أول اتهام لأميركي باستيراد غاز مسبب للاحترار بصورة غير قانونية

أصبح رجل من كاليفورنيا أول أميركي يُتهم باستيراد غاز مسبب للاحترار المناخي شديد التلوث بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة، بحسب ما أعلن مسؤولون الاثنين.

وقُبض على مايكل هارت، من مدينة سان دييغو في غرب الولايات المتحدة، بموجب قانون صادر سنة 2020 بشأن الابتكار والإنتاج يحظر استيراد مركبات الكربون الهيدروفلورية من دون الاستحصال على إذن من وكالة حماية البيئة.

هذه الغازات المفلورة، الموجودة عادة في الثلاجات ومكيفات الهواء، وفي أنظمة مكافحة الحرائق أو المستخدمة أيضاً كعوامل نفخ في المواد الرغوية، هي غازات دفيئة قوية، لها تأثير أقوى بمئات أو حتى آلاف المرات من ثاني أكسيد الكربون في حبس الحرارة في الغلاف الجوي للأرض وزيادة الاحترار.

وبحسب وزارة العدل، اشترى هارت مبرّدات في المكسيك واستوردها بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة في سيارته، وأخفاها تحت غطاء قماشي وأدوات.

ونشر بعد ذلك إعلانات مبيعات على مواقع مثل "فيسبوك ماركت بلايس" و"أوفر آب"، بهدف تحقيق الربح.

وقال ديفيد أولمان من وكالة حماية البيئة إن "الاتجار غير المشروع بمركبات الهيدروفلوروكربون... يضر بالجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ بموجب تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال"، في إشارة إلى الاتفاقية التي وقعتها الولايات المتحدة والكثير من الدول الأخرى والتي تهدف إلى الحد من استخدام هذه الغازات الملوثة بحوالي 80 إلى 85% بحلول عام 2047.

وبحسب السلطات القضائية، استورد هارت أيضاً كلورو ثنائي فلورو الميثان، وهو جزيء يمكن أن يؤدي إلى تدهور طبقة الأوزون ويخضع لقواعد بموجب "قانون الهواء النظيف" ("Clean Air Act").