف القوات الاوكرانية "قتل 31 ألف جندي أوكراني في هذه الحرب. ليس 300 ألف أو 150 ألفا أو أي عدد آخر يتحدّث عنه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والشخصيات الكاذبة المقربة منه. لكن كلا من هذه الخسائر تعد خسارة كبيرة بالنسبة لنا".

ويعتقد أن كلا الجانبين يقلل من عدد القتلى في صفوف قواته.

ويلتقي نحو عشرين رئيس دولة وحكومة معظمهم من أوروبا الاثنين في باريس، للتأكيد مجددا على وحدتهم ودعمهم لأوكرانيا، وفق الرئاسة الفرنسية التي أعلنت أن الاجتماع يرمي إلى "إعادة التعبئة ودراسة كافة سبل دعم أوكرانيا بشكل فعال".

"تسريب معلومات"

بالعودة إلى الهجوم الأوكراني المضاد الصيف الماضي، أكد زيلينسكي أن موسكو حصلت على الخطط.

وقال زيلينسكي "كانت خططنا للهجوم المضاد مطروحة على طاولة الكرملين قبل بدئه".

وردا على سؤال لفرانس برس، أكدت الرئاسة أن الرئيس الأوكراني كان يشير بالفعل إلى تسريب المعلومات.

ولمعالجة "تسريب المعلومات" في المستقبل، قال زيلينسكي إن قادته العسكريين يضعون خططا قتالية عدة لعام 2024.

وواجه الهجوم الأوكراني المضاد في صيف 2023 خطوط دفاع روسية قوية استنفدت موارد الجيش الأوكراني دون السماح بتحرير المناطق التي تحتلها روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني إن التأخير في تسليم الأسلحة ساهم في فشله.

وأوضح الجمعة "العام الماضي، خلال الهجوم المضاد، كان لدينا الكثير من الأشياء المفيدة للغاية، الكثير من الأشياء المهمة جدًا، ولكن لم تصل في الوقت المناسب".

وانسحب الجيش الأوكراني الذي يواجه وضعاً صعباً للغاية على خط الجبهة، من بلدة أفدييفكا (شرق)، بعد أشهر من القتال العنيف بسبب نقص في العديد والعتاد.

في المقابل، تضغط روسيا بقوة أكبر على الجبهتين الجنوبية والشرقية، من دون تحقيق تقدّم كبير.

وتتواصل الضربات على الأراضي الأوكرانية التي تستهدفها يوميا الصواريخ والمسيرات الروسية.

ليل السبت الأحد أدى الهجوم الروسي على كوستيانتنيفكا (شرق)إلى إصابة شخص وإلحاق أضرار بالعديد من المباني بما في ذلك محطة قطارات وفقا للشرطة الوطنية.

وفي نيكوبول (جنوب) ألقت طائرة روسية بدون طيار متفجرات على سيارة، مما أدى إلى مقتل الرجل البالغ من العمر 57 عاما الذي كان بداخلها، وفق حاكم المنطقة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي