ترامب وبايدن في رحلتين منفصلتين متزامنتين إلى الحدود مع المكسيك

ا ف ب – الأمة برس
2024-02-29

صورة مركبة في 8 شباط/فبراير 2024 للرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب (ا ف ب)

واشنطن - يتوجّه جو بايدن ودونالد ترامب إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في إطار محاولتهما كسب تأييد الناخبين حول واحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وسيسافر الرئيس الديموقراطي (81 عاما) إلى براونزفيل في ولاية تكساس حيث سيجتمع مع عناصر من شرطة حرس الحدود ومسؤولين محليين، وفقا للبيت الأبيض.

أما الرئيس الجمهوري السابق ترامب (77 عاما) الذي ما زال يصرّ على تحميل منافسه مسؤولية أزمة الهجرة، فسيتوجّه إلى بلدة إيغل باس في تكساس، على مسافة نحو 500 كيلومتر من براونزفيل.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار الأربعاء إن بايدن يريد "إظهار أنه من المهم بالنسبة إليه الذهاب إلى هناك ليعرف من عناصر شرطة الحدود مباشرة (...) ماذا يحدث على الأرض".

وأضافت أنه سيلقي خطابا يتطرّق إلى "مدى أهمية إقرار الكونغرس" قانون الهجرة الذي تفاوض عليه نواب من الحزبين والذي "رفضه الجمهوريون لأسباب سياسية".

وفي رد على سؤال بشأن زيارته للحدود الجنوبية للولايات المتحدة، قال جو بايدن إنه لم يكن يعلم أن "صديقه العزيز سيذهب إلى هناك" أيضا، في إشارة ساخرة إلى ترامب.

لكن بخلافه، يتّهمه معسكر ترامب بأنه يقلّده.

وقالت كارولاين ليفيت وهي ناطقة باسم فريق حملة الجمهوري إن أعضاء فريق الرئيس الديموقراطي "يرسلونه الآن إلى هناك في اليوم نفسه" لزيارة ترامب "ليس لأنهم يريدون فعلا حل المشكلة، بل لأنهم يدركون أن بايدن يخسر بشكل ملحوظ".

وأضافت "يعلم الأميركيون أن بايدن وحده المسؤول عن أسوأ أزمة هجرة في التاريخ وأزمة الجرائم المرتبطة بالمهاجرين".

- لا انتصار سياسيا -

ويتّهم المعسكر الجمهوري جو بايدن وإدارته بالتسبب في زيادة تدفق المهاجرين من خلال سياسات اللجوء التي اعتمداها.

من جهته، يؤكّد البيت الأبيض أن الحزب الجمهوري يتعمد تخريب أي محاولة للتوصل إلى تسوية بشأن هذه القضية وأن ترامب لا يرغب في منح انتصار سياسي لجو بايدن في عام الانتخابات.

فالرئيس اليميني السابق الذي بنى شعبيته خلال حملته الانتخابية الأولى من خلال وعوده ببناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، استخدم نفوذه للضغط على النواب الجمهوريين في الكونغرس لمنع تبني نص بشأن الهجرة.

وبالإضافة إلى مسألة الهجرة، ينص مشروع القانون على توفير مساعدات إضافية لأوكرانيا وإسرائيل.

ويؤكّد ترامب أن ترحيل المهاجرين سيكون من أولوياته إذا أعيد انتخابه. وصرّح أخيرا "إنهم يقتلون شعبنا، إنهم يقتلون بلدنا".

وفي الأسابيع الأخيرة، دخلت ولاية تكساس في مواجهة مع إدارة جو بايدن مع اتهام حاكمها الجمهوري المؤيد لدونالد ترامب غريغ أبوت، الحكومة بالسماح ب"غزو" مهاجرين غير شرعيين الحدود الجنوبية للبلاد.

ومراقبة الحدود هي من وظيفة السلطات الفدرالية في الولايات المتحدة، لكن ولاية تكساس كثفت الإجراءات الرامية إلى مكافحة الهجرة، مع وجود العديد من النزاعات القضائية الجارية حول هذه القضية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي