عقب "مجزرة طحين" بغزة.. مكتب نتنياهو ينفي رفض بايدن التحدث معه

القدس - نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، ما أورده تقرير إعلامي لقناة عربية بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض التحدث معه هاتفيا بعد "مجزرة الطحين" في منطقة "دوار النابلسي" جنوب مدينة غزة.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن "التقرير الذي يفيد بأن الرئيس بايدن رفض التحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو، هو خبر كاذب".

وتابع: "لم يطلب مكتب رئيس الوزراء إجراء محادثة مع الرئيس (بايدن) بعد الحادثة، والأمريكيون الذين لم يتهموا إسرائيل بالحادثة لم يطلبوا إجراء محادثة مع رئيس الوزراء".

ونقلا عن مصادر لم تسمها، ذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" الاثنين أن بايدن رفض التحدث هاتفيا مع نتنياهو بعد "حادثة دوار النابلسي".

وحتى الساعة 09:15 (ت.غ) لم يعقب البيت الأبيض على ما ذكرته القناة ولا مكتب نتنياهو.

وفي 29 فبراير/ شباط الماضي أطلقت قوات إسرائيلية النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم جنوب مدينة غزة في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية، لا سيما طحين (قمح)؛ ما خلَّف 118 قتيلا و760 جريحا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي وفقا لتحقيق أولي، إن فلسطينيين اقتربوا من جنوده؛ مما عرضهم لتهديد، فردوا بإطلاق النار، زاعما أن معظم الضحايا سقطوا بسبب التدافع أو الدهس تحت عجلات شاحنات المساعدات.

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقدم إدارة بايدن لإسرائيل أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن، لكن ثمة تباينات بين الجانبين بشأن العدد الكبير من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين ومستقبل غزة بعد الحرب الإسرائيلية.

وخلَّفت الحرب على غزة أكثر من 30 ألف قتيل، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".