واشنطن تحث إسرائيل على السماح بوصول المصلين إلى الأقصى خلال رمضان

ا ف ب - الأمة برس
2024-02-29

عنصر أمن إسرائيلي يقف بينما يؤدي مسلمون فلسطينيون صلا الجمعة في أحد شوارع القدس الشرقية في 23 شباط/فبراير 2024 (ا ف ب)

واشنطن - حثّت الولايات المتحدة إسرائيل الأربعاء 28-2-2024 على السماح للمصلين من الضفة الغربية المحتلة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس خلال شهر رمضان، بعد أن دعا وزير إسرائيلي يميني متطرف إلى منعهم من ذلك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين "في ما يتعلق بالأقصى، فإننا نواصل حثّ إسرائيل على تسهيل الوصول إلى جبل الهيكل للمصلين المسالمين خلال شهر رمضان بما يتفق مع الممارسات السابقة"، مستخدما التسمية اليهودية للموقع. 

وأضاف "هذا ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله، ولا يتعلق الأمر فقط بمنح الناس الحرية الدينية التي يستحقونها ولهم الحق فيها، ولكنها أيضا مسألة مهمة بشكل مباشر لأمن إسرائيل".

تابع ميلر "ليس من مصلحة إسرائيل الأمنية تأجيج التوترات في الضفة الغربية أو في المنطقة الأوسع".

وتقيّم إسرائيل سبل إدارة تدفق المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 آذار/مارس. 

ويأتي شهر الصيام في الوقت الذي تواصل إسرائيل حملتها عسكرية في قطاع غزة ردا على هجوم كبير شنته حماس داخل إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

من جهتها، دعت حركة حماس إلى تحرك جماهيري في الأقصى مع بداية شهر رمضان.

وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في خطاب متلفز الأربعاء "نداء إلى أهلنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل بأن يشدوا الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك زرافاتٍ ووحداناً، للصلاة فيه والاعتكاف والقيام، وأن يكسروا الحصار عنه". 

وأضاف هنية "الأقصى سيبقى عنواناً مفتوحاً للمواجهة، وسيدافع شعبنا عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكل أشكال المقاومة، وسيبقى يرى فيها عنواناً للتحرير إلى أن يتحقق".

في الأسبوع الماضي، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه "لا ينبغي السماح" للفلسطينيين من الضفة الغربية بالدخول إلى القدس للصلاة خلال شهر رمضان.

وأضاف بن غفير "لا يمكننا المخاطرة"، مؤكدا "لا يمكننا أن يكون لنا نساء وأطفال رهائن في غزة ونسمح باحتفالات حماس في جبل الهيكل".

يقود الوزير الإسرائيلي حزبا يمينيا متشددا يدعو للسيطرة اليهودية على الأقصى.

وتضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة قبل بداية شهر رمضان.

وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 29954 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

وجاءت الحملة ردا على الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي