عائلات ركاب الطائرة الماليزية في انتظار مؤلم بعد 10 سنوات على اختفائها  

أ ف ب-الامة برس
2024-03-06

 

 

المحامية غريس ناتان ابنة آن ديزي التي كانت بين ركاب الطائرة الماليزية التي اختفت قبل عشر سنوات، في مقابلة مع وكالة فرانس برس في 29 شباط/فبراير 2024 في دامانسارا في ماليزيا (ا ف ب)   كوالالمبور- في الثامن من آذار/مارس 2014، اختفت الطائرة التابعة لشركة الطيران الماليزية في رحلتها رقم "ام اتش 370" من شاشات الرادار. وبعد عشر سنوات، ما زالت أسئلة عائلات الضحايا بلا إجابات حول ما حدث لأحبائها.

تقول الثلاثينية الماليزية الأصل غريس ناثان إن "كل عام يمر من دون العثور على الطائرة هو عام آخر من الانتظار المؤلم".

غريس التي صارت محامية ومتحدثة باسم عائلات الضحايا كانت والدتها آن ديزي (56 عاماً) من بين 239 شخصا من مسافرين وأفراد طاقم طائرة البوينغ 777 التي غادرت كوالالمبور متوجهة إلى بكين واختفت فجأة فوق المحيط الهندي.

وعلى الرغم من عمليات البحث التي كانت الأكبر في تاريخ الطيران واستمرت ثلاث سنوات تقريبا على مساحة 120 ألف كيلومتر مربع في جنوب المحيط الهندي، لم يتم العثور إلا على أجزاء قليلة من الطائرة.

وقبل أيام من الذكرى العاشرة للكارثة، قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الإثنين إنه سيكون "سعيداً بإعادة إطلاق" البحث إذا كانت هناك أدلة "مقنعة".

- "قد يطرق بابي" -

كان لي يان لين البالغ من العمر 28 عامًا عائداً إلى بكين لأن والديه أرادا أن يقدما له زوجته المستقبلية. لكنه لم يلتق بها قط.

وقالت والدته ليو شوانغ فونغ (67 عاماً) التي كانت حاضرة في تجمع للعائلات في كوالالمبور الأحد بمناسبة الذكرى العاشرة لاختفاء الطائرة "قررنا مغادرة منزلنا للعيش في مكان جديد وتخفيف انفعالاتنا". وأضافت "ما زلت أقضي الليل بلا نوم بانتظار أن يطرق بابنا. أفكر في ابني كل يوم".

أما الآخرون، فالألم الذي شعروا به خلال السنوات العشر الماضية كان أسوأ بكثير من حزنهم الأول.

ويعترف جيانغ هوي الذي كانت والدته على متن الطائرة "لا أجرؤ على التفكير بما مررنا به طوال عشر سنوات".

وقال لوكالة فرانس برس في بكين إن "العذاب والأضرار التي حدثت في السنوات العشر الماضية، وكل هذه الأضرار الثانوية التي عانى منها الأهالي، تجاوزت بكثير الأضرار الأولية. إنها ليست أسوأ بمرتين أو ثلاث مرات، بل أسوأ بعشر مرات إلى مئة مرة".

أما جاكيتا غونزاليس التي كان زوجها أحد أفراد طاقم الطائرة، فترى أن الطريقة الوحيدة لتخفيف آلامها هي العثور على الطائرة.

وقالت هذه السيدة التي كانت حاضرة في تجمع الأحد في كوالالمبور مع نحو 500 من أقارب المفقودين "لهذا السبب من المهم مواصلة البحث ويجب ألا يبقى الأمر لغزا".

- "يجب أن نعثر على الطائرة" -

أدى اختفاء الطائرة إلى إطلاق عدد كبير من النظريات من الأكثر مصداقية إلى الأكثر خيالا لا سيما تلك التي تتحدث عن عمل متعمد لزهاري أحمد شاه (53 عاما) قائد الطائرة الخبير المحترف.

وكشف تقرير أصدرته ماليزيا في 2018 ثغرات في مراقبة الحركة الجوية وقال إن مسار الطائرة تم تغييره يدويًا، لكنه لم يتوصل إلى استنتاجات نهائية.

 وقال وزير النقل الماليزي أنتوني لوك الأحد إنه سيجتمع مع ممثلي شركة التنقيب البحري "أوشن إنفينيتي" التي تتمركز في ولاية تكساس الأميركية وأجرت عمليات بحث لم تفض إلى نتيجة، من أجل مناقشة استئناف محتمل للتحقيقات.

أجرت "أوشن إنفينيتي" عمليات بحث في 2018 بعد عملية كبيرة قادتها أستراليا وعُلقت في كانون الثاني/يناير 2017.

ويرى بلين غيبسون المحامي السابق الذي يهوى البحث عن حطام الطائرات وعثر على قطع من الطائرة الماليزية، أن اكتشاف "حقيقة" ما حدث لن يفيد عائلات الضحايا فحسب، بل عملاء الخطوط الجوية العاديين أيضًا.

وقال لفرانس برس "نحتاج جميعا لأن نكون متأكدين أننا عندما نصعد على متن طائرة، لن نختفي"، مؤكدا أن "ماليزيا تحتاج أيضًا إلى إجابة".

وتابع "يجب أن نعثر على الطائرة ونترك كل هذا خلفنا ونمضي قدمًا".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي